أكد بن سديرة جابر ،رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة و الاستثمار الإجتماعي، مساء اليوم، بفندق سوفيتال بالحامة ، أن اللقاء الذي جمع  المتعاملين الاسبان والجزائرين في مجال الخدمات والموانئ والشحن في مختلف البضائع سواء" السائلة او الجامدة و حتى الحاويات" ؛ يعد فرصة استثنائية لإعادة ربط العلاقات مع اسبانيا تحت قاعدة" رابح رابح ".

شيماء منصور بوناب

وبالمناسبة اوضح بن سديرة أن تنمية وتعزيز العلاقات التعاونية بين الجزائر واسبانيا من شأنه تطوير مجال الاستيراد والتصدير في شكل جديد لم يعهد من قبل خاصة وان اسبانيا هي وجهة ريادية للترويج للمنتجات الوطنية فضلا عن كونها مدخل لثماني دول اوروبية.

مؤكدا أن اسس الشراكة ستتيح الفرصة لإبراز مكانة الأسواق الجزائرية، من خلال العمل على تطوير استيراتجيات المعاملات التجارية و الاقتصادية، في اطار تقليص حجم التكلفة مع تخفيض اسعار الشحن البحري للتمكن من ايصال البضائع  نحو اسبانيا بأسعار تنافسية.

وبخصوص واقع الجزائر من ناحية التصدير ، أفاد ان الجزائر مؤخرا حققت الإكتفاء الذاتي الذي اهلها لتصدير منتجاتها المحلية لما يقارب عشرين دولة، وهو الأمر الذي سمح بتوثيق مكانتها في الاسواق العالمية عامة و الاوروبية على وجه الخصوص.

وأشاد بن سديرة بالسياسة الرشيدة للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في اعادة تفعيل كل ما يتعلق بقوانين الاستثمار والعقار الصناعي والتحفيزات البنكية والضريبية والجبائية وغيرها من القواعد التي ارست منظومة اقتصادية وتجارية صحيحة سمحت بتهيئة مناخ الاستثمارت في مستوى عالمي من شانه تذليل كل الصعوبات التي تصادف عملية التصدير.

تثمينا لذلك أشار كمال ياكر منسق المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الإجتماعي بأوروبا، ان لقاء اليوم جاء استجابة لتوصيات رئيس الجمهورية في التوجه كقوة اقتصادية نحو تصدير المواد الجزائرية للخارج والتي تم احصاؤها مؤخرا ب16ألف منتج قابل للتصدير من حيث الجودة و القيمة.

موضحا ان لقاء الاعمال، مع مؤسسة كاستيون ممثلة في روبن ايبانياز رئيس ميناء كاستيون و  مانوال خوسي كارسيا مدير الميناء ، جاء كفرصة لعرض المنتجات الجزائرية و الترويج لها انطلاقا من تسهيل المعاملات بالموانئ وكذا من ناحية التكلفة و اسعار الشحنة التي تعد اهم عامل للتصدير و للاستيراد على حد سواء.

 مؤكدا ان عودة العلاقات الجزائرية الإسبانية لنصابها الحقيقي بعد سنتين انقطاع، سيسمح باعادة بث روح التجارة الحقيقية بين البلدين وبالتنسيق مع السلطات الاسبانية و عدة غرف تجارية على غرار اسبانيا برشلونة....

من جانبه افاد محمد بوزمبراك ممثل اقتصادي ، ان تشييد العلاقات بين الطرفين من خلال معاملات الموانئ سيسمح من تعزيز مكانة الجزائر في السوق الخارجية ، خاصة وان مؤسسة كاستيون  تقدم اسعار جد تنافسية مع تخفيضات استثنائية تصل ل 40% ، ذلك دون الحديث عن جودة خدماتها ومعاملاتها التي تكون بشكل مباشر بين المستوردين و المتعاملين.

وعلى هامش لقاء الأعمال بين الشركات الإسبانية المتخصصة قي الشحن و الخدمات و الجزائرية المهتمة بالتصدير نحو الوجهة الاروبية والاسبانية ، كشف بن سديرة في تصريح خاص لبركة نيوز أنهم كتنظيم مهني، قاموا قبل شهرين بتنظيم ندوة خاصة حول تحديات تصدير المنتوج الجزائري نحو الوجهة الاوروبية والتي كان محورها الأساسي اسبانيا باعتبارها بوابة لولوج الأسواق الأوروبية.

وتابع" من مخرجات الندوة قمنا بإستحداث معرضين دائمين واحد في مدينه "أليكوند" وآخر بمساحة 2000متر في مدينة "كاستيلو " التي تعد رقعة استيراتيجية و لوجيستيكية بامتياز تحتوي على اسواق الجملة لعدة مواد خاصة السيراميك.

للإشارة حضر اللقاء سفير الاتحاد الاوربي وكذا رؤساء عدة مؤسسات وشركات وطنية واجنبية في اكار توطيد العلاقات التعاونية و الشركات التجارية تحت شعار رابح .. رابح.