517

0

بعد ربع قرن في منفاه بأدغال افريقيا، يعود الى فرنسا باعتذار رسمي من رئيسهاو يرحل في صمت جنائزي إعلامي عجيب

أستاذنا المحامي المخضرم أحمد سي مزراق، سيرة و مسيرة

 

 مصطفى محمد حابس: جنيف /سويسرا

في صمت جنائزي إعلامي مقرف نادر و عجيب، ترجل الفارس المجاهد الكبير "سفير السلام ومعلم الناس الخير"، أستاذنا المحامي المخضرم أحمد سي مزراق، رحمه الله. إذ حتى الجرائد و المجلات التي كانت تقتات من فكره و قلمه بالعربية والفرنسية أحجمت عن ذكره، ما عدا بعض ما نشرته مواقع التواصل الاجتماعي، و حتى بعض الجزائريين في فرنسا و حتى الجزائر لم يكتشفوا شخصيته، إلا بعد أن نشرنا قطوفا من التعزية التي تكرم منتدى دراسات النهضة الحضارية بنضرها وترويجها في بعض المواقع والجرائد بالعربية و الفرنسية، و لا حول و لا قوة الا بالله، وإنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".  

 

قال سبحانه و تعالى في محكم تنزيله في الآية 156 من سورة البقرة، التي يحفظها العام و الخاص منا، و يذكره في كل حين عند المصائب و المحن، قوله: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾، في فضاء هذه الآيات البليغة من القرآن الكريم والتي يقول فيها المفسرون : " من صفة هؤلاء الصابرين أنهم إذا أصابهم شيء يكرهونه قالوا: إنَّا عبيد مملوكون لله، مدبَّرون بأمره وتصريفه، يفعل بنا ما يشاء، وإنا إليه راجعون بالموت، ثم بالبعث للحساب والجزاء، فالصابرين، هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة، والمنحة الجسيمة، ثم وصفهم بقوله: { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ } وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره، قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ - أي: مملوكون لله، مدبرون تحت أمره وتصريفه، فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء، فإذا ابتلانا بشيء منها، فقد تصرف أرحم الراحمين، بمماليكه وأموالهم، فلا اعتراض عليه، بل من كمال عبودية العبد، علمه، بأن وقوع البلية من المالك الحكيم، الذي أرحم بعبده من نفسه، فيوجب له ذلك، الرضا عن الله، والشكر له على تدبيره، لما هو خير لعبده، وإن لم يشعر بذلك، ومع أننا مملوكون لله، فإنا إليه راجعون يوم المعاد، فمجاز كل عامل بعمله، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده، وإن جزعنا وسخطنا، لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر، فكون العبد لله، وراجع إليه، من أقوى أسباب الصبر.."

 

المحامي المخضرم أستاذنا المجاهد المفكر، في ذمة الله.

 

بهذه الديباجة القرآنية في الصبر و الاحتساب، وببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة، أستاذنا الكبير ، المحامي القدير ، الشيخ أحمد سي مزراق، صباح يوم الأربعاء 15 جانفي 2025م، الموافق لـ 15 رجب 1446هـ، عن طريق أحد أساتذتنا الأفاضل من العاصمة الفرنسية باريس، نبأ وفاة المحامي المخضرم الكبير أستاذنا المحامي المجاهد أحمد سي مزراق، بالجزائر، عن عمر ناهز الـ 83 سنة.

المحامي الشيخ أحمد سي مزراق، المقيم في فرنسا منذ عقود، أصيل أولاد جلال بالشرق الجزائري من مجاهدي الثورة الجزائرية المبارك وقد جند في صفوف جيش التحرير وهو شاب يافع منذ عام  1959 عن طريق بن عمه بلقاسم المسمى سليمان، و التحق بصفوف الجيش رسميا و باللباس العسكري عام 1962 في الولاية السادسة التي يرأسها المجاهد علي بن بوزيد، وكان كاتبا له في منطقة الشارف قرب مدينة الجلفة، وكان يحفظ القرآن كاملا و تعلم الفرنسية و الكتابة بها في مسقط رأسه في  أولاد الجلال مما يسر له الحفظ و التعلم بالعربية و الفرنسية، فالرجل عصاميا بعد دراسات في عهد الاستقلال بالمراسلة التحق بجامعة الحقوق ونال الاستاذية وتخرج محاميا كما نال شهادة الاجازة في الدراسات المعمقة في القانون الدولي،  ومارس الأستاذ أحمد سي مراق مهنة المحاماة بشكل رئيسي في الجزائر وبشكل ثانوي في فرنسا وفقًا للبروتوكول القضائي الفرنسي الجزائري المؤرخ في 28 أغسطس 1962.

 

استقر في فرنسا وأسس" مركز أبعاد " الإسلامي !!

و بعد وفاة والده علم 1975 قرر أن يتعمق أكثر في دراسة المحاماة في القانون الدولي والجنائي، فسافر الى فرنسا واستقر كمحام يرافع في فرنسا والجزائر، مع تسجيل لشهادة الدكتوراه الأولى بعنوان " تأثير الاتفاقيات الفرنسية الجزائرية على القانون الفرنسي الداخلي".

Influences des accords franco-algériens sur le droit français interne.

و دكتوراه ثانية في جامعة ثانية  بجامعة نانتير/ باريس،  بعنوان : " مفهوم الدستور في الدول الإسلامية"  

La motion de la constitution dans les pays musulmans

وانخرط بعد هذه الفترة في "جمعية الطلبة المسلمين بفرنسا" وبقي فيها حتى و لو لم يكن طالبا معهم وأسس بعد ذلك مع بعضهم من الطلبة العرب، من الجزائر والمغرب ومصر  و جهات اخرى.. أسس مع ما يقارب 20 طالبا وباسمه وهو أكبرهم سنا أيامها، "مركز أبعاد" الثقافي الإسلامي في ثمانينات القرن الماضي، لأنه كان يرى كما تعلم من أفكار أستاذه مالك بن نبي أن العمل الطلابي هو بذرة الخير لأي مشروع إصلاحي او تربوي في المجتمع، رغم إمكانياته المادية والقانونية تعذر عليه إيجاد مقر لنشاط الجمعية الجديدة، لأن الفرنسيين أيامها لا يرغبون في كراء محلاتهم لجمعية إسلامية و لو كانت قانونية و معترف بها، فأضطر أن يشتري للجمعية مقرا من حر ماله، وكان هذا العمل مؤشرا بارزا، لتضعه الشرطة الفرنسية تحت المجهر و خانة " المغضوب عليهم"، وكانت المخابرات الفرنسية تتابعه في كل حركاته وسكناته، وبدأت في إزعاجه باستدعاءات متكررة وهمية و مكذوبة أحيانا كثيرة، حتى قررت الشرطة الفرنسية غلق المركز الإسلامي دون مبرر، وقبله سرقت منه كل وثائق أطروحة الدكتوراه الأولى، ليضطر التسجيل في أطروحة دكتوراه أخرى موازية للدكتوراه الأولى.

وفي يوم 9 نوفمبر 1993، هجمت الشرطة الفرنسية عليه واعتقلته واخذوه الى قرية "فلوراك" في إقامة جبرية مدة تسعة أشهر، محاطا بحراسة مشددة بستة من الشرطة يتناوبون ليلا نهارا عليه، كأنه مروج مخدرات أو بارون تجار أسلحة، التي كانت دول أوروبا أيامها في حرب مفتوحة ضدهم و لا زالت!!

 Florac, ancienne commune française, département de la Lozère en région Occitanie

 

رحلة عذاب عجيبة من فرنسا الى إفريقيا السوداء، تصح أن تكون فيلما !!

 

بعد الإقامة الجبرية، في فلوراك، يرحل مع مجموعة من الجزائريين الى معتقل فولمبري

 Folembray dans le département de l'Aisne en région Hauts-de-France.

في فرنسا فالنفي لبوركينا فاسو في إفريقيا!!

هذا الرجل حياته تصح أن تكون فيلما وثائقيا وفي حلقات و محطات  بداية من الثورة الجزائرية إلى الاستقلال فالي فرنسا، و يمكن اقتباس مسيرته خاصة من بعد أن بدأت معاناته تشتد على أكثر من صعيد في فرنسا تحديدا، ومنذ عقود أين فقد ابنه في العشرية السوداء في الجزائر دون أية تهمة تذكر له ولأقرانه، كما حاولت فرنسا من جهتها السطو على أملاكه في باريس وضيقوا عليه وعلى ذويه وآل قرابته، فلم يتنازل عن المرافعة على حقوقه و حقوق المظلومين أينما حل و ارتحل!!

 

نفته عصابة وزير الداخلية الفرنسية "شارل باسكوا" من مقر إقامته وموقع عمله، أي مكتب المحاماة بباريس، في تسعينات القرن الماضي إلى أدغال بوركينا فاسو الافريقية، فصمد وأحتسب وتمسك بحقه القانوني لتثبت براءته من تهم ألبسته إياها فرنسا الاستدمارية وزبانيتها في منفاه الافريقي أكثر من عقدين ، تحديدا ربع قرن ( 25 سنة).. رغم محنه في منفاه و كبر سنه و امراضه المتعددة، ناضل بقوة وصبر بحكمة  لأخذ حقه ليعود لفرنسا قبل بضع سنوات فقط، مع اعتذار رسمي من الرئيس الفرنسي شخصيا له عن ما لحق به ظلما و عدوانا، عبر سفير فرنسا في بوركينا فاسو، كم شرح لنا ذلك بقرار من المحكمة الفرنسية !!.

 

صبر بحكمة وناضل بقوة عن دينه وكرامة الانسان أمام غدر فرنسا

 

الأستاذ المحامي الحكيم أستاذنا سي مزراق، أبو الأفارقة في منفاه ببوركينا فاسو، لم يضيع وقته في البكاء على الاطلال، فبالإضافة للمرافعة كتابيا عن قضيته و معتقلي فولومبري إلى المحكمات الفرنسية و الأوروبية، لم تلهيه هذه المرافعات الى الاشتغال بالتأليف والتدريس والدعوة في المساجد الافريقية باللغة الفرنسية وبدعوة الناس وتوعيتهم بعظمة هذا الدين، دين الانسانية جمعاء ..

خطب وحاضر وألف كتبا عديدة بالفرنسية خاصة في التعريف برحمة هذا الدين وسعة افقه، وحاور وناظر القساوسة ورجال الدين وجادلهم بالتي هي أحسن و سجلت حواراته على حلقات كما جمعت في كتب و نشرت في إفريقيا و وزعناها حتى في أوروبا و في معرض جنيف للكتاب الدولي مرات عديدة، كما ساهم في بناء المساجد و المصليات وإقامة مشاريع خيرية في بوركينا فاسو وهو في منفاه ، لا و بل  في إقامته الجبرية الظالمة بعيدا عن أهله في كل من فرنسا والجزائر، و له اليوم آلاف الطلبة الأفارقة و العرب و حتى في أوروبا الذين يحملون مشعل فكره وعلمه و تواضعه، و بالتالي صار اليوم في نظر العديد منهم بحق وحقيقة، "سفير سلام ومعلم الناس الخير" اين ما حل و ارتحل و مهما كانت الظروف القاهرة تعايش معها ، بل غالبه و غلبها !!..

 

 

أحمد سي مزراق مفكر ومؤلف متعدد المواهب :

من الأمور التي اشتغل عليها بقوة عجيبة من أول أيامه في منفاه الإفريقي، جمع المسلمين حوله وفي بيته مقر إقامته الجبرية، بندوات شرعية قانونية علمية كما فعل أستاذه من قبل ألمفكر مالك بن نبي، لما أخرج من مديرية الجامعة، ومع هذا الصحراوي القحط، استطاع أن يؤسس من حر ماله وجهده، المركز الأفريقي للنشر العلمي والإسلامي (كاديس)،

Centre Africain de Diffusion Islamique et Scientifique (CADIS)

و هو مركز ثقافي تربوي دولي، و أصدر و طبع باسمه ما يقارب الـ 21 كتابا وعشرات البحوث، من هذه الكتب باللغة الفرنسية، نذكر على سبيل المثال لا الحصر:

- حوار جديد بين مسلم ومسيحي (مجلدان).

- الشريعة والاحداث اليومية

- الردة عن طريق الجهل: رسالة المسلم إلى إخوانه المرتدين

 (3  أو 4 مجلدات) - في ظل الإسلام : دورة مركز كاديس

- الشريعة الإسلامية والعقائد

- البدائل وطرق التغيير

- تاريخ الإسلام السياسي

- الطوائف والجمعيات السرية

- القدر ليس مرادفًا للموت

 

Nouveau dialogue entre un musulman et un chrétien  ( 2Volumes)

La chari'a et l'actualité

Apostasie par ignorance: message d'un musulman à ses frères apostats

A l'ombre de l'Islam: cours du CADIS (3 ou 4 Volumes)

Droit et doctrines islamiques

Alternative et voies du changement

Histoire de l'Islam politique

Sectes et sociétés secrètes

Le destin n’est pas synonyme de fatalité

 

 

"أحمد سي مزراق مفكر إسلامي معاصر "

 

من آخر ما كتب عنه، ما نشره الكاتب البوركينابي الدكتور محمدو عبادة كتابه بعنوان "أحمد سي مزراق مفكر إسلامي معاصر" وذلك في شهر مارس 2023 في واقادوقو. وقد أبدع صاحبه بهذا العمل التاريخي الذي يرنو به و هو من تلاميذ أستاذنا سي مزراق، الى توضيح الرؤية المعاصرة لأستاذه أحمد سي مزراق للإسلام، وقد صدر بالفرنسية، بهذا العنوان.

« Ahmed Simozrag, un penseur contemporain de l’Islam »

وقد شرف الشيخ سي مزراق  كاتب هذه السطور، بمراجعة بعض كتبه، طالبا مني إعادة نشر بعضها في أوروبا، كما أرسل لي النسخة الأخيرة لهذا الكتاب بتقديمه هو، رحمه الله، و تأسفت أني لم أعتني بالموضوع، لأنه يتطلب جهد فريق عمل وليس جهود أفراد لهم أكثر من هم و شغل.

كما أن للمرحوم المفكر سي مزراق أكوام من البحوث و المقالات في الصحافة العربية والدولية ومراكز البحث، قد نعود اليها، بقراءة ولو مقتضبة لما يحمل من فكر متوازن راشد، بشهادة أصحاب الاختصاص، و فيهم من قال أن الأستاذ سي مزراق منظر الفكر الإسلامي الوسطي في افريقيا الفرنكوفونية، أما عن أسلوب كتاباته، فهو فعلا مدرسة لوحده، ياريت لو ينتبه أساتذتنا للإشراف على رسائل و أطروحات عن سيرته و مسيرته!!  

 

عاصر مالك بن نبي و محمد حميدو الله و محمود بوزوزو..

 

هذا الرجل لمن لا يعرفه من الاجيال الجديدة داخل الجزائر والعالم العربي والاسلامي، من الأقلام الفرنكوفونية الراقية التي تفننت في تقديم الإسلام بلغة راقية ، لما وهو الذي تعرف على مالك بن نبي و محمد حميدو الله ومحمود بوزوزو وغيرهم وأخذ منهم،  وهو من القلائل من المحامين العرب في الغرب من كَتَب عن الإسلام وحقوق الإنسان والصراع الفكري في الغرب و حاور زعماء وقساوسة المسيحيين، فكان أحسن محامي عن ديننا حيثما حل و ارتحل !!

 

 

حول موضوع الفرق "الإسلامية" لم يبدع فيه أي مفكر غيره ..

 

 وقد حدثني أستاذنا الدكتور محمد شعبان من جامعة ليون الفرنسية، أن ما كتبه المفكر أحمد سي مزراق في الجزء الثاني من كتابه "في ظل الإسلام"، عن الفرق الإسلامية، لم يبدع فيه أي مفكر لا إسلامي ولا غربي حسب قراءاته العديدة في الموضوع، نفس الكلام والملاحظة، ذكرت لي يوم أول أمس، من طرف كاتب وقارئ نهم، شيخنا الأستاذ صالح بوزينة، الكاتب المترجم والامام الجزائري المعروف المقيم في السويد، وهو على فكرة كان من موزعي كتب المفكر المحامي سي مزراق في أوروبا مع بعض أساتذتنا من الجالية المسلمة، لرغبة الاخوة الأفارقة  خاصة في أوروبا للتعلم من كتبه ومنهجية طرحه الحقوقي الشرعي!!.

 

جزاه الله خيرا عما قدمه لدينه ووطنه وأمته من جهود وأعمال ..

 

و لما نشر أستاذنا الشيخ الدكتور الطيب برغوث هذا الأسبوع كلمة تعزية و مواساة عن رحيله، في صفحة " منتدى دراسات النهضة حضارية"، حيث كتب يقول:" رحم الله المحامي القدير رحمة واسعة وجزاه خيرا عما قدمه لدينه ووطنه وأمته من جهود وأعمال عامة كثيرة مباركة بإذن الله تعالى..."  

كما اقترح علينا بعض الدكاترة من الجامعة القطرية، التفكير في اطروحات، لطلبتنا في العالم الإسلامي و الغربي عن تراث المفكر سي مزراق و نضاله الفكري والقانوني. كما اقترح أستاذ آخر البداية بندوة - هذه الأيام - عن تراثه المطبوع على الاقل، أما أحد أساتذتنا في العلوم الشرعية من جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة فقد تأسف أنه لم يقرأ كتب الرجل بالفرنسية وقد ضاع منه خير كثير، على حد تعبيره !!

كلمة أخيرة، فالمرحوم أستاذنا المفكر سي مزراق، بالنسبة لينا مكتبة بل موسوعة، فهو كاتب مؤلف و ناشر وموزع من حر ماله!! رغم الإقامة الجبرية  في أدغال افريقيا، لكنه كان موزع علم و معرفة علينا خصوصا في أوروبا، كان يرسل لمؤسساتنا الخيرية والإنسانية  ومساجدنا كتبه، دون مقابل، وتوزع عموما مجانا، ولم يطلب لنا يوما واحدا، حتى ثمن الشحن، ويرسل بكميات كبيرة لتوزيعها على المسلمين و المكتبات الجامعية والجمعيات الحقوقية والهيئات الأممية  في الأمم المتحدة بجنيف والنمسا وغيرهما.  

 

وبهذا المصاب الجلل يتضرع الإخوة والاخوات، أساتذة وطلبة في "منتدى دراسات النهضة الحضرية"، و كذا الافاضل والفضليات في كل من "اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا " إلى الله سبحانه وتعالى 

بأن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته، وأن يفسح له في جنته.

 

فاللهم اغفر لأستاذنا وارحمه برحمتك الواسعة وألحقه بالنبيين والصديق والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وصبر اللهم أهله وذويه و طلابه ومحبيه. ولا تحرمنا اللهم أجره ولا تفتنا بعده، والحمد لله على ما أعطى وعلى ما أخذ، و"إنا لله و إنا إليه راجعون.""

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services