480
0
أطياف المجتمع المدني الجزائري ينشطون منتدى الحوار دعما للقضية الفلسطينية
استضاف اليوم الاثنين ، مجمع الحوار أكثر من 20 هيئة من منظمات و أحزاب و نقابات و كذا شخصيات في منتدى قوافل التضامن من أجل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، كفرصة لتوحيد الجهود بين مختلف فعاليات المجتمع المدني و الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية من خلال تشكيل تنسيقية جامعة لمختلف شرائح المجتمع المدني لإيصال المساعدات إلى إخواننا في غزة.
نزيهة سعودي
عرف المنتدي حضور مصطفى زبدي رئيس منظمة حماية المستهلك حيث ذكر بسنوات مضت الذي أثبت قوة حركات مجتمعية و التي شهدت نتائج مبهرة، مؤكدا أن هذا اللقاء مع تنسيقية المجتمع المدني يأتي للاستجابة و التكتل و الانسجام بين مختلف شرائح المجتمع المدني.
كما ثمن هذا الانسجام في المواقف الرسمية و الموقف الشعبي بالنسبة للقضية الفلسطينية من قبل الشعب الجزائري ، ما أدى إلى جمع ثلة من الجمعيات الناشطة في المجال الإنساني و الخيري و نقابات و تنظيمها يمكن أن تقدم الكثير لهذه القضية و اكمال ما تقوم به السلطات في هذا المجال.
و شدد زبدي على توحيد الجهود و لم شمل النشاط الفردي و المؤسساتي و إيجاد قنوات رسمية تشجع لتكملة مجهود السلطات العمومية ، مشيدا بدور الحركات الجمعوية في التحرك و المساهمة مع السلطات في لم هذه المجهودات متمني أن يكون هذا التكتل مثمر لتحقيق النجاح في عملية الحشد.
كما أفصح ذات المتحدث عن الرغبة في إظهار مظاهر الدعم الشعبي الذي لا بد أن يأتي من الحس العقائدي والروابط المتينة مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ضرورة تجسيد هذه التعابير مثل ما كانت خلال المسيرة و أمور أخرى يمكن للشعب الجزائري و الحركات الجمعوية أن تقدمها، منوها على أن تكون التسهيلات و المجهودات مدعمة.
و من جهته ركز طاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين على الجانب الخيري و التضامني ، مؤكدا استعدادهم كمنظمة لجمع هذه المساعدات مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية واجب علينا، وقدم بولنوار بعض الشروط تكمن في أن هذا العمل التضامني يجب أن يكون مستمرا مهما استمرت الحرب و العدوان الإسرائيلي على غزة لابد أن تبقى الحركة مستمرة حتى بعد الحرب لأن سكان غزة يبقون محتاجين إلى الاعانات و المساعدات.
التركيز في الخطابات السياسية و الإعلامية على وحشية الكيان الصيهوني
و تابع ذات المتحدث بالقول "أن في البيانات و الخطابات يجب عدم السقوط في فخ العدو و الدعوة إلى المساعدات فقط بل التركيز في الخطاب السياسي و الإعلامي أنه عدو مدمر و كيان إسرائيلي غاصب و مصدر شر، مع الإشارة في البيانات إلى التنديد بالولايات المتحدة الأمريكية لأن السياسة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على التقارير و البيانات التي تصلها من السفارات.
ختم بنقطة أخرى مهمة و هي أنه على الجميع أن يعي أن ما تتعرض له فلسطين هو إجرام و احتلال فلابد أن يزداد الضغط على الأنظمة التي لها اتفاقيات مع إسرائيل لكي تستوعب أنه لم تأتي بفائدة بل هي مضرة للشعوب المطبعة مشيرا إلى ضرورة تجريم التطبيع.
كما عبر الأستاذ مكي قسوم رئيس جمعية الإرشاد و الإصلاح على أن هذه المناسبة فرصة لتوحيد الجهود و العمل بحضارة لتشريف المجتمع المدني و تمثيل الشعب الجزائري، في مثل هذه الظروف، مبرزا أن مجتمع الجزائري الشهم عليه أن يقف مع إخوانه إلى أن تسمح السلطة الجزائرية بالمساهمة بما نجمعه من مساعدات.
كما شكر كل أطياف المجتمع المدني التي لبت الدعوة لتكوين تنسيقية المجتمع المدني الجزائري لفلسطين ، قائلا " الواجب لكل فرد أن يتحمل مسؤوليته في الموضع الذي هو فيه و أن نكون يد واحدة و الدعوة مفتوحة لينظم المجتمع المدني الجزائري و الاشتراك من أجل تجسيد ما قمنا به في المسيرة و ترك الفرصة للممارسة و تحمل المسؤولية في هذه الأزمات".
ديلمي "ما نعيشه اليوم مؤامرة مؤكدة على الهوية و القضية الفلسطينية"
و في سياق متصل صرح محمد طاهر ديلمي المنسق العام للجنة الشعبية الجزائرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن ما نعيشه اليوم ليس ما عشناه سابقا، فهو مؤامرة مؤكدة الأركان على القضية و الهوية الفلسطينية و العرب، هدفها تصفية القضية و تركيع الوطن و كل العرب خدمة لأهداف الغرب.
كما اقترح في هذا الصدد 3 محاور هامة أولها دور المجتمع المدني في رفع الوعي بالقضية مما يكتسي صبغة الديمومة و الالتزام، الدعوة لتخصيص لقاء الحقوقيين الجزائريين لتشكيل هيئة وطنية للتنسيق مع الهيئات الحقوقية العالمية و الدولية للتقدم إلى محكمة الجنايات الدولية، ثالثا كشف إلى أن المسألة لن تتوقف هنا لأن مخطط الغرب لا يريد التوقف إلا بعد القضاء على إرادة الشعب الفلسطيني فيجب على هذه الوثيقة الوطنية تحويلها إلى مقاومة.