181
0
إطلاق موقع مؤسسة "صناعة الغد" واعتماد جمعيتها في فرنسا

كشف الوزير الأسبق للاستشراف والإحصائيات ورئيس مؤسسة صناعة الغد، بشير مصيطفى، اليوم، عن إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للمؤسسة، الذي يهدف إلى تعزيز حضورها الرقمي وتمكين الأعضاء من الانخراط الإلكتروني.
نسرين بوزيان
كما أعلن عن اعتماد جمعية صناعة الغد للجالية الجزائرية في فرنسا بصفة رسمية، في خطوة تعزز توسع نشاط عمل المؤسسة خارج الجزائر.
خطة استشرافية للقضية الفلسطينية

وخلال كلمته في الندوة الشهرية الكبرى لشهر نوفمبر، التي نظمت تحت عنوان "اليقظة التاريخية: الثورة التحريرية الكبرى من الذكرى إلى صناعة المستقبل – رؤية استشرافية"، أوضح مصيطفى أن هذه الندوة تأتي لربط جيل الثورة التحريرية بالأجيال الجديدة، وإحياء روح اليقظة التاريخية، مبرزا أن مؤسسة صناعة الغد دأبت منذ تأسيسها على تنظيم سلسلة من ندوات اليقظة في مجالات متنوعة، من بينها اليقظة المرورية والتاريخية والإعلامية والتربوية والبيئية، ليصل عددها إلى سبعة عشر يقظة، كلها تهدف إلى استشراف الظواهر المختلفة واقتراح حلول عملية ترفع إلى الجهات المعنية.
وشدد على أن هدف المؤسسة هو معالجة إشكاليات المستقبل بشكل علمي يتضمن تقديم بدائل مدروسة وقابلة للتجسيد.
وأوضح المتحدث أن المؤسسة أصدرت خلال عشر سنوات اثني عشر كتابا باللغتين العربية والفرنسية، إضافة إلى مجموعة من الأعمال الدورية من بينها الندوة الشهرية الكبرى، وفطور صباح الاستشراف، والكتب السنوية، ونشريات اليقظة الاستراتيجية، والمجلة العلمية المحكمة.
كما أعلن عن مستجدات نشاط المؤسسة على المستوى الدولي، حيث تم اعتماد فرع الجالية بفرنسا رسميا، مع التحضير لاعتماد فروع أخرى في كل من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وتونس والسنغال وماليزيا والقاهرة وقطر، إلى جانب خمسة وعشرين فرعا معتمدا داخل الجزائر. وأفاد بأنه سيتم قريبا إطلاق مركز دراسات خاص بتطوير صناعة الغد، فضلا عن مشروع برنامج تلفزيوني يدعم الرؤية الاستشرافية للمؤسسة.
كما تطرق مصيطفى إلى القضية الفلسطينية، مشيرا إلى إعداد بيان يتضمن خطة استشرافية لتحرير غزة وتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وقد تم تقديم هذه الخطة إلى السفير الفلسطيني في الجزائر.
تعزيز تواصل الجالية وربطها بالوطن

عقّب مراسم اعتماد فرع الجالية بفرنسا، ألقى رئيس الجمعية، باديس فضلاء، كلمة أكد فيها أن وفد الجمعية الذي يضم عددا من الكفاءات من بينها منى جلولي، وأمين بوعدة، ومرزاق بوجلاح، وياسين عبدة، يعمل على إبراز الثقافة الجزائرية في الخارج وترسيخ الذاكرة الثقافية في أوساط الجالية.
وأوضح أن الجمعية تسعى إلى خلق فضاءات حقيقية تعزز التواصل بين أبناء الجالية وربطهم بالوطن، من خلال منصات قادرة على تمثيل الجزائر بجدارة، معتبرا أن هذه المبادرة فرصة لخدمة البلاد وتوحيد الطاقات ولم شمل الجزائريين في الخارج.
عظمة الثورة التحريرية
أما المداخلات العلمية للندوة، فقد تناولت جملة من المحاور المرتبطة بالثورة التحريرية، حيث تحدث المؤرخ محمد عباس عن مشروع نوفمبر المجيد، وقدم البروفيسور عمر جبري من جامعة البرج قراءة حول ثورة نوفمبر باعتبارها أمانة التاريخ وصانعة للمستقبل.
كما تناول الدكتور شرقي عبد الباسط من جامعة الأغواط بيان أول نوفمبر باعتباره لحظة تأسيس لمسار وطني وتاريخي متجدد، وطرحت البروفيسور إيمان خليل من جامعة الجزائر الأبعاد القانونية للثورة التحريرية، بينما قدم الدكتور رشيد حميدي مداخلة حول النشاط الطبي خلال الثورة.
وأجمع المتدخلون على أن الثورة التحريرية تعد إحدى أعظم الثورات في التاريخ الحديث، بما رسخته من قيم المقاومة والدفاع عن الوطن وعقيدة النصر، مؤكدين ضرورة تخليد الذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال القادمة.
واختتمت الندوة بتكريم عدد من المجاهدين والمجاهدات، إلى جانب الإعلان عن تنصيب هيئات مؤسسة صناعة الغد بالجزائر، المتمثلة في المجلس العلمي والهيئة الاستشارية والمركز الإعلامي.

