225
0
استقالة رئيس غالي معسكر تفتح الباب أمام أزمة جديدة داخل الفريق

دخل نادي غالي معسكر منعرجا خطيرا بعد الاستقالة الرسمية لرئيسه رشيد آيت إيدير، الذي قدّم استقالته كتابيا وأودعها لدى مديرية الشباب والرياضة، تاركا النادي أمام مصير مجهول في ظل وضعية حساسة قد تؤدي إلى سقوطه إذا لم يتم التعامل معها بحكمة ومسؤولية.
الحاج شريفي
قرار الاستقالة جاء في وقت حرج، حيث تعيش إدارة الفريق صعوبات مالية وإدارية مع تضارب المصالح بين عدة أطراف، فهناك من يسعى إلى تشكيل "ديريكتوار" لتسيير النادي، بينما تراقب جهات أخرى الأموال المجمدة في رصيد الفريق، والتي ينتظر إيجاد حل لها قريبا حتى يتمكن النادي من الاستفادة منها.
ما يثير التساؤلات هو غياب بعض الأسماء التي تتسابق اليوم للظهور، رغم أنها لم تكن موجودة الموسم الماضي عندما كان النادي بدون رئيس ولا مترشحين، حيث تهرب الجميع من المسؤولية حينها.
كما أن الداعمين السابقين لآيت إيدير، الذين زكوه وصفقوا له عند انتخابه، يقفون اليوم في صف المنتقدين، رغم أن الفريق عانى في المواسم الماضية من غياب الاستقرار.
لا يمكن إنكار أن الإدارة الحالية ارتكبت أخطاء في بعض التعاقدات والخيارات، لكن لا يمكن أيضا إنكار أنها عملت في ظروف صعبة وواجهت عراقيل عديدة، خاصة مع تراكم الديون. ورغم كل ذلك، فإن اللاعبين حصلوا على مستحقاتهم المالية ولا يدينون بأي سنتيم للنادي.
الوضع الحالي يتطلب تدخلا عاجلا من الجهات الوصية وأصحاب القرار لإيجاد حل مستدام ينقذ غالي معسكر من الانهيار، بعيدا عن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة، لأن أي سوء تدبير للمرحلة القادمة سيضع الفريق أمام مصير مجهول قد يكون سقوطه إلى الأقسام الدنيا.