130
0
اوسهلة يستقبل وفدا برلمانيا عن لجنة الشؤون الأوروبية للبرلمان الدانماركي

أوضح محمد رضا اوسهلة، نائب رئيس مجلس الأمة، مكلف بالعلاقات الخارجية، اليوم الأربعاء بمقر المجلس،أن الجزائر تضع استقلاليتها وسيادة قراراتها في صلب أولوياتها وهي بوصلتها الدائمة في إقامة وتقييم علاقاتها الإقليمية والدولية.
شيماء منصور بوناب
وبتكليف من صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، استقبل محمد رضا اوسهلة، وفدا برلمانيا عن لجنة الشؤون الأوربية ببرلمان مملكة الدنمارك، برئاسة بريجيت كلينتسكوف جركل Brigitte Klintskov Jerkel،
وفي هذا الصدد أكد اوسهلة، أن الجزائر ترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية تحت أي مبرر، ذلك مع استنكارها التام للحملات الموسمية التي تقوم بها بعض الأطراف ضد شعبها ومؤسساتها.
وبما أن اللقاء شكل سانحة لاستعراض واقع وآفاق علاقات الصداقة القائمة بين الجزائر ومملكة الدنمارك، تطرق ذات المسؤول لسبل تعزيز العلاقات الثنائية عبر ترقية التعاون البرلماني المشترك بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين.
مشيرا لأطر التعاون القائمة بين الجزائر والدنمارك في إطار علاقات اقتصادية ناجعة تحقق المنفعة المتبادلة، لاسيما في رحاب المناخ الاستثماري الإيجابي السائد اليوم في الجزائر، والذي يستدعي تثمين و تعزيز التعاون البناء بين الجزائر والدنمارك في العديد من المجالات الحيوية.
مشددا على اهم مجال ركزت عليه الجزائر ، وهو الطاقات المتجددة، التي تشكل عصب الاقتصاد المتنوع الذي تمضي الجزائر قدما فيه لاستكمال تنفيذه تحت إشراف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
من جهته، استعرض محمد عمرون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الوطنية بالخارج، جهود الجزائر لمواجهة التداعيات الخطيرة للتغير المناخي والتكيف مع مخلفاته السلبية، وذلك من خلال مخططها الوطني للمناخ، وحرصها على الالتزام بتعهداتها الدولية.
مؤكدا في ذات الشأن على ضرورة احترام مبادئ الإنصاف والتضامن ومبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية.
وفي هذا الصدد عبرت رئيسة الوفد البرلماني الدنماركي عن تقديرها للجزائر دولة وشعبا، واحترامها لتاريخها وإعجابها بالنهضة التي توجت حزمة الإصلاحات السياسية والاقتصادية العميقة في الجزائر .
مشيدة بالانفتاح الاستثماري الواعد الذي باشرته الجزائر،والذي يعكس بالمنحى الإيجابي للتعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين في عدة مجالات حيوية.
و أكدت على حرص بلادها الدنمارك على إقامة علاقات ثنائية مميزة مع الجزائر، في إطار الاحترام المتبادل للسيادة والخصوصيات الثقافية المتنوعة.
عرف اللقاء ايضا ، مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أبرزها الوضع الأمني والإنساني المتردي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي ذلك استنكر أوسهلة الخروقات الإسرائيلية المتكررة للعهود الدولية آخرها اتفاق وقف إطلاق النار، ودعا إلى تكثيف التعاون من أجل وقف الإبادة وتفعيل العقاب وفرض حل الدولتين.
مذكرا بموقف الجزائر الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ولفت للمعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي تحت نير الاحتلال المغربي وممارساته العدوانية واستغلاله غير المشروع لثرواته، وحث اللجنة الأوربية في برلمان الدنمارك على استغلال العضوية الجديدة للدنمارك في مجلس الأمن الدولي للفترة 2025-2026، من أجل نصرة القضايا العادلة في العالم، والعمل على تمكين الشعبين الفلسطيني والصحراوي من حقهما في الاستقلال وتقرير المصير.
للاشارة الطرفان اتفقا على تعزيز التعاون البرلماني الثنائي من أجل توثيق أواصر الصداقة القائمة، وذلك عبر مجموعات الصداقة وكافة آليات الدبلوماسية البرلمانية، بهدف تبادل الخبرات والتجارب، وتشجيع الحوار والتشاور بين برلماني البلدين.