48
0
أوريدو الجزائر تعزز دور الصحافة في عصر التكنولوجيا الرقمية
بدورة تكوينية حول الذكاء الاصطناعي المنتج وإعادة صياغة المعلومات

تعزيزا لدور الصحافة في عصر التكنولوجيا الرقمية، نظمت Ooredoo الجزائر اليوم الخميس بمقرها بأولاد فايت بالجزائر العاصمة الدورة الثالثة والثمانون لنادي الصحافة الخاص بها، تحت عنوان"الصحافة 4.0 عصر الذكاء الاصطناعي المنتج وإعادة صياغة المعلومات".
شيماء منصور بوناب
وبالمناسبة، أوضح رمضان جزايري، مدير الشؤون المؤسساتية لـ Ooredoo ، أن الدورة التكوينية تهدف لإستكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على تطور العمل الصحفي من خلال تقديم آليات المرافقة و أدوات الإستعمال الرقمي للإعلامين بالاستعانة بتحاليل علمية معمقة للتغييرات العامة التي يشهدها عصرنا الحالي.
مشيرا، لإطلاق الطبعة الثامنة عشر للمسابقة الصحفية "نجمة الإعلام"، وكذا الطبعة الثانية لمسابقة "النجمة الصاعدة" المخصصة لطلبة علوم الاعلام والاتصال عبر ربوع الوطن.
وفي السياق لفت أن نجمة الإعلام تعد أول مسابقة صحفية موجهة لتكنولوجيات الإعلام والإتصال في الاقتصاد الرقمي و التحول الرقمي و الرقمنة والذكاء الإصطناعي، من حيث إستعمالاتهم وأثارهم الاجتماعيةالاقتصاديةالثقافية والبيداغوجية في الجزائر.
بينما مسابقة النجمة الصاعدة، قال أنه قد تم إطلاقها سنة 2024 من طرف مؤسسة Ooredoo التي منحت للطلبة من كلية ومدرسة الصحافة في الجزائر العاصمة فرصة رائعة لسماع أصواتهم ومشاركة أفكارهم وإبراز مواهبهم الصحفية.
وتابع ، تعود مسابقة "النجمة الصاعدة" هذه السنة لتوسيع نطاق المشاركة الشاملة جميع الجامعات والكليات والمدارس المتخصصة في الصحافة والاتصال وعلوم الإعلام.
وفي مداخلة للخبير جلال بو عبد الله، مستشار في استراتيجية التحول الرقمي والأمن السيبراني ، كشف أن حوالي %85 من غرف التحرير الإخبارية الكبرى تستخدم بالفعل أدوات الذكاء الاصطناعي، مع نمو سنوي بنسبة 20% في حجم الاستثمار في هذا المجال.
مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي ساعد على جعل الصحافة أسرع وأكثر تخصيصا وغنى وهو الأمر الذي حفز ضهور الهيليوغراف، و أول مراسل آلي، وعمل التحليل الوثائقي الذي يقوم به Quartz والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) .
مقابل ذلك استعرض بعض التطبيقات المتطورة للذكاء الاصطناعي والمستخدمة في مجال الاعلام ، من حيث المزايا و المخاطر الكبرى التي تشمل حسب ذات الخبير ؛ خطر المحتوى المتحيز بسبب بيانات التعلم المنقوصة، و استحداث معلومات زائفة ونشر معلومات مغلوطة عبر مقالات مفبركة أو مضللة، التأثير المحتمل على فرص التوظيف في قطاع الإعلام والصحافة وكذا الحاجة إلى ضمان ثقافية الخوارزميات للمحافظة على ثقة المستخدمين، و أخيرا خطر التبعية التكنولوجية والاحتكار من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى.
منوها بأنه وبحلول سنة 2030 ، يمكن للصحافة أن تتطور إلى نموذج أكثر تخصيصا وتوقعا وتفاعلاً، مع الارتكاز على أسس أخلاقية صحيحة تراعي اتباع نهج مزدوج بحيث يتولى الصحفيون الإشراف على الذكاء الاصطناعي لضمان جودة المحتوى و مصداقيته وجدواه.