2742

0

المعرض الدولي للبحر والاقتصاد الأزرق...رهان جديد في الاقتصاد الوطني

افتتحت اليوم الخميس، بقصر الثقافة "مفدي زكريا"، أولى طبعات المعرض الدولي للبحر والاقتصاد الأزرق، المنظم من قبل شركة "إيكوجيك" بالتعاون مع المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل، وتحت رعاية وزارة البيئة وجودة الحياة.

 

شروق طالب 

وفي تصريح لها عقب افتتاح المعرض، أوضحت ميموني سعيدة ياسمين، المسيرة العامة لشركة "إيكوجيك" المنظمة للتظاهرة، أن هذا الصالون يهدف إلى تسليط الضوء على الإمكانيات الهائلة التي يوفرها قطاع الاقتصاد الأزرق في الجزائر، بالإضافة إلى العمل على جلب الاستثمارات الأجنبية وتكثيف الشراكات بين مختلف الفاعلين الوطنيين والدوليين في هذا المجال.

كما أضافت ميموني، "اخترنا تنظيم هذا الصالون بالتعاون مع المدرسة العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل، وبدعم من الشريك المؤسساتي، الصندوق الوطني للاستثمار، من أجل توحيد الرؤى وإطلاق ديناميكية استثمارية جديدة تعتمد على الثروات البحرية، باعتبار أن البحر يمثل ثروة طبيعية غير نافذة إذا ما أحسن استغلاله."

وأشارت المتحدثة إلى أن المعرض، الذي يمتد لثلاثة أيام، يستقطب مشاركين من ثلاث دول أوروبية، على غرار فنلندا، آيسلندا، والنرويج، وهي دول رائدة في مجال الاقتصاد الأزرق وتمثل تجارب ناجحة في استثمار الثروات البحرية.

وفي هذا الشأن، كشفت ميموني عن إبرام شراكات فعلية, صباح اليوم، في مجالات جديدة لم تكن مطروحة سابقا، معتبرة إياه إضافة فعلية في الاقتصاد الوطني الازرق.

وأضافت أن من بين أهداف المعرض أيضا التعريف بمفهوم الاقتصاد الأزرق، تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات العاملة في المجال البحري، بجانب العمل على استحداث فضاء استراتيجي موحد لكل الفاعلين في هذا القطاع.

وفي إطار التظاهرة، ذكرت ميموني بانه تم تخصيص جناح خاص لعرض 21 مؤسسة ناشئة مبتكرة، تمثل مشاريع جديدة بأفكار خلاقة في مجالات متعددة مرتبطة بالاقتصاد الأزرق، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات وطنية كبرى وخبراء اقتصاديين معروفين على الساحة الوطنية.

أما من حيث الجانب الأكاديمي والعلمي، فقد تم إعداد برنامج محاضرات مكثف، تحت إشراف المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل، يمتد على مدار الأيام الثلاثة، سيتناول معظم المواضيع ذات الصلة، لاسيما فرص الاستثمار في مجال الاقتصاد الأزرق، بالإضافة الى مختلف الأنشطة القابلة للتطوير في هذا القطاع.

شريك التظاهرة 

ومن جانبها أكدت البروفيسور ليندا بوتكريت، مديرة المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل، أن مشاركة المدرسة في الصالون الدولي الأول للبحر والاقتصاد الأزرق، تأتي في إطار دعم المبادرات العلمية والابتكارية، خاصة وأن المدرسة تعد المؤسسة الأكاديمية الوحيدة المتخصصة في علوم البحر بالجزائر.

كما أوضحت أن المدرسة قبلت أن تكون شريك في تنظيم هذا الحدث الدولي الهام، خصوصا وأن المبادرة جاءت من إحدى خريجات المدرسة، وهي منظمة المعرض، التي تلقت تكوينها الأكاديمي والابتكاري داخل المدرسة، لا سيما عبر دار المقاولاتية التابعة للمؤسسة.

وأضافت المتحدثة أن المدرسة تشارك في هذا الصالون من خلال الجانب العلمي والأكاديمي، لاسيما المحاضرات وورشات الابتكار، إلى جانب دعم الطلبة حاملي المشاريع الناشئة والمبتكرة في مجال الاقتصاد الأزرق، حيث تم توفير فضاء لهم لعرض أفكارهم وربطهم بالشركاء الاقتصاديين المحليين والدوليين الحاضرين في المعرض.

رهان الاقتصاد الأزرق 

وفي ردها على سؤال حول أهمية الاقتصاد الأزرق في المستقبل الاقتصادي للجزائر، شددت البروفيسور بوتكريت على أنه يمثل الرهان اليوم، ولهذا نهدف إلى إبراز أهمية تحضير الجزائر لولوج مرحلة جديدة قوامها الاقتصاد الأزرق، الذي أصبح توجها عالميا.

 وأضافت أن الجزائر، بحكم امتلاكها ساحل يمتد على آلاف الكيلومترات، تملك من المؤهلات ما يجعلها فاعل مهم في هذا المجال، إذا ما تم استغلال مواردها البحرية بشكل علمي ومستدام.

الغرفة الجزائرية للصيد البحري…الداعم المؤسساتي للمعرض 

ومن جانبه اكد نبيل عويش، المدير العام للغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، أن مشاركة الغرفة في المعرض الوطني للاقتصاد الأزرق تندرج ضمن مهامها الأساسية المتمثلة في التعريف بنشاطاتها وإبراز فرص الاستثمار في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، بجانب مرافقة المهنيين والمتعاملين الاقتصاديين.

وأضاف أن هذه التظاهرة تمثل فرصة للتعريف بقدرات القطاع، والإمكانات التي يتيحها سواء للمستثمرين أو المنتجين أو المهنيين، مشيرا إلى أن الغرفة تحرص على حضور كل الصالونات والمعارض الوطنية والدولية ذات الصلة بالبحر والاقتصاد الأزرق.

وفي سياق متصل، كشف عويش عن استعداد الغرفة لتنظيم الطبعة العاشرة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات، المزمع عقدها من 9 إلى 12 نوفمبر المقبل بمركز المؤتمرات محمد بن أحمد في وهران، برعاية سامية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services