تحت رعاية كل من وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ووزارة الاتصال و وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، انطلقت اليوم الإثنين، فعاليات الطبعة الثانية من منتدى CTO Forum Algeria بقصر الثقافة مفدي زكرياء .

شروق طالب

وبالمناسبة اكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي بان ما تم تحقيقه على مستوى تطوير و تعزيز قدرات التكنولوجيا و البنية التحتية في المجال الرقمي، يعكس تقدم الجزائر على هذا المستوى.

كما تحدث عن تحديات الحكومة المستقبلية التي من بينها تحدي إرجاع ثقة العملاء، والتشجيع على المبادرة و روح الابتكار.

وأوضح بيبي تريكي أن القطاع عمل أيضا على توحيد كل الفاعلين في المجال الرقمي، بخطاب عقلي يقوم على تحديد الأهداف وتسطير الخطط التي كانت فيما سبق مجرد توقعات ورهانات، بالإضافة إلى استثمار في ما هو موجود بداية من القيم التي نؤمن بها جميعا إلى الاستثمار في كوادر الجزائر والطاقات الشبانية التي اثبتت جديتها في العمل و الابتكار، وكذا في تحسين استغلال الموارد المادية.

كما اشار ذات المسؤول إلى انه لازال هناك نقائص يجب استدراجها، عن طريق المواصلة في تعميم التكنولوجيا التي تظهر بوادرها في البنية التحتية الرقمية، فضلا عن تدفق مئات الميغا بيت في ثانية وذلك بتواجد ألياف بصرية عبر كامل التراب الوطني، بجانب مردودية شبكات النقال التي مكنت أكثر من 80 % من الولولوج بصفة مستمرة إلى شبكات الأنترنت.

وأكد الوزير أن هذا ما جعل الحكومة تطمح في المدينة الذكية، وان ما هو قادم سيكون بشراكة كل الفئات من فاعلين في هذا القطاع وغيرهم لتعميم وتطوير تكنولوجيات الاعلام و الاتصال وذلك لخدمة المجتمع والمواطن وكذا اقتصاد الجزائر، معلنا بهذا الافتتاح الرسمي للطبقة الثانية لأشغال المنتدى.

وفي ذات الشأن، اوضح وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين مهدي وليد بان في السنوات الأخيرة قامت الحكومة باستدراك التأخر في المجال الرقمي بجانب العمل على تطويره بشكل أسرع، حيث عمل القطاع ابتداء من سنة 2020 على وضع أطر ونظم مجال الشركات الناشئة الرامية لتحفيز وتمويل ومرافقة الشباب عن طريق حاضنات الأعمال المتواجدة في مختلف المؤسسات سواء الخواص اوالعمومية، وخدمة المقاول الذاتي للفاعلين في قطاع الرقمي والغير الرقمي.

وفي هذا الصدد كشف مهدي وليد على استدراج خدمة "المقاولين الذاتيين" لكل الناشطين في المجال الرقمي حيث تمكنهم من الاستفادة من عدة خدمات مرافقة لها، والتي تعتبر في ذات الوقت تجربة جديدة من نوعها بالإضافة الى انها تتيح فرصة الولوج في الخدمة الحكومية الرقمية، مما يحسن أيضا من تطوير الخدمات الحكومية.

واوضح ذات المسؤول بان "المقاولين الذاتيين" في المجال الرقمي تشمل كل من مطورين المواقع الإلكترونية، مصورين، مصممين ومختلف الناشطين على المستوى الرقمي، بالإضافة الى ادراج نشاطات اخرى غير رقمية بمعدل 1300 نشاط يمكنهم من الاستفادة من خدمة المقاول الذاتي وهو ما يتيح لهم أيضا العمل في اطار قانوني.

كما ذكر بان قطاع اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة وبالشراكة مع وزارة التجارة قام بتشكيل فوج تقني لتمكين كل المقاولين من انشاء شركات وحصولهم على سجل تجاري، فضلا عن تعريفهم بكل خطوات انشاء شركات بطريقة رقمية، والذي سيكون في 5 دقائق بدون التنقل وكذا بدون إرسال وثائق مما يسمح من التقليل من أعباء البيروقراطية التي يشتكي منها المواطن.

كما نوه في الأخير بأنه لابد من التعريف بنشاط الجزائر في مجال الاقتصاد الرقمي على المستوى الدولي خاصة وأن خدمات الشركات المحلية في هذا المجال تصدر بنسبة أكثر من 72% لدول عالم و الدول الإفريقية على وجه الخصوص، مؤكدا بأن هذا ما يجعلنا نتجاوز تبعية المحرقات وتبني اقتصاد المعرفة للرفع من الاقتصاد الوطني.