استكمالاً للقافلة الخاصة بحملة رمضان الكبرى لجمعية البركة للعمل الخيري و الإنساني، و تحت وسم "الوعد المفعول" بتجهيز ما يقارب 15 ألف طرد غذائي في هذا الشهر الفضيل وتوزيعها على المحتاجين والعائلات المعوزة وكذا فئة الأرامل والأيتام، تم تنظيم قافلة كبرى من الشاحنات انطلقت صباح اليوم من مقر الجامعية بالجزائر العاصمة موجهة إلى مختلف ولايات ربوع الوطن حاملة ل 10 آلاف طرد غذائي. 

نزيهة سعودي 

و في هذا الصدد قال أحمد ابراهيمي رئيس جمعية البركة للعمل الخيري و الإنساني أن اليوم جمعية البركة تكمل المرحلة الثانية من ارسال المساعدات إلى باقي الولايات لتغطية 58 ولاية ، مشيرا إلى أن تعداد الطرود الغذائية اليوم بلغ 25 ألف قفة (15 ألف منها خاصة بالحملة التي أطلقت سابقا)، ستصل هذه الأخيرة إلى كل الولايات لإنهاء الحملة المركزية، كما أن هناك عمل على مستوى الولايات و البلديات أيضا لتقديم تقرير بعد رمضان لكل ما قدمته الولايات و البلديات.

و في ذات  السياق أوضح أبراهيمي أنه تم رصد في بداية الحملة عشرات الآلاف من الطرود الغذائية التي يجب أن توزع الآن  في الجزائر وكذا لفلسطين و الأشقاء في الصحراء الغربية.

و عن الأوضاع المزرية التي يعيشها الشعب الفلسطيني أكد رئيس جمعية البركة أن الآن أمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الكيان الصهيوني تم التركيز على تكثيف العمل في غزة ،نظرا لما يجري حاليا من إبادة جماعية و تجويع و تشريد.

الدعوة للمشاركة في حملة جمع الزكاة و إيصالها لإخواننا في فلسطين

أما في إطار حملة جمع الزكاة لإنقاذ الأرواح كشف لبركة نيوز أحمد براهيمي عن الإنطلاق في مسار جمع زكاة الفطر التي سنعمل على إيصالها لأهلنا في غزة، منوها بجموع الناس الذين تفاعلوا بقوة  ليدفعوا زكاة فطرهم لغزة بعدما صدرت فتوى من داخل و خارج الوطن من طرف العلماء، حيث ستخرج بقيمة البلد الذي تم فيه الصيام  اي بقيمة 150 دينار جزائري ثم تنقل و توزع في غزة في وقتها المحدد أيام 28 و 29 من شهر رمضان.

أما بالحديث عن أوضاع و ظروف دخول المساعدات إلى غزة، أوضح ذات المتحدث أن المساعدات التي تصل إلى غزة عبر الشاحنات هي عبارة عن خيم و أكل و شرب و دواء و كل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني من أساسيا طالما لا تزال الحرب بهذه الشراسة، قائلا " الآن لا نستطيع الإعمار أو إسكان الناس هذا الأمر مستحيل، لأن الكيان الصهيوني حاليا يعبث بأرواح الفلسطينيين و لا يأبه لأي تدخل أو عقوبة أو نداء و لا يزال مستمر بالقتل و تشريد الناس".

و تابع  بالحديث عن درجة صعوبة إدخال المساعدات لغزة إلا أن ذلك لم يثني عن العمل التطوعي بل تنتهج الجمعية كل الطرق  لتوصيل  المساعدات للشعب الفلسطيني و في هذا الإطار يقول " الناس تموت في غزة الآن فيجب أن لا نبقى مكتوفي الأيدي و نيأس أمام هذه الآلة الإعلامية الصهيونية الهائلة التي تريد أن تصنع رأي بأن إدخال المساعدات أمر مستحيل و الآن فيه مساعدات من خيم و أغطية و سيارات إسعاف ستدخل إلى غزة، طبعا و لكل حروب تجارها و سماسرتها و هذا كلفنا أسعار كبيرة ".

و في ختام حديثه وجه نداء للجزائريين مؤكدا أن جمعية البركة تحتاج إلى المال و هي توثق يوميا كل الإنجازات و المشاريع، و دعا الجميع للوقوف بجانب أخوانه لأن المسألة تحتاج صبر كبير.