578
0
إنتاج الأسمدة الزراعية.. استراتيجية تحسين المنتوج الفلاحي وضمان الأمن الغذائي
استثمارات محلية توسعت في ظل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أبعاد رسمها مهنيو قطاع الزراعة لإنتاج مختلف الأسمدة لحماية المنتوجات الفلاحية من التلف والحفاظ على المردود الفلاحي، وهذا لضمان الأمن الغذائي الذي يُعد أهم عامل للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
بثينة ناصري
وبالمناسبة اقترب طاقم "بركة نيوز" في محطته الأولى نحو مجمع اسمدال وبالضبط بفرعها أسفرطراد (ASFERTRADE) المتخصصة في توزيع وبيع الأسمدة في الجزائر، للاطلاع على مختلف الخدمات المقدمة للفلاحين.
وأكدت تريكي ريمة مهندسة في الزراعة في شركة "أسفرطراد" أن عملية تحليل التربة لمعرفة نوعية الأسمدة التي يجب استخدامها للمحصول من أهم المراحل التي تزيد من تحسين نوعية الإنتاج الفلاحي، مشيرة إلى أنها من بين العمليات التي تسعى الجزائر إلى تشجيعها لتحسين جودة المنتوج وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأمن الغذائي.
مخبر متنقل لتحليل نوعية التربة حسب المحصول
وفي ذات الصدد أشارت تريكي إلى المخبر المتنقل الذي وفرته الشركة، حيث يتم بواسطته التنقل عند الفلاحين لأخذ عينات التربة للقيام بتحاليل (l'Analyse de sol) لتزويد الفلاح بكامل التوصيات اللازمة حول طريقة التسميد والسماد الذي يمكن استعماله في أرضه وهذا مراعاةً لنوع المحصول الزراعي.
واعتبرت ذات المتحدثة أن هذه العملية هي القاعدة الأساسية للفلاحة، مؤكدة أنه عند القيام بعملية (l'Analyse de sol) يمكن معرفة النقائص التي يحتوي عليها التراب وهذا بهدف تزويد الفلاح بالسماد الذي ينقص أرضه وزراعته فقط دون تعريض المنتوج لمشاكل يمكن أن تتلفه.
وبالحديث عن نوعية الأسمدة التي يتوفر عليها فرع "أسفرطراد"، تطرقت تريكي إلى نوعين أساسيين أسمدة العمق الذي يستخدم قبل الزراعة من أجل تغذية التراب، عند وضع المحصول الزراعي يجد الغذاء حاضر، أما بالنسبة لأسمدة التغطية أشارت إلى سماد "Lauriers 46" الذي هو عبارة عن سماد ازوتي يستخدم في الوقت الذي تحتاجه النبتة أين يكون لديها نقص في هذا العنصر.
وأشادت بالرواج الكبير الذي تعرفه هذه العملية من قبل الفلاحين خاصة وأنها تقدم لهم بالمجان، وهذا لمعرفة الفلاح نوعية التراب لتقديم له السماد المناسب، مبرزةً أن هذه العملية بدأت مؤخرا ولقيت قبولا لدى الفلاح، من خلال عمله في أرضه بما هو متعود عليه، وهذا بإدراكه أن كل نوع التراب أو كل محصول لديه سماد خاص به.
خطأ في الأسمدة قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في المحصول الزراعي
وتابعت حديثها أنه في حالة استخدم الفلاح سماد غير خاص بالتراب يصبح المحصول إما غير صالح أو عدم تحقيق المردود الذي كان ينتظره، مؤكدةً أنه يمكن للفلاح التواصل مع المؤسسة عبر الموقع الالكتروني، كما أن المخابر التابعة للشركة متواجدة في كل من ولاية بسكرة، البويرة، وهران وعنابة.
وأوضحت أن المخابر المتنقلة تذهب عند الفلاح لأخذ عينات من التربة وتقديم السماد العضوي، في حين عندما يكون الفلاح في عجلة من أمره أو يريد توفير الوقت، يقدم له المخبر طريقة أخد العينات بالتفصيل وهذا بحكم أن عمل المخبر ليس صعب وأي فلاح يمكن أن يتعلمها بطريقة مبسطة وهذا لتسريع العملية.
فتيلات.. نحو توفير أسمدة طبيعية لزيادة مردود المحاصيل
وفي الوجهة الثانية لجريدة "بركة نيوز" توجهت نحو تصنيع الأسمدة الطبيعية للنباتات، أين أكد دوخي محمد ممثل وموزع رسمي لشركة فتيلات في المنطقة الغربية الجزائر، صناعة الأسمدة العضوية الطبيعية يضمن نموًا مستمرًا وموحدًا للنباتات، ويساعد في الحفاظ على زيادة خصوبة التربة المزروعة بشكل تقليدي وعضوي وبطريقة زراعة صديقة للبيئة، مبرزا أنه يسمح بالحصول على عائد بأعلى جودة للفواكه والزهور والخضروات المزروعة.
وذكر دوخي محمد بأن الشركة تعمل على تصنيع الأسمدة العضوية من الدواجن الطبيعية 100٪، حيث تقوم الشركة بمعالجتها وتعقيمها بدرجة حرارة عالية، لتقديم منتج صحي خالي من أي مخاطر للكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض.
وأوضح أن هذه العملية جاءت بالنظر للمشاكل العديدة فيما يخص استعمال فضلات الدواجن الخام في زراعة الخضر والفواكه ، مشيراً إلى دخول المؤسسة في إنتاج الأسمدة السائلة العضوية لزيادة خصوبة الأرض وتعد هذه العناصر متكاملة والتي يمكن للفلاح العمل بها بكل أريحية.
وأشار دوخي إلى أن الشركة تقوم بصناعة 8 أنواع من الأسمدة التي يحتاجها الفلاح في ارضه، مبرزا إلى أن الأسمدة تأتي على شكل حبيبات توفر المادة العضوية والعناصر الغذائية الضرورية، بما في ذلك النيتروجين، الفوسفور والبوتاسيوم وعناصر (الحديد والنحاس والزنك والكالسيوم والمغنيسيوم)، بفضل مفعوله الطويل.
داعيا بذلك الفلاحين إلى ضرورة استخدام الأسمدة وهذا بالنظر للأهمية التي يحوز عليها في إنتاج محاصيل ذو نوعية وجودة بالإضافة إلى الزيادة من النشاط البيولوجي في التربة، وتقوية جذور النباتات.