298
0
انشغالات الطلبة على طاولة لجنة التربية والتعليم
عقدت لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، اجتماعاً برئاسة ابليلة عفيف، رئيس اللجنة، خصص للاستماع إلى ممثلين عن بعض المنظمات الطلابية المعتمدة والنشطة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بهدف الإصغاء لانشغالاتها والاستماع لمقترحاتها.
بثينة ناصري
وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، ابليلة عفيف، أن الطالب يعد أحد اللبنات الأساسية في قيام ونهضة الجامعة وهذا ما جسده الطلبة في أيام الثورة التحريرية خدمة للوطن، مبرزا إلى التحديات الكبيرة للجامعة الجزائرية التي تسعى إلى السير في مصاف الجامعات الكبرى عالميا.
وأوضح ابليلة أن الجامعة اليوم لا يجب أن يقتصر دورها على تقديم المعارف وتقديم مجموعة معلومات لكي يتخرج الطالب في نهاية المطاف حاملا لتلك الشهادات في انتظار التوظيف، مشيرا إلى أن الجزائر تطمع لجامعات من الجيل الرابع التي تتناسب مع التقدم التكنولوجي والتطور الكبير الذي يشهده العالم، لاسيما استغلال تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي وغيره.
وحسب رئيس لجنة التربية والتعليم فإنه لا يمكن أن يكون هذا التحول دون أن يسهم الطالب في ذلك، منوها إلى أن الطالب لن يقدم الدور المرغوب به في الجامعة إلا إذا كانت الظروف المحيطة به مناسبة
وأشار إلى أن العمل النقابي والطلابي هو المفاتيح الأساسية لتطوير الجامعة بيداغوجيا واجتماعيا وثقافيا وفكريا، باعتبار المنظمات الطلابية شريكا حقيقا للجامعة من خلال القيام بأدوارها المنوطة به، مؤكداً أن هذا اللقاء فرصة لاعطاء صورة واضحة حول دور العمل النقابي الطلابي في الآداء البيداغوجي في الجامعة الجزائرية، من خلال الاستماع لممثلي النقابات وكذا محاولة تقييم واقعه وأهميته وتشخيص باقي مفاصل الاختلالات التي تعيقه عن أداء دوره على اكمل وجه.
ونوه ابليلة إلى دور العمل النقابي والطلابي في الدفاع عن حقوق الطالب قبل اشباع الحاجات الضرورية وتحسين وضع الخدمات والمساهمة في تطوير الكفاءة التعليمية وتحسين مستوى أداء المؤسسة الجامعية الجزائرية.
وخلال فسح المجال للإستماع لانشغالات مختلف الجامعات استعرض ممثلي النقابات الطلابية أهم الانشغالات التي يواجها الطلبة من تحديات بيداغوجية تتعلق برفع التحصيل العلمي وتأهيل البرامج والمناهج، كما تناول ممثلو الطلبة ما يتعلق بالخدمات الاجتماعية كالإطعام والإيواء والنقل حيث أوضحوا أن تحسين الخدمات يحتاج إلى سياسة ترشيد وتنسيق مع كل القطاعات المعنية، وذلك من أجل إزالة كل المشاكل العالقة.
وتضمن النقاش أيضا، التدريس في الفترة الليلية والتي أقرتها منذ فترة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولم تنفذها العديد من الجامعات، والذي يساهم في القضاء على الاكتضاظ الذي تشهده الجامعات الجزائرية، مؤكدين أن تنفيذ هذا الإجراء يجب أن يكون مصحوبا بالصرامة في تطبيق كل ما تنص عليه مديرية الخدمات الجامعية وهذا يتعلق خاصة بجانب النقل الذي يشهد حسب ممثلين النقابات العديد من المشاكل والتي يجب النظر فيها في أسرع وقت.
كما تطرق ممثلي النقابات الطلابية إلى خضوع الطالب إلى المتابعات القضائية في حالة نعرضه لمشكل وطالبوا بتوجيهه إلى المجلس التأديبي للنظر في عقوبته، مشيرين بذلك إلى البيروقراطية الإدارية في مختلف الجامعات الجزائرية وكذا أخطاء الرقمنة التي تؤدي في بعض الأحيان إلى إلغاء تسجيل الطالب، مستشهدين بالعديد من النماذج.
وفي الأخير ثمن ممثلي النقابات الطلابية مجهودات القطاع في تسليط الضوء على تطوير المنظومة الأكاديمية، والذي يرجع بالفائدة على الطالب باعتباره العمود الأساسي في المجتمع.