560
0
"أصدقاء الثورة الجزائرية قدوة لنضال لا يهدأ وعطاء لا ينضب ..."
احتضن اليوم الإثنين المركز الدولي للمؤتمرات " عبد اللطيف رحال الافتتاح الرسمي للجمعية التأسيسية للجمعية الدولية الأصدقاء الثورة، تحت إشراف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة و بحضور وزير الداخلية و أعضاء الحكومة و الرئيس السابق لجمهورية الموزمبيق و كذا عائلة أصدقاء الثورة الجزائرية إضافة إلى أعضاء السلك الديبلوماسي.
نزيهة سعودي
وفي كلمة ألقاها نور الدين خندودي بالنيابة عن وزير الخارجية و الجالية أحمد عطاف، أثنى على هذه المبادرة التي تعد حدثا تاريخيا بامتياز لما تحمله من دلالات وأبعاد، مؤكدا على أن الجمعية التأسيسية تأتي خاتمة لسلسلة من الاحتفالات والنشاطات التي نظمتها بلادنا على مدار سنة تخليدا للذكرى الستين لعيد الاستقلال.
التطلع لبعث المبادئ والقيم الإنسانية الكونية في الجمعية
و أضاف ذات المسؤول " لقد كان لأصدقاء الثورة الجزائرية في مختلف دول العالم إسهام في تحقيق الاستقلال" ومن جهة أخرى رحب بضيوف الجزائر الذين توافدوا إليها من ربوع العالم ومن عشرات الدول الشقيقة للمشاركة في ميلاد الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية ، مؤكدا أنهم "يمثلون الإنسانية العميقة في مختلف تجلياتها وتطلعاتها وآمالها"، متمنيا أن تكون "الجمعية مركزا لبعث المبادئ والقيم الإنسانية الكونية وتقاسمها، ومد جسور الصداقة بين الأمم".
وفي سياق آخر أشار رحيل معظم أصدقاء الثورة المباركة مشددا على أن ذكراهم تبقى راسخة في وجدان الجزائريين وتشكل فرصة لنستحضر سويا فصلا من فصول الذاكرة المشتركة ونسترجع معا صفحة من الصفحات المشرقة المبثوثة في تاريخ الشعب الجزائري.
و أكد بأن أصدقاء الثورة قدوة لنضال لا يهدأ وعطاء لا ينضب والمسيرة نباهي بها الأمم فحقهم علينا أن نكن لهم التقدير والاحترام و أن نذكرهم في تاريخ ثورتنا المجيدة.
كما أشاد عطاف بمكانة ودور الجزائر في المجموعة الدولية والإحترام الذي يحظى به السيد رئيس الجمهورية، لدى الرأي العام العالمي، بفضل نهجه في الدعوة إلى الحفاظ على السلم والأمن في العالم، ضمن مقاربة تتأسس على التعاون والتضامن و نصرة الشعوب في تقرير مصيرها ودعم القضايا العادلة.
مساهمات أصدقاء الثورة في صنع مجد و نصرة الجزائر
و من جهته صرح وزير المجاهدين العيد ربيقة بأن هذا اللقاء الذي جاء تزامنا مع احتفالات الجزائر بالذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال التي نحتفي بها تحت شعار "جزائر" الانتصارات.. مكاسب وإنجازات" والذي جاء نتاج ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة التي تغلبت على أعتى قوة استعمارية، ودوى صداها عاليا، وتداعت لها الأمم من خلال أصدقاء الثورة الجزائرية والمتعاطفين معها والمدافعين عنها بالنصرة والمؤازرة من كافة الأحرار في مختلف البلدان والقارات، على اختلاف انتماءاتهم وتعدد ألسنتهم وأيديولوجياتهم ومقاماتهم الاجتماعية.
كما خاطب أصدقاء الثورة الجزائرية قائلا "أنتم من نلتم بفضل إخلاصكم لضمائركم وتضحياتكم في سبيل قضيتنا بالأمس كل المحبة والامتنان، في لحظة كانت ثورتنا في أمس الحاجة لمن يستشعر عدالتها ومعاناتها ويقف إلى جانبها ويقدّر تضحيات شهدائها الأبرار"، معبرا عن مساهمتهم في صنع مجدها .
و أردف وزير المجاهدين وذوي الحقوق بأن الجزائر اليوم لم ولن تنسى فضلكم ووقوفكم إلى جانب قضيتنا العادلة و ذكرى 61 .
و على صعيد آخر و بخصوص تأسيس الجمعية قال الوزير أنها مبادرة قيمة لاستكمال مسار الوفاء لعهد من وقفوا بجانب ثورتنا المقدسة، وقاسموها آلامها ودموعها ودماءها فكانوا أشقاء وأصدقاء بقلوب ودماء جزائرية بل جزائريين بالقيم والمبادئ، مبرزا بأن الجزائر تقف اليوم بكل إجلال وإكبار أمام أرواح قوافل الشهداء الذي قضوا في ميدان الشرف من أجل الدفاع عن حرية الوطن.
الجزائر ستظل وفية لكل من ناصرها
و بالنسبة لأصدقاء الثورة الجزائرية المجيدة أكد ربيقة ان الجزائر بأجيالها المتعاقبة ستظل وفية لكل من ناصرها ووقف إلى جانبها في كفاح التحرير الوطني كما أكد على ذلك رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
و في الأخير شدد على أن الجزائر ستبقى رمزا للحرية ثابتة على نهجها القويم لمناصرة القضايا العادلة في العالم، وهو تعبير عن الوفاء للمبادئ التي مكنت الشعب الجزائري من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره، وينطوي دفاعها عن هذا المبدأ في مواقفها الداعمة للشعوب المتطلعة للتحرر من الاستعمار.