108
0
اليوم الوطني للمجاهد...تجديد عهد مع الذاكرة الوطنية

امتلأت قلوب أهالي ولاية المنيعة ، اليوم الاربعاء بمشاعر الفخر والاعتزاز، وهم يحيون اليوم الوطني للمجاهد .
الهوصاوي لحسن
لم يكن الاحتفال مجرد حدث روتيني، بل محطة للتأمل في تاريخ حافل بالتضحيات، وتأكيد على أن أمانة الشهداء ما زالت حية في وجدان الأجيال.
ترحّم وتقدير
انطلقت المراسيم الرسمية من مقبرة الشهداء ببلدية المنيعة، حيث أشرف الأمين العام للولاية، منون بشير، على مراسم الترحم على أرواح الأبطال، بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري، ووقف الحاضرون، من مسؤولين وعسكريين وممثلي الأسرة الثورية ومواطنين، في لحظة صمت وخشوع، جسّدت عمق الارتباط بين الأجيال.
كانت قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء بمثابة عهد متجدد على المضي قدمًا في طريق البناء والوفاء.
تنمية واستثمار في الأجيال
ولأن الوفاء لا يكتمل إلا بالعمل، شهد اليوم إطلاق مبادرة اقتصادية تخدم أبناء الولاية. فقد أعطى الأمين العام للولاية إشارة انطلاق معرضين لبيع الأدوات المدرسية في السوق المغطاة.
هذه التظاهرة، التي شارك فيها 15 عارضًا، تهدف إلى تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر وتوفير مستلزمات الدخول المدرسي بأسعار مناسبة.
إنها رسالة واضحة بأن التنمية جزء لا يتجزأ من مسيرة بناء الجزائر التي ناضل من أجلها الشهداء.
الذاكرة حية في القلوب
تواصلت الفعاليات في قاعة المحاضرات بالمجلس الشعبي الولائي، حيث ألقى الأمين العام للولاية محاضرة تاريخية قيمة، سلّط فيها الضوء على أهمية هذه المناسبة، وذكر الأجيال الشابة بأمجاد الماضي.
واختتم البرنامج بتكريم بعض أعضاء الأسرة الثورية، الذين ما زالوا يمثلون الذاكرة الحية للثورة، وهم شهود على عظمة شعب صنع تاريخه بيده.
في المنيعة، كان اليوم الوطني للمجاهد أكثر من مجرد احتفال؛ كان تجديدًا للعهد، وتأكيدًا على أن القيم التي قامت عليها الثورة ما زالت هي المحرك لعجلة التنمية والبناء. إنها رسالة تؤكد أن المنيعة، بفضل أبنائها، ستبقى دائمًا مدينة للمجد، وعزيمة لا تلين.