277

0

التخطيط المحكم أساس تحسين جودة الحياة الأسرية

الدعوة لإنشاء برامج تدعم الأسر في إدارة ميزانياتها

الإقتصاد المنزلي يعتبر علم شامل يؤثر بشكل مباشر على حياتنا اليومية من خلال تحسين التغذية والصحة، وإدارة الموارد الأسرية، في جانبها المادي  و غيرها.

نزيهة سعودي 

تواصلت بركة نيوز مع شيماء عمروش، و حنان بن بكير، طالبتان سنة الثانية إدارة أعمال بالمجموعة الخاصة للغة إنجليزية لمناقشة قضية الاقتصاد المنزلي و مجالاته و دوره في ترشيد الاستهلاك لاسيما التعرف على دول رائدة في المجال.

 

ففي البداية، عرفت الطالبة شيماء عمروش الاقتصاد المنزلي على انه علم يهتم بإدارة الموارد داخل الأسرة لتحقيق حياة متوازنة ومستدامة يشمل عدة مجالات مثل التغذية، وإدارة الميزانية، وتخطيط الاستهلاك، والتدبير المنزلي، وصحة الأسرة، وحتى ريادة الأعمال الصغيرة من داخل المنزل.

أما عن السلوكيات والخطوات التي يمكن اتباعها لترشيد النفقات، قالت محدثتنا أن رمضان شهر استهلاك مرتفع، لذا يجب التخطيط الجيد للميزانية من خلال وضع قائمة بالمشتريات الأساسية، والابتعاد عن الإسراف في شراء المواد الغذائية، وتحضير وجبات منزلية صحية بدلا من الاعتماد على الأطعمة الجاهزة، كما يُنصح بشراء المنتجات بكميات معتدلة لتجنب الهدر الغذائي.

و أضافت الطالبة أن الاقتصاد المنزلي يلعب دورًا مهما في ترشيد استهلاك الموارد، وتعزيز ثقافة إعادة التدوير، ودعم المشاريع الصغيرة التي تسهم في الاقتصاد المحلي، كما يساعد في تحسين مستوى الوعي البيئي والصحي داخل الأسرة، مما ينعكس إيجابا على المجتمع ككل.

و عن علاقة الإقتصاد المنزلي بالرقمنة و مواكبته للتطورات الحديثة، أشارت عمروش إلى أن  الرقمنة أحدثت ثورة في الاقتصاد المنزلي، حيث أصبح بالإمكان استخدام التطبيقات الإلكترونية الإدارة الميزانية، والتخطيط للوجبات وحتى التعليم عن بعد لمهارات الاقتصاد المنزلي. كما سهلت التجارة الإلكترونية وصول الأسر إلى خيارات شرائية أوسع بأسعار تنافسية.

أما بالنسبة لجودة الاقتصاد المنزلي و ترشيد النفقات في فترة جائحة كورونا، نوهت بأن الجائحة قد  أبرزت أهمية الاقتصاد المنزلي في تحسين جودة الحياة الأسرية من خلال تنظيم الإنفاق، وتعزيز مهارات الطهي المنزلي، وخلق فرص عمل عن بعد هذه الجائحة أثبتت أن التخطيط المالي والاستهلاكي المنظم ضرورة ملحة.

الاستفادة في التقليل من معدلات الجريمة و التشرد 

و من جهة أخرى و في الشطر الثاني من الاسئلة المتعلقة بالإقتصاد المنزلي و تأثيره على مكافحة الآفات الاجتماعية، تؤكد الطالبة حنان بن بكير أنه عندما تدار الأسرة بشكل صحيح اقتصاديا، تنخفض معدلات الفقر والتسرب المدرسي، مما يقلل من معدلات الجريمة والتشرد، لأن الاقتصاد المنزلي يركز على تعليم الأفراد كيفية العيش وفق إمكانياتهم دون اللجوء إلى أساليب غير قانونية.

كما قدمت حلول عملية لإدارة الراتب الشهري من بينها طريقة تقسيم الراتب إلى نسب مئوية: %50 للنفقات الأساسية السكن الغذاء، الفواتير، %20 للادخار، 10% للطوارئ، %10 للترفيه، و 10% للاستثمارات الصغيرة أو تحسين الدخل، كما يمكن تعديل هذه النسب حسب احتياجات الأسرة.

من الضروري تدريب المدربات في تغيير فكرة الاقتصاد المنزلي داخل الجامعات، و في هذا الإطار أفادت بن بكير أن المدربات يلعبن دورًا أساسيًا في نشر الوعي بين الطالبات والطلاب حول أهمية الاقتصاد المنزلي من خلال تنظيم ورش عمل حول التخطيط المالي الطهي الصحي، وإدارة الموارد، مما يؤهل الشباب المستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا.

و من أجل إسقاط هذا المفهوم على دول أخرى رائدة في مجال الاقتصاد المنزلي، ذكرت الطالبة أن اليابان كنموذج مثالي في ترشيد الموارد المنزلية، تعتمد الأسر على ثقافة "المينيماليزم" أو التقليلية، مما يعزز الاقتصاد المستدام. بالإضافة إلى دول الشرق الأوسط، هناك جهود متزايدة لتعزيز التوعية المالية، رغم ذلك إلا أنه هناك حاجة لمزيد من البرامج التي تدعم الأسر في إدارة ميزانياتها بشكل أكثر كفاءة.

و في الأخير دعت إلى ضرورة إدراك الجميع أن الاقتصاد المنزلي ليس مجرد مهارات منزلية، بل هو علم متكامل يساهم في تحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي للأفراد والمجتمعات.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services