44

0

الذكرى ال68 لمعركة إسين..دعوة لإنشاء مركز لتوثيق الذاكرة بين الجزائر وليبيا

إحياء للذكرى ال 68 لمعركة "إسين" المشتركة بين مجاهدي جيش التحرير الوطني  ومجاهدين ليبيين ضد فرنسا،  نظمت اليوم جمعية مشعل الشهيد والمجلس الشوري لاتحاد المغرب العربي، بالتنسيق مع سفارة جمهورية ليبيا  بالجزائر، ندوة تاريخية  تحت عنوان :"معركة اسين محطة من محطات الأخوة والتضامن بين الشعبين الجزائري والليبي".

ذهبية عبد القادر 

شارك في الندوة التي احتضنها مفر المجلس الشوري لاتحاد المغرب العربي، أساتذة جامعيون، بحضور شخصيات وطنية و ديبلوماسية  وبرلمانيون وأساتذة وإعلاميون.

أكد الأمين العام  لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي سعيد مقدم أن معركة" إسين  التاريخية"   ستبقى في ذاكرة الأمة العربية كرمز للحرية، مشيدا  بالدور التاريخي الذي أداه الشعب الليبي من الناحية المادية أو المعنوية منذ اندلاع الثورة التحريرية إلى نهاية استعادة السيادة  الوطنية في 1962".

وأشار المتدخل إلى  أنه في أوائل شهر أكتوبر1957 شهدت الحدود الجزائرية الليبية واحدة من أشهر المعارك ضد المستعمر الفرنسي ، حيث امتزجت فيها دماء الجزائريين مع الليبيين، وأكد :" في هذه المعركة  لم يتمكن المستعمر الفرنسي من كسر إرادة الشعوب المتطلعة للسيادة، وهذه الذكرى تثير فينا شعورا بالاعتزاز والفخر ، ورغم قلة المراجع والمصادر الأكاديمية حول "معركة إسين "، يجدر بنا تذكير أبناء الشعبين الليبي والجزائري بأهميتها".

وأوضح  الأمين العام لمجلس الشورى لإتحاد المغرب العربي،  أن ليبيا كانت بمثابة قاعدة لوجيستية، وأنها وفرت مراكز تدريب وشبكات لتسليح الثوار الجزائريين ، كما أمنت لهم سبل الإقامة والتصرف بحرية على أراضيها  وهو الأمر الذي أزعج السلطات الفرنسية التي عملت على عزل الثورة الجزائرية  عن محيطها المغاربي، واستعرض المحاضر بعض المحطات الكبرى من تاريخ التضامن بين الشعبين الليبي والجزائري ، حيث  شهدت ليبيا مظاهرة شعبية في 1956، أين خرج الآلاف من الليبيين لدعم  الجزائريين  ، وكانت هذه المظاهرات بمثابة صرخة مدوية  وتعبير عن وحدة المصير للبلدين ، وهو الأمر الذي جعل ليبيا  تطلق تسمية "ميدان الجزائر" على إحدى الساحات الكبرى في طرابلس".

كما أكد  المتحدث أن هذه الوقفة اليوم  هي بمثابة عرفان وإجلال للشقيقة ليبيا ، مذكر بمقولة الرئيس تبون أن الجزائر لن  تدخر  جهدا في دعم ليبيا الشقيقة، وأن الحل اليوم بيد ليبيا دون تدخل أجنبي  وذلك بتغليب روح الحوار ، وبمؤسسات تحظى بالشرعية، والسعي إلى استقرار دائم يعيد لليبيا  ثباتها".

 وأنهى الأمين العام  لمجلس الشورى لإتحاد المغرب العربي ، مداخلته  بتقديم توصيات دعا من خلالها :

. إلى  اتخاذ من ذكرى معركة إسين محطة مشتركة يحتفي بها  الشعبين على غرار ذكرى "ساقية سيدي يوسف مع الشقيقة تونس، لتبقى بمثابة صفحات مشتركة للأجيال في ليبيا والجزائر"،  و إنشاء مركز بحثي لتوثيق  الذاكرة المشتركة بين البلدين.

 من جهته اعتبر، الأستاذ عامر رخيلة، أن هذه الصفحة من تاريخ  التضامن بين الجزائر وليبيا لم تأخذ حقها من البحث، معترفا أنه لم يعطي لمعركة إسين  حقها في الكتابة  مؤكدا ان دوره يحتم عليه أن ينبه إلى ضرورة أن نكتب ونوثق هذه الذكرى العظيمة التي تلاحم فيها الليبيون والجزائريون لمحاربة اكبر استعمار غاشم.

  وتساءل المحاضر : كيف كان حال الثورة ؟ كيف كان وضع المغرب العربي؟  وكيف كان واقع النضال؟ وماذا عن دور الطوارق خلال هذه المرحلة النضالية؟

 وأكد  الأستاذ عامر رخيلة أن  الوضع في الجزائر تميز بعديد الأحداث منها أن القضية الجزائرية أصبحت أمرا  واقعا كتقرير المصير، كما أن الشعب الجزائري اصطف إلى جانب الثورة، وأشار إلى أن  سنة 1957 تميزت بتشديد الخناق على الثورة الجزائرية من طرف  الإدارة الفرنسية،  حيث قام  الجيش الفرنسي بعمليات تمشيط واسعة، وقصف، واتبع سياسة الأرض المحروقة.

  وقال المحاضر انه في هذه الفترة قرر القادة العسكريون الجزائريين إنشاء  قاعدة عسكرية في الجنوب، وأضاف قائلا:"  في هذا الوقت  أثبتت الثورة الجزائرية وجودها، وأصبحت جبهة التحرير  حاجزا كبيرا لا يمكن  المرور عليه من طرف  الاستعمار الفرنسي،  فكان التفكير في إرسال مجموعة من المجاهدين للقيام بأعمال عسكرية في الصحراء  وهو ما جعل فرنسا أمام أمر واقع، فكانت ملحمة إسين يوم 3 أكتوبر 1957 التي عززت التواصل والتضامن  النضالي الليبي – الجزائري، وقد دامت العملية عدة ساعات  وشارك الجيش الفرنسي بمدرعات وتمكن الليبيون والجزائريون من إيقاع هزيمة نكراء بالجيش الفرنسي .." وأشار الأستاذ عامر رخيلة إلى أن المجاهدين  الليبيين الذين شاركوا في هذه المعركة ما يزالون اليوم يحملون في ذاكرتهم الحنين  لهذه الذكرى العظيمة التي امتزج فيها الدم الجزائري بالدم الليبي .

من جهته أكد المجاهد  محمد الطاهر عبد السلام  أن ليبيا كانت قلعة للثوار،فقد ساندت الجزائر خلال الثورة التحريرية  كما ساندت الصحراويين ، وتحدث  بوقطاية  الصادق عن نماذج لمساندة الشعب الليبي للقضية الجزائرية. 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services