397
0
جمعية ألاء للتنمية الاسرية تنظم ندوة الكترونية لاستقبال الشهر الفضيل
استعدادا لشهر التوبة والغفران ، وتجديدا لعهد العباد مع الله ، أكدت لطيفة العرجوم رئيسة جمعية آلاء للتنمية البشرية ؛ أن قيمة الصحوة الدينية و الروحية هي ملاذ تطهير النفوس في الشهر الفضيل من خلال تجديد العلاقات مع الأنفس ومع الآخرين دون تناسي علاقات مع الوطن وقضايا الأمة ".
شيماء منصور بوناب
موضحة في ذلك مكانة القضية المركزية "القضية الفلسطينية " لدى العرب والمسلمين؛ والتي تفرض النظر في واقعها اليوم في ضل ما يعيشه الاشقاء في غزة من حرب تجويع و قهر تمس بكرامة الانسان و الإنسانية جمعاء.
وفي مداخلة لها بمناسبة تنظيم جمعية آلاء للتنمية البشرية الندوة الوطنية الالكترونية عبر تقنية الزوم ، المعنونة "بطوفان القلوب و مدرسة رمضان "، تطرقت الدكتورةشهرزاد عزوزة لواجب الاسرة في شهر رمضان من حيث نوعية الاعمال و الواجبات النوعية وذلك تحت شعار "لنقبل على رمضان ونصنع الفارق معا روحيا ،سلوكيا وصحيا ".
وتابعت موضحة؛"أن شهر رمضان هو منحة ربانية تهيئ النفس على الطاعات و تعزز ألفة الذكر في النفس باعتباره سنة ايمانية جديدة فضلها مركز و مضاعف".
مدرسة رمضان... تجديد العهد مع الله
وفي ذلك اشارت لما يتم تداوله من أقاويل تفيد على أن الحديث عن شهر رمضان ،أمر مبالغ فيه من ناحية الاجر أو الفضل أو الميزة ، في حين أن مجمل الاحاديث النبوية وأقوال الصحابة و الحكم الربانية، تقر بأن شهر هو مفرق لسنة ايمانية بامتياز وهو ما تم استنباطه من قصص الصحابة على سبيل المثال حين كانوا يدعون الله ستة اشهر لبلوغ رمضان ثم يدعون بعده بأشهر لقبول الطاعات و الأعمال فيه .
وعن طريقة الاستعداد للشهر الفضيل ، أكدت عزوزة على أهمية التهيئة النفسية من خلال تغيير الوسط المعتاد بطباعه و عاداته الذميمة التي تراعي حفظ ثلاث مسائل أساسية ، قاعدتها تسند على مسالة الادراك التي توضح ماهية الصيام وابعاده التي تحافظ على السكينة في النفوس وتقييها من التعلق بالمعاصي وهيجان الشهوات.
يضاف اليها مسألة الاستشعار بالحاجة لرمضان ، التي أفادت من خلالها ذات المتحدثة ، أنها مسألة مهمة في التحضير لشهر الطاعات من خلال الفهم الصحيح لفضله وما يتوجب الانقياد به لضبط النفس عن المعاصي ، ثم تأتي مسألة الاستعداد القلبي الذي يشرح معادلة "على قدر الاستعداد يكون الامداد ".
أما بخصوص ميزة مواسم الخير نوهت لوظائف ولطائف شهر رمضان ، الذي خص به الله عباده بنفحات ربانية تلخص الفضائل الخمس التي ذكرها رسوله الكريم وهي "شهر القران و القيام و الصدقات و الاعتكاف ثم شهر الصيام كفريضة وحيدة من بين فضائله.
كما شددت الدكتورة على أهمية تجديد العهد بمزيد من غنى النفس و الجود في صدقات و قيام الليل والذكر الحميد.
وفي ذات الجانب ركزت على قيمة الاقدام على قراءة القرآن عبر المصاحبة التي تقتضي القرب من كلام الله لإحداث التغيير في النفس ظاهريا و معنويا مع مراعاة تقسيم لقاءات العبد بربه من خلال تدبر معاني القران التي تتطلب قراءة نوعية وليس كمية فقط .
التحضير السلوكي.... استعداد مفروض
من جهته عرض الدكتور رشيد جادل أهم الاعمال التي تسبق دخول رمضان كالاستعداد له قلبيا و سلوكيا احتسابا لأجره تعالى لتحصين المغفرة واكتساب البركة في الاعمال التي يكون اجرها ضعف ما قام به العبد.
وعن الحديث" تسحروا فان في السحور بركة" أكد جادل على أهمية توقيت السحور الذي يهمله شباب اليوم دون احتساب قيمته في يوم الصائم ، والذي يفرض أيضا الاهتمام بالاستقاظ المبكر لما فيه أيضا من خير و فتح للأرزاق.
وفي مسألة القبول حرص ذات المتحدث على ذكر دور القبول في حياة الانسان خاصة في شهر التوبة ، من خلال الإخلاص في الطاعات و العبادات و الأعمال بنية خالصة للله تقترنوا بمسألة الدعاء مع الحرص على الاستجابة في اوقاتها المستحبة وأعظمها يكون في وقت الإفطار.
عقب ذلك تطرق الدكتور لبعض السلوكيات التي تنقص من قيمة الصوم او تبطله كالشتم و الدخول في مسبات و شجارات عقيمة ، تكون السبب في زوال الاجر و انعدام القبول .
مؤكدا بعد ذلك على عدة مشاريه دينية ترتقى بأعمال الفرد يوم رمضان ، انطلاقا مشروع الصلاة و السلام على رسول الله مئة مرة أي عشرين مرة بعد كل صلاة، ثم مشروع الاستغفار مئة مرة بمعدل عشر مرات قبل الصلاة وعشر أخرى بعد تمام الصلاة.
النقاهة الصحية.... تجديد للطاقة الصحية
وفي الركن الصحي للتحضير لرمضان تطرق الدكتور كمال فليسي ، لبعض الدراسات الألمانية التي تفيد ان انقطاع الفرد عن الاكل و الشرب لمدة 15ساعة فما فوق يساعد الجسم على التخلص من السموم والتنقية التي تكون في الأسبوعين الأولين كمرحلة أولى تهيئ الجسم على التغذية الذاتية من بقايا الخلايا المتضررة التي تصبح كمصدر غذاء .
مشيرا للذكاء الذاتي لجسم الانسان الذي يهيئ الفرد وفق برنامج الخاص للاستعداد الصحي لرمضان عبر تشبيب الطاقة الداخلية للأعضاء و الخلايا و الانسجة التي تستجيب لأوامر المخ في عملية التنقية و الترميم .
مركزا في ذات الجانب على دور و أهمية الكبد في برنامج الصيام الصحيح ، الذي يتخذ من الالتهام الذاتي فرصة لتطهير التراكمات السلبية داخله من خلال التخلص من الزائد المحاط به والاستفادة منه في شكل طاقة جديدة.
أما عن دور خلايا الجسم نوه فليسي لوظيفة كل خلية من خلايا كل عضو على حدى أثناء فترة التجويع او الصيام التي تجعل أنشطة تلك الأعضاء تهرول لإنتاج الخلايا الجذعية القابلة للبرمجة التي توجه نحو الضرر لمعالجته فوريا حسب الحاجة التي يطلبه الجسم.