4188
0
التداوي بالحجامة "أخصائيون يجمعون على فوائدها المتعددة، و دخلاء يمتهنونها دون أسس علمية صحيحة"
الحجامة من أنواع الطب البديل الذي ظهر استخدامه منذ القدم، ويعود أصلها إلى الحضارة المصرية القديمة وحضارة الشرق الأوسط والحضارة الصينية، ويعتقد بأن العلاج بالحجامة حسب الطب الصيني التقليدي يساعد على إذابة الانسدادات الموجودة في مسارات الطاقة، والتخلص من الاختلالات الجسدية، وذلك من خلال تحفيز التدفّق الحرّ للطاقة ضمن المسارات الحيوية.
نزيهة سعودي
يتشابه كل من العلاج بالحجامة مع العلاج بالإبر الصينية، إذ تتبع كلتا الطريقتين خطوط الزوال أو كما تعرف باسم مسارات الطاقة في الجسم، و هناك 5 خطوط في الظهر لذا يعد الظهر المنطقة الأكثر استخداماً للحجامة، مع ذلك، يمكن علاج كل من اليدين والساقين والكاحلين بالحجامة كونها تعمل على فتح قنوات تدفق الطاقة، الأمر الذي يسمح لها بالتحرك بحرية من خلال الأنسجة والأعضاء المختلفة في الجسم، مما يجعل الحجامة إحدى أبرز العلاجات التي تركز على الأنسجة العميقة، نتيجة تأثيرها على الأنسجة الموجودة في عمق 10 سم من سطح الجلد.
الحجامة في الإسلام
ورد في السنة الحث على التداوي بالحجامة فقد أخرج الشيخان واللفظ لمسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حَجَمه أبو طيبة- فأمر له بصاعين من طعام، وكَلَّم أهله فوضعوا عنه من خَراجِه، وقال: «إِنَّ أَفضَلَ مَا تَدَاوَيتُم بِهِ الحِجَامَةُ، أَو هُوَ مِن أَمثَلِ دَوائِكم».
وعن البخاري عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِن كَانَ في شَيءٍ, مِن أَدوِيتكُم - أَو يَكُونُ في شَيءٍ, مِن أَدوِيَتكُم خَيرٌ فَفِي شَرطَةِ مِحجَمٍ, أَو شَربَةِ عَسَلٍ,، أَو لَذعَةٍ, بِنَارٍ, تُوَافِقُ الدَّاءَ، وَمَا أُحِبٌّ أَن أَكتَوِيَ».
وأما ما ورد في بيان المواضع والأزمنة التي كان يحتجم فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد أخرج الترمذي وحسنه الألباني عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كان يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين».
وأخرج أبو داود والحاكم وحسنه الألباني عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة، وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء».
قال ابن القيم - رحمه الله -: وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء أن الحجامة في النصف الثاني وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره، وإذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من الشهر من أوله أو آخره.
مع انتشار الحجامة وإقبال الناس عليها خلال السنوات الأخيرة، أثيرت العديد من الأسئلة المتعلقة بها والتي لا يجد لها المستفسر إجابة علمية واضحة خصوصا وأن مواقع التواصل الاجتماعي لا توفي الاستفسارات المطروحة الخاصة بالحجامة، واستجابة منا كموقع إلكتروني نقدم استفسارات الأغلبية في المجتمع الجزائري المتعلقة بالحجامة بدءا من منافعها و شروطها و كذا أوقات ممارستها.
مركز "نور الملاك" للعلاج بالطريقة الصينية و الحجامة للنساء و الأطفال
تؤكد المختصة في الطب البديل الحجامة و الإبر الصينية و كذا التدليك الصيني الأستاذة حبوشي كريمة صاحبة مركز "نور الملاك" خبرتها في هذا المجال حوالي 8 سنوات تعمل وفق ما طبقته أثناء الدورات التكوينية، حاليا المركز متواجد في اسطاوالي بالجزائر العاصمة يعرف تجاوبا كبيرا مع المرضى خاصة في علاج الخلعة بالحجامة و الإبر الصينية التي أعطت نتائج جد ممتازة.
كما يتيح المركز الحجامة التجميلية للوجه خاصة لمن لهم حب الشباب ، مشاكل في البشرة، حساسية الوجه حيث تقدم صاحب المركز خلطات طبيعية تقدمها للمرضى وفق خبرتها و دراستها للمجال، و في هذا السياق تقول السيدة كريمة أن الحجامة وصية سماوية و رسالة من النبي عليه الصلاة و السلام فالعديد من الأحاديث النبوية تشير للحجامة من بينها حجامة أيام التشريق 17 _19 _21 فيها شفاء لكل داء و هذا من بين أوقات الحجامة فهي محببة في كل الأيام ما عدا يوم الأربعاء فهي مكروهة و الجمعة لأنه عيد المسلمين.
يعرف المركز إقبال كبير و هو خاص بالنساء و الأطفال فقط لعلاج الخلعة بطريقة صينية من خلال التدليك و الإبر الصينية مع الرقية بذكر الله و الأدعية و قراءة القرآن ، كما تقام الحجامة للمرأة في مناطق محددة و ذلك حسب المرض الذي تعاني منه كل مريضة، فمن لها آلام تركز على الكاحل و الأكتاف و أسفل الظهر، كما تعالج المرأة التي لها سحر أو مس أو تعطيل و عين تعالج في منطقة أسفل القدمين و الفخضين، أسفل الظهر و البطن و مناطق الرأس، و لكل مريضة حسب حالتها .
يشترط القيام بالحجامة حسب السيدة كريمة الصيام قبل الحجامة على الأقل لمدة ساعتين ، ثانيا أن لا تكون نسبة الأنيميا في الجسم تحت 10، المرأة التي تعاني مشكل في الكلى أو ضغط الدم المنخفض و داء السكري، الحائض و النفساء ، أما المرأة الحامل يمنع عليها الحجامة في الأربع أشهر الأولى و لها حجامة خاصة بداية من الشهر الخامس، مع بعض الحالات النادرة التي يصعب التحجيم فيها.
فوائد الحجامة لعلاج تأخر الحمل
تفيد الحجامة في علاج تأخر الحمل و في هذا السياق قامت صاحبة مركز نور الملاك بالحجامة بالتدليك للنساء اللاتي لهن سنوات من الزواج و عالجت حتى الأزواج الرافضين للعلاج لدى الطبيب من خلال إعطائهم خلطات و نصحهم بالحجامة هذا ما أعطى نتائج مبهرة فمنهم من حملت بعد أول حصة حجامة.
وجهت السيدة كريمة بعض النصائح للمرأة بعد ممارسة الحجامة و هي أكل 3 إلى 7 تمرات مع الماء أو فاكهة الرمان أو كأس ماء مع ملعقة عسل، و بعد ساعة بإمكانها الأكل و يستحسن الابتعاد عن البروتينات و الاستغناء عنها من أجل إعطاء الراحة للجسم لكي لا يتلوث الدم بالسموم مع تفادي الاستحمام و ضرورة ارتياح الجسم على الأقل ساعتين، أما بالنسبة للأطفال يمكنهم استخدام بالحجامة بداية من 5 سنوات لعلاج الخلعة ، حجامة التركيز و صعوبة النطق أو تأخر النطق ، التبول اللاإرادي ، التوتر العصبي و الحركة الزائدة للأطفال.
ترجع أعراض الاغماء حسب محدثتنا أحيانا إلى الخوف و فوبيا الحجامة وهذه الفئة قليلة جدا و في هذا السياق تقول صاحبة المركز مهم جدا قبل دراسة مجال الحجامة تعلم كيفية التعامل مع المريض و إعطائه الراحة النفسية مؤكدة على أهمية التعقيم و نظافة المكان وهي رسالة وجهتها للمحتجمين معتبرة أن الحجامة بمثابة طب ظهرت 5000 سنة عند الصينيين قبل دخول الإسلام.
أحد أصعب الحالات التي قابلتها السيدة كريمة هي علاج الوسواس القهري باعتبار مدة علاجه تدوم طويلاً لأنه يخضع لعدة مراحل، إضافة إلى مرض السرطان و هنا تروي محدثتنا قصة شابة في ال15 من عمرها كانت مقبلة على عملية جراحية قبل ذلك بشهر من الزمن عولجت من الخلعة بالحجامة و بعض الخلطات و الأعشاب الطبيعية ، فبعدما واضبت البنت على علاجها بالحجامة و توجهت للمستشفى وجدت أن المرض قد تراجع و لحد الآن لم تخضع للعملية بسبب تحسن حالتها.
علاج الاكتئاب بالأعشاب الطبيعية و الاستعانة بالقرآن الكريم
صادفت بركة نيوز أحد أقدم مرضى المركز السيدة ب.ن في الأربعينيات من عمرها كانت تعاني من الاكتئاب بعد وفاة الوالدين فرغم علاجها لدى الطبيب إلا أنها لم تتأقلم مع الأدوية المنومة، أرشدتها أحد أقاربها لعلاج بما يسمى "الخلعة" وهي حسب محدثتنا أحد أعراض الاكتئاب لدرجة أنها أصبحت لا ترغب في الخروج من المنزل و لا مقابلة المجتمع و التحدث مع أي أحد، بعدما كانت إنسانة محبة للحياة و جد إجتماعية، هذا ما جعلها تلجأ للحجامة فقد شعرت بالارتياح من الحصة الأولى و تثبت محدثتنا أنها لاقت تحسنا ملحوظا في المراحل الأولى فقد استرجعت إرادتها بعد أن وصفت الحالة التي كانت عليها بالموت البطيئ.
كما تعرضت المريضة إلى العديد من الأعراض نتيجة الاكتئاب كارتفاع ضغط الدم فاستعانت بالحجامة على مستوى الرأس و الكتف و ارتاحت بعد ممارستها للحجامة، من بين الأعراض التي تعرضت لها المريضة أيضا آلام في الأرجل، التهاب الجيوب الأنفية و الحساسية و هنا تابعت محدثتنا بالقول " كلام الرسول لا يعلى عليه و الحجامة مذكورة في القرآن و نحن كمسلمين نقتدي بالرسول عليه الصلاة و السلام يبقى أهم شرط الاطلاع على شهادة الحجام و التيقن أنه درس التخصص و هو على دراية بما يمارسة، إضافة إلى أمر مهم جدا و هو نظافة المكان و الوسائل و ما على الإنسان إلا الإرادة القوية و الإستعانة بالقرآن الكريم و المحيط الإيجابي و الإعتماد على الأعشاب الطبيعية التي تقدمها المختصة في الحجامة ".
و حسب تصريحات السيدة ن.ب نجد رياضيين معروفين في الدول الأوروبية يعالجون بالحجامة، وفي إطار التوعية وجهت نداء للشباب تشجع بالقيام بالحجامة فهي تريح الجسم و تقيه من الأمراض متأسفة لعدم وعي المجتمع بمنافع الحجامة و ممارستها منذ الصغر.
الحجامة أحد أنواع الطب البديل، و هذه هي الأيام المستحبة للتحجيم.."
و من جانب آخر يروي الأستاذ سعيد العوفي البالغ من عمره 48 سنة عن تجربته في هذا المجال باعتباره أخصائي في الحجامة ، وهو ممارس للحجامة منذ 28 سنة، أشار إلى أن الحجامة معروفة منذ القدم قبل مجيء النبي عليه الصلاة و السلام، أي في زمن الفراعنة و موسى عليه الصلاة و السلام، أما في الآونة الأخيرة أصبحت تدرس في المعاهد و تدخل في مجال الطب البديل و لها عدة فوائد لصحة الإنسان، فلما يحتجم الإنسان يصبح بصحة جيدة في كل مناطق الجسم.
فسر السيد العوفي أن الحجامة لها أيام مستحبة و هي التي قال عليها النبي صلى الله عليه و سلم "احتجموا في السابع عشر و التاسع عشر و الإحدى و العشرين فإنها أيام شفاء" و قد ذكر ابن قيم رحمه الله في الطب النبوي عن الحجامة قال "فيما يخص الأوقات المفضلة هي في الأوساط" و تكون أيام الأوساط في أيام البيض أي في الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر، و يستحب التحجيم في الأيام المفضلة و يمتنع التحجيم في بداية و أواخر الشهر، وفيما يخص يوم الأربعاء فقد نهى عليه النبي صلى الله عليه و سلم لأن الله أنزل فيه الأمراض و لهذا لا يصح الاحتجام يوم الأربعاء.
للحجامة فوائد عديدة و ذلك حسب أنواعها و هنا يشرح محدثنا أن هناك حجامة خاصة بالعظام و أخرى خاصة بالأحشاء و العضلات، الأعصاب، الدورة الدموية، وهي شفاء لكل الأمراض كما ذكر ابن قيم رحمه الله قال "الحجامة شفاء ل 73 داء" حتى الأطباء و الدكاترة ألفوا كتب حول فوائد الحجامة، و هي تصلح حتى للأمراض المزمنة كالسكري و الضغط الدموي فهي مفيدة جدا إلى درجة الشفاء كما ذكر الدكتور أمين صالح في الرسالة التي ناقشها مع الدكتور ريس حيث "أخذوا شخص مصاب بالسكري فاحتجم في عدة حصص و وصل إلى درجة الشفاء" و تصلح الحجامة حتى للوقاية من السحر و المس و العين.
قال النبي " خير ما تداويتم به الحجامة " و في قصة الإسراء و المعراج كلما مر النبي عليه الصلاة و السلام على الملائكة إلا و قالوا يا محمد أمر أمتك بالحجامة" معنى ذلك فيها شفاء فقد جاءت الحجامة من فوق السماوات السبع و هي أمر عظيم جدا.
علاج الأمراض المستعصية
يروي لنا المختص في الحجامة عن أحد مرضاه فيقول" حوالي 7 سنوات من قبل كان لأحد المريض إصابة متعفنة في قدميه ذهب إلى الأطباء وقام بالتحاليل و أخذ كل أدويته و لم يشفى، فبعدما قمت بتحجيمه على مستوى الساق بعد أسبوع من الزمن عفاه الله عز و جل و شفي" ، و في هذا السياق يؤكد أن نتائج الحجامة كلها إيجابية لا وجود لتأثير جانبي لها بل فيها شفاء و خير.
فائدة مهمة لدى الحجامة ذكرها السيد العوفي تخفى على الكثير من الناس و هي حالات مرضية مستعصية فعلى المحجم أن يسأل على حالة المريض قبل التحجيم و لا يحجم مباشرة فمنهم من لا تصح لهم أصلا مثل السرطان المتقدم في الجسم، سيولة الدم، تصفية الكليتين، الضغط المنخفض المرأة الحامل، فهي حالات مرضية لا يجوز تحجيمهم.
و في نهاية حديثه تأسف محدثنا للكثير ممن يمارسون الحجامة بغير ضوابط و بدون علم و هذا خطأ و عن النبي صلى الله عليه و سلم قال " إنما العلم بالتعلم، و إنما الحلم بالتحلم" هناك ناس للأسف الشديد لا مستوى لهم و مع ذلك يمارسون الحجامة بطريقة غير صحيحة، لهذا ينصح كل من يريد التحجيم بالذهاب إلى أصحاب الاختصاص و دارسي الطب البديل و أصحاب الشهادات في هذا المجال.
ضرورة ترخيص الحجامة لتدرس في الجامعات
و في تصريح لبركة نيوز و بالعودة إلى تساؤلنا عن الحجامة برزت على أنها علم حقيقي يدرس في الجامعة و تمنح من خلاله شهادة أم هي بعض المعلومات توارثت أبا عن جد؟ يجيب أمين بوعزة صاحب 32 سنة مختص في مجال الحجامة و العناية البشرية قائلا " هناك أساتذة من الجزائر ذهبوا إلى بلدان متطورة كالصين و ألمانيا و تحصلوا على شهادات في تلك الجامعات، أما بالنسبة للدول العربية نجد دولة الكويت و السعودية وضعوا ملفات على مستوى منظمة الصحة العالمية OMS لترخيص الحجامة في بلدهم لجعلها تدرس في الجامعات و هذا ما تسعى إليه الجزائر حاليا فهناك جمعيات قدمت ملفات لوزارة الداخلية لمحاولة تجاوز فكرة توارث هذا العلم و هذا ما جعل الحجامة تنتشر بشكل عشوائي ، بعض الأحيان نجد شهادات تقدم بطريقة عشوائية و هذا ما أثر على سمعة الحجامين المتخصصين، كما دعا إلى ضرورة ترخيص الحجامة في الجزائر لتدرس في الجامعات.
و فيما يتعلق بأهم فوائد الحجامة يشير بوعزة إلى أن فكرة الحجامة تخرج الدم الفاسد هذا خطأ علمي بل هي ترسب لبقايا الأدوية و الكريات الدموية الحمراء العارمة تحت البشرة و هذا ما يشعر الإنسان بالأرق، و بالحديث عن الفرق بين الحجامة الوقائية ركز محدثنا على أنها تعالج الأمور التي يعاني منها الناس عامة كالتعب و الإرهاق و هذا يزول تلقائيا، أما الحجامة الخاصة هنا يمكن وصفها حسب الحالة المرضية.
و كشف ذات المتحدث عن أصعب حالة مرضية تم علاجها بالحجامة من طرفه و هي مرض هشاشة العظام الذي كان يعد من قبل حالة مرضية يصاب بها كبار السن و حاليا نتيجة الاستعمال السلبي للحاسوب و الهواتف ، فإن أغلب الناس تلتوي رقابهم هذا ما يؤدي إلى إصابة بها المرض و قد أصبحت تدرج من بين الأمراض المستعصية الصعب علاجها، في هذه الحالة يقدم الطبيب دواء يوصف بالمسكنات تؤخذ على المدى الطويل للتخفيف من آلام المرض، و بتوفيق الله و الحجامة هناك عدة حالات شفيت من هشاشة العظام تلقائيا بالحجامة.
أما عن الفرق بين الحجامة العلاجية و الوقائية، العلاجية حسب المرض أو العلة و يمكن تكرارها كل 21 يوم وفق بعض العلوم و عن الطب العربي يقول "أن إعادة الحجامة العلاجية يكون حسب سن المصاب، أما الوقائية هي وقاية من الأمراض تقام مرة كل شهرين أو ثلاثة أشهر و ذلك لاجتناب الأمراض".
أهم عوامل الإغماء و الدوخة أثناء التحجيم
و بخصوص حالات الإغماء أثناء التحجيم أوضح أنه هناك حالتين بعض المحتجمين يغمى عليهم بسبب مرض روحي إما عن طريق العين أو الحسد و السحر و هنا يغمى عليه تلقائيا بمجرد وضع الكؤوس، و هناك حالات أخرى يمكن وصفها بالبنية الفسيولوجية للإنسان فهناك من جسمه نحيف أو له مرض السكري أو ضعيف البنية ،و هناك فئة ممن لم يحترموا نواهي الحجامة أولها ذهاب المحتجم عن جوع ، فالحجامة تقام على ريق و إذا كان الحجام دون خبرة يمكن أن يؤدي بالمحتجم للإغماء و هذا راجع لكمية الكؤوس أو التشريط العميق.
و في الأخير تحدث بوعزة عن أنواع ممارسي الحجامة فهناك من توارثها أبا عن جد نجده لا يحترم أمور التنظيف و التعقيم ،كما أصبح مجال التداوي بالحجامة فضاءا لبعض الدخلاء همهم جمع المال "تحت غطاء " مراكز تكوين الحجامة" فجعلوا الناس يقومون بها و كأنهم يتعاملون من الإنسان كأنه زبون ليس مريض و هذا لافتقارهم للأسس العلمية والطبية الصحيحة"، إلا أن هناك فئة الحجامين الأخصائيين اللذين درسوا على يد خبراء يعرفون أسس الحجامة ويحترمون شروطها.