848
0
الطبعة الـ26 للمسابقة التصفوية المؤهلة للأسبوع الوطني للقرآن الكريم .. تحفيز حفظة كتاب الله لبلوغ مراتب دولية
تتواصل فعاليات المسابقة التصفوية المؤهلة للأسبوع الوطني للقرآن الكريم في طبعته ال26، في يومها الثاني على التوالي بتقنية التحاضر عن بعد بمشاركة عدد من حفظت القرآن الكريم من كل ولايات الوطن.
بثينة ناصري
وبالمناسبة كشف مدير التعليم القرآني والمسابقات القرآنية لدى الوزارة، مسعود مياد، في تصريحه لجريدة "بركة نيوز" عن عدد المشاركين في مختلف الفروع 225 متسابق ومتسابقة من كل ولايات الوطن في فروع الستة، هذه المسابقة تسفر عن اختيار العشرة الاوائل من كل فرع، مؤكداً أن الأسبوع الوطني للقرآن الكريم في هذه الطبعة يحتوي على محورين أساسيين المحور الاول حول مسابقة قرآنية وطنية، والمحور الثاني هو ملتقى علمي يعالج قضية من القضايا الوطنية الدينية في الواقع والبلاد.
هذه أهم تفاصيل المسابقة القرآنية الوطنية
وأوضح مياد أن المسابقة القرآنية الوطنية تتكون من ستة فروع (فرع حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد والتفسير، فرع حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد، فرع حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد لصغار الحفظة، فرع المسابقة النسوية لحفظ القرآن الكريم، فرع القراءآت القرآنية العشر، وفرع مسابقة محو الأمية)، مؤكدا أنها مسابقة تصفوية تتم على مستوى كل الولايات والتي تم تنظيمها هذه السنة منذ بداية شهر جويلية، من خلال نشر اعلانات في كل مديريات الشؤون الدينية والاوقاف وعبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من أجل المشاركة في هذه المسابقة.
ولفت ذات المتحدث أن لكل فرع من الفروع الستة المذكورة له شروط ينبغي أن تتوفر، والتي نتجت عن مشاركة عدد لا بأس به، موضحا أن المسابقة الأولية أجريت على مستوى مديرية الشؤون الدينية وارسلت المحاور للمشرفين على المسابقة والتي تم اختيار الفائز الأول من كل ولاية ومن كل فرع.
وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من المرحلة الاولى من المسابقة تجمع المحاور وتنظم مسابقة تصفوية وطنية وهي التي تقام خلال هذه الأيام الثلاثة ابتداءا من 09 سبتمبر من هذه السنة، بحيث تجرى عبر تقنيات التواصل المرئي عن بعد يكون المشارك في مقر مديرية الشؤون الدينية واللجنة متواجدة في الوزارة ويتم ربط التواصل.
وأكد مياد أن الناجحون في هذه المرحلة من المسابقة هم الذين سوف يشاركون في الأسبوع الوطني الـ26 وينشطون المسابقة النهائية، وبالتالي سيكون عددهم 60 شخص وهذا بأخذ عشرة حفظة من كل فرع، مضيفاً أن هذه المسابقة النهائية تسفر عن اختيار الثلاثة الأوائل الفائزون من كل فرع الثلاثة وهم الذين سوف يتم تكريمهم من طرف معالي وزير الشؤون الدينية والاوقاف في الاسبوع الوطني الذي سينظم هذه السنة في ولاية تلمسان.
مسابقة ذات طابع إلكتروني خدمة للقرآن الكريم
ومن جهته صرح الدكتور كمال قدة أستاذ التجويد والقراءات بجامعة الوادي والمحكم الدولي في المسابقات الدولية للقرآن الكريم ممثلا عن الجزائر، "لبركة نيوز" أن هذه المسابقة أخذت طابعاً إلكترونيا من أجل أن لا يكون اكتظاظ في المسابقة واستغلال الوسائل الحديثة في ما يخدم القرآن الكريم، منوها أن لجنة التحكيم تشاهدهم عن بعد مباشرة وتسئلهم وتستمع اليهم.
وقال الدكتور قدة "بعد الاستماع لحفظة القرآن الكريم نجمع العلامات والمعدلات ونقوم باختيار من يمثل كل ولاية، ومن يجمع معدلا قويا يأتي إلى هنا لإجراء تربص مغلق مع الأساتذة والمحكمين ونعلمهم، وبعدها نختار منهم في أسبوع المولد النبوي الشريف الذي سيعقد في تلمسان، تأتي مجموعة يشاركون في المسابقة الوطنية التي يترشح لها مجموعة من الطلبة من كل الولايات، وإذا فاز هؤلاء نرتبهم بعد ذلك على حسب حفظهم وقوة تجويدهم وادائهم وتفسيرهم والمامهم بعلم القراءات ليمثلوا الجزائر في المسابقات الدولية".
عملية التحكيم في مسابقات القرآن الكريم أخذت طابعاً مميزا
وفي ذات السياق تحدثت الدكتورة راضية هلال أحد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة التصفوية المؤهلة للأسبوع الوطني للقرآن الكريم في طبعته ال26، عن عملية تقييم الحفظة، وأوضحت أن تقييم هذا يخضع لمعايير دولية، باعتبار أن الجزائر خطت خطوة عملاقة في هذا المجال، مشيرة إلى أن جديد العام الماضي في قضية التحكيم أن رسمت وزارة الشؤون والأوقاف دورة تأهيلية تعمد إلى تطوير وتأسيس المعايير الموحدة في طاولة التحكيم لدى المحكمين سواء في مسابقات الدولية او الوطنية أو حتى الولائية والمحلية.
ولفتت ذات المتحدثة أنهم بدأو بتطبيق تلك المعايير التي نسعى إلى توحيدها على جميع القطب الوطني في جائزة الجزائر الدولية، مؤكدة أنه يتم تطبيق تلك المعايير مع محاولة تأسيسها وترسيخها في كل طاولة تحكيم وطنية، ويستفيد منها حتى المحكمون الدوليون من خلال مشاركتهم في المسابقات الدولية التي تعقدها الجزائر.
وأبرزت هلال أن معايير التحكيم مدروسة وخاضعة للتجربة من واقع التحكيم في المسابقات، والهدف منها هو العدل بين الطلبة والبحث عن الأكفاء والأميز والأقوى لاسيما في الواقع الذي نعيشه الآن في المسابقات يخرج بطاقات وذرر في الأحكام، على غرار التسابق في السابق والذي كان على أساس الحفظ، مضيفة أن التسابق في مزمار القرآن الكريم أصبح في اتقان الحفظ واتقان التجويد والقراءة، فلذلك لابد على المحكم أن يميز بين الأقوياء.
وتابعت قائلة "نحن نلاحظ تطورا مشجعا مثلجا للصدر من حيث المستوى، فالواقع والنتائج التي سطرها ابناؤنا في الواقع وفي مختلف المنابر الدولية، هي خير دليل فلا تشارك الجزائر في أي محفل دولي للتنافس حول القرآن إلا وجدت علم الجزائر المراتب الأولى، وهذا يدل على أن ابناءنا فهموا قصة التسابق في رتبة الاتقان فهم يقبلون على اللجنة وزال هاجس الخوف من مقابلة الكاميرا أو لجنة التحكيم، ويحضرون أنفسهم طيلة العام ويتنافسون على الاتقان".