766
1
الطبعة ال19 لصالون الطالب الجزائري ..تكوينات مفتوحة في مختلف التخصصات الجامعية
انطلقت اليوم السبت، بفندق الأوراسي الجزائر العاصمة، فعاليات صالون الطالب "the graduate fair "في طبعته ال19 بمشاركة 40 عارضا والذي استقطب مئات الطلبة الباحثين عن فرص للتكوينات في مختلف المجالات و التخصصات الجامعية.
نزيهة سعودي
و في هذا الصدد كشف جمال نجاري مدير معرض الطالب الجزائري أن جديد هذه الطبعة ال19 لهذه السنة شهدت ندوات حول المقاولاتية مع توجيه طلبة البكالوريا نحو الجامعات العمومية بالإضافة إلى ندوات حول الدراسات في فرنسا و دول أخرى، و ضمان توجيه دقيق وفعال للطلبة وتوفير فرص الدراسات العليا واكتشاف مختلف التكوينات المتوفرة على المستوى الوطني والدولي وكذا مرافقتهم في تصميم خطة دراسية وفي بناء مشروع مهني.
و أوضح نجاري أن الهدف من الصالون هو تشجيع طالب البكالوريا بصفة خاصة و الطالب بصفة عامة لتلقي نظرة حول الفرص المتاحة للدراسة في الجزائر و الخارج، أخذ معلومات و برامج لمعاهد أخرى تساعده في اختياراته.
كما وجه رسالة للطالب الجزائري بضرورة الولوج لمثل هذه الصالونات و المعارض و أخذ نظرة عن التخصصات المتاحة، مشيرا إلى أن صالون الطالب سيقام يومي 22 و 23 جوان في فندق الأوراسي بالجزائر العاصمة ثم ينتقل إلى المدرسة العليا للفندقة بوهران في 25 جوان المقبل.
معهد العلوم و التكنولوجيا ... دروس مجانية خلال العطلة الصيفية
خلال تجوال في الساعات الأولى بعد افتتاح صالون الطالب توجهت بركة نيوز للحديث مع بعض المعاهد المتواجدة هناك، أين التقينا مع السيدة أم السعد فريدة مسؤولة المعهد العالي للعلوم و التكنولوجيا و هي جامعة خاصة معترف بها من طرف وزارة التعليم العالي و البحث العلمي لديها عدة تخصصات تشمل الطلبة المتحصلين على شهادة البكالوريا.
تطرقت محدثتنا للحديث عن الهدف من المشاركة في هذا الصالون قائلة أنها من أجل التعريف بالمعهد و إعطاء الفرص للطلبة لمواصلة دراستهم في الجزائر ، بالإضافة إلى اعتمادات أخرى مع جامعات أمريكية تمكنهم من الدراسة كذلك في الخارج.
و عن موسم الاصطياف يوفر أيضا المعهد دروس باللغة الإنجليزية ، قبل افتتاح العام الجامعي تقدم دروس مجانية للجامعيين المسجلين منذ المستوى الأولى، و إتاحة الفرصة للجامعي لمواصلة دراسته بكل أريحية.
و في نفس السياق ذكرت أن المعهد يوفر كذلك لأصحاب البكالوريا تخصصات في الذكاء الاصطناعي، الإنجليزية، إعلام آلي، مناجمنت، تسويق و تكنولوجيا الحيوية تخصص صحة، لاسيما تخصصات أخرى مثل البيطري، طبيب الأسنان و غيرها، كما دعت الطلبة للمشاركة في مثل هذه المعارض للتعرف على المعاهد الموجودة و زيارة المعهد العالي للعلوم و التكنولوجيا الذي يوفر جو لائق لمواصلة الدراسة مع توفير المبيت للطلبة للدراسة في الخارج.
اتحاد شباب متضامن ... مبادرة شبابية بمبادئ أخلاقية
و من جهة أخرى تواصلنا مع حسان بلال نائب رئيس المكلف بالإعلام في مؤسسة اتحاد شباب متضامن ،و هي عبارة عن جمعية مستقلة تهدف لتطوير الشباب في عدة مجالات منها الطب و السياحة و التعليم و كذلك الجانب البيئي نظرا لوعيهم بالمشاكل البيئية الحاصلة في العالم، بحيث يقيمون أيام بيئية لدفع هذا الجيل للعمل من أجل تغيير حالة أرضه.
جاءت فكرة إنشاء المؤسسة بمبادرة من طرف مجموعة شباب للسهر نحو التغيير للأفضل خاصة في مجال التكوين و التعليم و البحث العلمي بالإضافة إلى التضامن و المساواة الجماعية و نبذ الجهوية و العمل الجماعي، و العديد من النشاطات الأخرى الهادفة.
أعرب محدثنا على أن الهدف من المشاركة هو إلحاق صوت الشباب للجمهور و كذا فتح باب الانخراط في الاتحاد ليلتحق الطلبة( في فترة لن تحدد بعد) و تقديم صورة واضحة حول الجامعة و التخصصات الموجودة و الاختيارات المستقبلية.
تأتي هذه المبادرة كذلك بعد إيمانهم بالجيل الحالي الشبابي على عكس الأجيال السابقة التي كانت _حسبه_ سبب في ركود اجتماعي المعاش حاليا، و من هنا يقول "نسعى للتغيير الاجتماعي خاصة في مجال البحث العلمي بالنظر إلى الجامعات التي تخرج كفاءات بمستوى محدود، و التي تحتاج تكوينات و نشاطات أخرى لإتقان مهارات الشغل و كسب الخبرة.
حسب وجهة نظر الاتحاد فإن النجاح الاقتصادي يمكن في القدرة على إنشاء مشروع أو ثروة تعود بالنفع على المجموعة و ليس الفرد، لهذا يدعم الاتحاد كل شاب يهدف لخلق ثروة جماعية، كما ينظم أيام تحسيسية و وقائية حول المخاطر و الأمراض المختلفة.
المونتاج التصوير و الفيديوغراف ... مهن جديدة يقبل عليها طالب اليوم
و من جانب آخر شارك المركز الدولي للصحافة CIP في أكثر من 10 طبعات في صالون الطالب حسب السيدة آمال حاجي مسؤولة مركز التكوين في مهن السمعي البصري التابع للمركز الدولي للصحافة، حيث لاق استحسان من قبل الزوار معظمهم هذه المرة طلبة الذين اجتازوا البكالوريا.
يقترح المركز تكوينات في مجال السمعي البصري سواء في التصوير الفوتوغرافي و الفيديوغرافي و المونتاج و تخصصات صحفية أخرى مثل الصحافة الإلكترونية و العمل الصحفي في الإذاعة و التلفزيون و الذين لقوا تجاوب كبير من الطلبة الجامعيين حيث زاروا رواق المركز صبيحة هذا اليوم محاولين معرفة تفاصيل أخرى حول التكوينات المتاحة...
يسعى مركز التكوين في مهن السمعي البصري للتعريف بتكويناته خاصة أنه يعمل تحت وصاية وزارة الاتصال و يوفر تكوينات و مختلف التخصصات و المهن الجديدة التي يقبل عليها الطالب اليوم و المكملة لعملهم و دراساتهم مستقبلا.
اعتبرت حاجي أن تقنيات السمعي البصري من بين التخصصات التي يقبل عليها الطلبة الجامعيين لأنها مكملة لدراستهم هنا قالت" نحن حضورنا دائم في سبيل الترويج و التسويق للتخصصات و التعريف بالمركز ".
كما وجهت رسالة للطالب الجزائري بأن ينتفح على التكوين باستمرار و لا يكتفي بالتخصص الذي درسه بالجامعة، لأن التكوين جد مهم و مكمل للمهنة مضيفة " نحن دائماً ننصح الطلبة في علوم الاعلام و الاتصال بالقيام بمونتاج، فوتوغرافي و فيديوغرافي التي تسمح بإتاحة فرص عمل أكثر.
مرافقة الأولياء لأبنائهم... تعبير عن ثقافة المجتمع الجزائري
و على صعيد آخر، أكدت فتيحة باشا ناشطة تربوية مهتمة بالشأن التربوي متواجدة في صالون الطالب الجزائري أنه لقي توافد الشباب و الطلبة الجزائريين بمرافقة الأولياء ما يعبر عن ثقافة المجتمع الجزائري الذي عرف تغيير في فكرة مرافقة أبناءهم مما يدل على التحسيس الميداني الذي دخل كل بيت جزائري.
أطرت محدثتنا مجموعة ورشات تزامناً مع الاقتراب من نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط و البكالوريا، مبرزتا مشاركتهم في الورشات لتجسيد ثقافة الاستعلام المبادرة لديهم.
شهد عنوان الورشة الأولى "كيف أختار ؟"، أما العنوان الثاني موجه للطلبة الذين لم يسعفهم الحظ في التحصيل على شهادة البكالوريا، حيث أوضحت الأستاذة أنها كوكبة كبيرة يجب الالتفات اليها، و التغيير من السلوكيات و العقليات الجزائرية، كما أن مرافقة تحسيس الطالب الجزائري بالمسؤولية للاختيار و البحث عن المعلومة ضروري عن طريق المشاركة و زيارة هذه الصالونات و المبادرات الواسعة التي تقام على مستوى الوطن.
و في ختام كلمتها دعت باشا للقيام بمثل هذه الصالونات التربوية التي تليق بالجزائر، على أن تكون قافلة تجوب الوطن و تصل إلى الصحراء و للولايات الداخلية، مع المزج بين المعاهد و الجامعات الجزائرية و الخارجية ، عندما يلتحق الطالب الجزائري للصالون يجد كل الجامعات و يخرج من الصالون حامل لمعلومات و اختيارات عديدة تساعده على مشروعه بعد البكالوريا.
كناشطة مهتمة بالشأن التربوي تسعى فتيحة باشا من خلال إلقاء نظرة في الصالون لتحسيس الأولياء و الأبناء و العائلات الجزائرية التي حققت وعي كبير لمرافقة أبناءها و تجسد النجاح و المثابرة، و أكبر دليل هو تواجدهم اليوم مع أبناءهم بمختلف مستوياتهم منذ الابتدائي ما يبني فيهم حرية الاختيار.
للإشارة شكل هذا الحدث فرصة للشباب و الطلبة للاحتكاك بالجامعات ومدارس التكوين بهدف المساهمة في تنميتهم الذاتية.