أطلق الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي مبادرة إجتماعية جديدة ذات بعد تربوي، تمثلت في توزيع 2000 محفظة مدرسية مجهزة بكامل المستلزمات على الأطفال الذين ينتمون إلى الأسر ذات الدخل الضعيف.

قسم التحرير

المبادرة التضامنية الداعمة لهذه الأسر جاءت مع إنطلاق الموسم الدراسي 2025-2026، في خطوة تعكس إلتزام المؤسسة بتعزيز قيم التضامن والتكافل.

وقد خصص الجزء الأكبر من هذه المحافظ لولايات الجنوب حيث تشتد الحاجة، فيما استفاد أطفال معوزون من منطقة الشريعة بالبليدة من حصة معتبرة، إضافة إلى توجيه عدد كبير عبر الجمعيات الخيرية لضمان وصول المبادرة إلى أوسع شريحة ممكنة من التلاميذ عبر مختلف ولايات الوطن.

وفي هذا السياق صرح المدير العام للتعاون الفلاحي شريف بن حبيلس، قائلاً: "لا نود النظر إلى هذا العمل من جانبه الخيري فقط، بل من منطلق الإنتماء للعالم الفلاحي والريفي. التأمينات هي نشاطنا، لكن رسالتنا الأسمى تبقى التعاون وروح التعاضد، وهذه هي الصورة التي نسعى إلى ترسيخها."

وتعد هذه المبادرة الثانية من نوعها بعد تلك التي سبقتها ولقيت استحساناً واسعاً من الأولياء والمجتمع المدني، ما عزز قناعة المؤسسة بضرورة مواصلة هذا النهج التضامني.

يذكر أن العمل الإجتماعي للتعاون الفلاحي لا يقتصر على المجال التربوي، بل شمل أيضاً تقديم مساعدات عينية للفئات الهشة، من بينها أغطية للأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة، وأفرشة مضادة للتقرحات للبالغين والأطفال طريحي الفراش، إلى جانب كراس متحركة لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة.

ويؤكد التعاون الفلاحي أن هذه المبادرات ليست ظرفية، بل تمثل إستراتيجية مجتمعية راسخة تهدف إلى جعل المؤسسة شريكاً فعلياً في التنمية الوطنية والإجتماعية، مع التحضير لإطلاق مبادرات جديدة مستقبلاً لصالح فئات أخرى من المجتمع.