لم يخفي قادة دول السويد وفنلندا والدنمارك قلقهم ازاء أزمة المساعدات الإنسانية بغزة التي تتعرض لعدوان غاشم، حيث طالبوا الكيان الصهيوني بضمان تدفق المساعدات إلى القطاع فورا.
كريمة بندو
وأكد رئيس وزراء السويد، أولف كريسترشون، أن وزارة خارجية بلاده تعتزم استدعاء سفير الكيان الصهيوني في ستوكهولم لمناقشة هذه القضية، وذلك وفق ما نقلته مصادر اعلامية.
من جهته, دعا رئيس وزراء فنلندا, بيتر أوربو, إلى ممارسة ضغوط دولية على الكيان الصهيوني, مشددا على أن الاحتلال "يجب أن يضمن الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية".
فيما أيدت رئيسة وزراء الدنمارك, ميتي فريديركسن هذه الخطوة, واصفة الوضع الحالي بقطاع غزة ب"غير المقبول".
وفي الاثناء, وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال على مدرسة "فهمي الجرجاوي" في قطاع غزة والتي تؤوي نازحين ب"المأساة الإنسانية والكارثة السياسية".
جاء ذلك في كلمته خلال المنتدى الأوروبي الذي نظمته هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية اليوم الاثنين, حيث قال ان العملية العسكرية الصهيونية في اطار العدوان على غزة "تجاوزت كل الحدود وبصراحة لم أعد أفهم الهدف منها, فما يتعرض له السكان المدنيون لا يمكن تبريره".
وتابع : "عندما يتم تجاوز الحدود وعندما يتعرض القانون الدولي الإنساني للانتهاك, علينا كألمانيا ويقع علي كمستشار أن أتحدث عن المسألة وهذا ما فعلته بوضوح أكبر خلال الايام الماضية", مشيرا الى أن حل الدولتين "هو الحل الصحيح للمنطقة على المدى الطويل".
ويواصل الاحتلال الصهيوني سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون مواطن في القطاع عبر إغلاق المعابر في وجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 من مارس الماضي ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة.
ومنذ السابع أكتوبر 2023, يرتكب الاحتلال الصهيوني جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت 53977 شهيدا و 122966 جريحا معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 11 ألف مفقود, بجانب مئات آلاف النازحين.