521
0
الشاب نضال عطاري يبتكر منصة الكترونية تعزز آليات المعالجة من الأخطار المستقبلية في مجال الصناعة

شهد العالم في الفترة الأخيرة تحولات رقمية كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي و البرامج الإلكترونية، التي أصبحت محل استقطاب أفكار الشباب من مختلف المجالات للاستثمار في ميدان التكنولوجيات والرقميات، و من بين هؤلاء الشباب نجد نضال عطاري صاحب 24 سنة مهندس دولة في الإعلام الآلي ورئيس اللجنة الوطنية لترقية ودعم المؤسسات المصغرة والناشئة.
شيماء منصور بوناب
اتخذ نضال من مجال تخصصه في الإعلام الآلي المنطلق و الأساس للإبداع في عالم البرمجة والتطبيقات الإلكترونية التي أهلته لإنشاء منصة الكترونية لتطوير و معالجة التقنيات الخاصة بمجال الصناعة ، فيروي لنا تجربته في مجال الابتكار متحدثا عن مذكرة تخرجه التي كانت النواة الأصلية لإنشاء المنصة الالكترونية الخاصة بتقديم الدعم و المساندة لأصحاب المشاريع الصناعية و المؤسسات الخدماتية كالمستشفيات التي تحتاج معدات تقنية لها قابلية التعثروالضرر في أحد جوانبها وهنا يظهر دور المنصة في التنبؤ بالأخطار المستقبلية على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد.
أرضية الانطلاقة.... لإنشاء منصة الكترونية
وعن خلفية المشروع يوضح الشاب نضال أنه كان نتاج سنة 2021 بعد عدة محاولات متشتتة لعدة أفكار لم يحالفها الحظ في التجسد واقعيا نظرا لبعض النواقص التي اصطدمت بها، سواء في الجانب الإبداعي و الابتكاري أو من ناحية الاستمرارية التي كانت حتمية لنجاح المشروع.
وبعد محاولات عديدة لتطوير الأفكار لمشروع واقعي جاءت المذكرة النهائية كقالب لصب الأفكار وإشباع الشغف في جانبها التطبيقي من حيث تبني المعطيات الأولية في شكل منصة الكترونية ترتكزعلى التحليل الدقيق في معالجة أخطار المعدات أوعطبها التقني على صعيد يسمح بالاقتصاد في الجهد و الوقت و لأهم من ذلك المال الذي يعد حاجزا هاما في مجال الإصلاحات التقنية و ما صاحبها من أضرار مادية.
هذا وأشار في ذات السياق لما يميز المشروع المبتكر في مجال التسيير الحسن للمخزونات المتعلقة بمعدات الغيار التي صاحبت العمليات التطويرية للمنصة الإلكترونية في فترة دراسة الجدوى و تعزيز التقنيات بإضافة جديدة تؤهل المشروع للحصول على براءة الاختراع من منظور يكفل المصداقية الحقيقية لصاحبه و يضمن تقديم الدعم له في الجانب المادي والإداري.
بين الواقع و المنتظر.... مصاعب تصطدم بالمشروع
وعن الصعوبات التي واجهت سير المشروع ركز الشاب نضال عطاري على أهم عائق واجهه في انطلاق مشروعه وهو "قاعدة البيانات الأساسية" التي فرضت عليه الانتظار لمدة ستة أشهر لقبول طلبه من المؤسسة المعنية "سوناطراك" وهو ما جعله في حالة ركود و توقف مؤقت لنصف سنة كاملة دون تجديد ملحوظ ، يضاف اليه حجم البيانات المتحصل عليها بعد الطلب كانت قليلة نوعا ما مقارنة بما تطلبه المشروع .
ومن جانب السيولة المالية أكد نضال على غياب الدعم المادي و المعدات التقنية التي يحتاجها المشروع خاصة في نقطة تزويده بالحساسات التي تعد من الآليات المفعلة للمشروع الذي يحتاج بدوره أيضا لقوة بشرية متمكنة في مجال تخصصها تسمح برفع كفاءة المنصة الإلكترونية لمعايير عالية الجودة و تخص في الأغلب مختصين في المجال الصناعي و الإلكتروني و الإداري.
طموح لتوسيع المشروع إفريقيا وعربيا
في ختام حديثنا مع الشاب المبتكر نضال كشف لنا عن ما يطمح اليه مستقبلا ، قائلا:" العمل على المنصة الالكترونية فتح آفاق طموحاتي لما ينبغي الوصول اليه في القريب العاجل ، من خلال التقدم في المشروع في عدة مجالات تشمل كل المؤسسات و الشركات التي تحتاج معدات تقنية متطورة الجودة على غرار المجال الصناعي للإدارة مخاطرها ، ثم العمل على نشر المشروع من منظور افريقي ثم عربي عبر تعزيز الدعم المقدم لصالح تطوير المنصة الإلكترونية برؤية جديدة شاملة الأبعاد" .
هذا وقد حث في نهاية حديثه الشباب للاستثمار فيما تقدمه الجزائر من فرصة تستدعي خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي و الالكترونيات التي تعد "متحكم العصر " تشمل ميادين لامتناهية لصب الأفكار و تنميتها لتصبح مؤسسات ناشئة ومصغرة.