استقبل عميد جامع الجزائر، الشيخ محمّد المأمون القاسمي الحسني، صباح اليوم،  رئيس الجمهورية اللبنانية، السيّد جوزاف عون، في ختام الزيارة الرسمية التي أجراها إلى الجزائر.

ماريا لعجال 

وفي كلمة ترحيبية، ثمّن الشيخ القاسمي هذه الزيارة، معتبرًا إياها خطوة مهمة تعكس متانة العلاقات التاريخية بين الجزائر ولبنان، مشيرًا إلى رمزية لبنان في الوجدان الجزائري والعربي، ومؤكدًا تطلع الجزائر إلى تعزيز التعاون الثقافي والعلمي والديني بين البلدين.

وقدم عميد الجامع عرضًا عن رسالة جامع الجزائر، وما يحمله من أبعاد روحية وحضارية، باعتباره منارة علمية ودينية تساهم في ترسيخ خطاب وسطي معتدل، يستند إلى رؤية السيّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في بناء مؤسسات روحية ذات بعد سيادي يخدم المرجعية الوطنية.

وفي ختام كلمته، رفع الشيخ القاسمي دعاءً بأن يحفظ الله لبنان وشعبه من كل فتنة، ويظل بلدًا للحوار والتلاقي، كما دعا بالفرج والنصر لأهل فلسطين، وأن يُرفع عنهم الظلم والعدوان.

من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مبديا إعجابه بجمال جامع الجزائر، وعمقه المعماري والروحاني، مؤكّدًا أنّ هذا الصرح يبعث برسالة سكينة وسلام. كما جدد التأكيد على عمق الروابط الجزائرية اللبنانية التي تعود إلى جذور حضارية ضاربة في القدم، وتتجدد اليوم بروح من الوفاء والتكامل