554
0
الورشة التفاعلية ...فرصة لإثراء النقاش بإقتراحات نابعة من الميدان
على هامش فعاليات الورشة التفاعلية حول الإستشارة الوطنية للمجتمع المدني في الجزائر الذي نظمها المرصد الوطني للمجتمع المدني،يوم السبت ، رصدت "بركة نيوز " بعض التصريحات للمشاركين في هذه الورشة ،بالمركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال.
مريم بوطرة
في هذا الصدد صرح الطبيب رئيس في الصحة العمومية لولاية قالمة ورئيس جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب ، لطفي عجابي، أن هذه الإستشارة لها دلالة واضحة و مؤشر قوي وإيجابي يبعث إلى التفاؤل وهو إعتراف صريح لتثمين ماحققته الجمعية الخاصة بهم مثل باقي الجمعيات، حيث لايخفى عن المتتبع لمثل هذه النشاطات أن النسيج الجمعوي هذا لديه إمتداد قوي وإنجازات مجسدة فعليا.
كما اعتبر الورشة التفاعلية عجابي، فرصة لإثراء النقاش بإقتراحات نابعة من الميدان ، شارك هذا الأخير في الورشة الخامسة الخاصة بالشراكة قال عنها أنها تحمل نظرة إستشرافية للمرصد للتموقع والإمتداد في المنطقة العربية والأوروبية والأورو متوسط وإفريقيا وهو تموقع جغرافي، وإقليمي للجزائر.
ووجود هذه المؤسسات في هذه المناطق حسب تصورهم لابد أن يكون متكامل ومرفوق بفعاليات المجتمع المدني المتخصصة التي تنشط في نفس السياق، وأشار إلى فتح المجال بموجب قانون الجمعيات الجديد المنتظر والذي سيكون للمرصد الوطني لمسة بارزة في هذا القانون والذي سيفتح أفاق وتحديات كبيرة للمجتمع المدني في الجزائر.
أما رئيس إتحاد الوطني للمجتمع المدني لترقية المواطنة ،محمد عزوز، إعتبر حضوره تلبية نداء واجب وطني للمساهمة الفعالة في تعزيز قدرات المجتمع الوطني وكذا التشاركية، حيث كانت لهم تدخلات حول المنظومة القانونية مع تقديم اقتراحات التي يأمل أن تكون ضمن التقرير النهائي الذي يقدم لرئيس الجمهورية من أجل هيكلة المجتمع المدني وجعله قوة إقتراح وله الحرية لتقييم النشاط العمومي لخدمة الوطن ولبناء الجزائر .
أما رئيس المنتدى الجزائري للتصدير والإستيراد التجارة والاستثمار، محمد حساني، أكد على دورهم في السعي لترقية المجتمع المدني من خلال جهود القائمين والمؤطريين الفاعلين في دمج الشباب داخل المجتمع الجزائري مقارنة بالماضي القريب وهو مايعكس الإرادة الحقيقية في المضي قدما نحو ترقية المواطن، أما بالنسبة لتموقع الجزائر في ظل التغيرات العالمية السياسية والاقتصادية يقول أن الجزائر تملك مايكفي في أن تكون قوة إقليمية وعلى جميع الأصعدة وخاصة وأن هناك وعي كبير ظاهرا في واقعنا.
ومن جهة أخرى أشاد رئيس جمعية نادي الطالب الثقافية تمانطيت ولاية أدرار،علي بلخير، بنية المرصد من خلال هذه الورشة والاستشارات من قبل خبراء وأكاديميين وإطارات قدماء جمعيات المجتمع المدني الهدف كان من أجل تقديم وإدلاء آراء واقتراحات فعاليات المجتمع المدني حول القضايا التي تهم العمل الجمعوي وتعزيز ثقافة الحوار التشاركي ووضع رؤية مشتركة لأهم انشغالات الحركة الجمعوية والمجتمع المدني فيما يخص تطوير وترقية أداء الجمعيات.
توطيد الديمقراطية التشاركية بين الجمعيات والمجتمع المدني
وفي ذات السياق أوضح الخبير الاقتصادي والإستراتيجي عبد القادر سليماني، أن هذه الندوة مهمة من أجل توطيد الديمقراطية التشاركية بين الجمعيات، وعن مشاركتهم كخبراء أكد أنها تسمح هذه الورشات بتقديم حلول فعالة.
ووفق الخبرة يمكن إختصار وضبط دقيق للمشاكل التي تتخبط فيها الجمعيات والمجتمع المدني كمشاكل التمويل وكذا المشاكل القانونية بالإضافة إلى مشاكل الحصول على المشاريع خاصة وأن الرهان اليوم بالنسبة للجمعية هي أن تكون منتجة من الناحية الإقتصادية ومن ناحية الأفكار وبتالي يأتي دور الخبراء اليوم هو إعطاء إستشارات وتوصيات من شأنها أن تحسن العمل على أرض الواقع.
أما رئيس المكتب الوطني للجمعية الوطنية أمل الحياة لحماية أطفال الشلل الدماغي، أحمد مقدم، نوه بتشابك الجمعيات ولائية وأخرى وطنية الحاملة لعدة برامج ومشاريع التي تعود بالفائدة على الجمعيات والمجتمع المدني، إعتبر المبادرة التي قام بها المرصد مبادرة إيجابية تضع له موقع في البلد وفي أوساط المجتمع.، وكشف بالمناسبة على البرامج الخاصة بجمعية أمل الحياة وعلى رأسها مراكز التكفل بأصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة والشلل الدماغي وهي مراكز إقتصادية للوطن وللمواطن .