448
0
المسرح الوطني الجزائري يعلن عن منصة رقمية لحفظ أرشيف و تاريخ الذاكرة المسرحية
نشط المخرج المسرحي زياني شريف عباد اليوم السبت فعاليات جلسة الموائد المستديرة، بعنوان أرشيف المسرح الجزائري، وذلك بحضور مختلف الفاعلين في المسرح الجزائري، حيث جاءت هذه المبادرة في اطار حماية الذاكرة المسرحية وأرشفة المادة المسرحية بمختلف وحداتها عن طريق إجراءات الرقمنة.
شروق طالب
انطلقت فعاليات المائدة المستديرة الأولى بكلمة من مدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي الذي ثمن في البداية مبادرة مشروع أرشيف المسرح الجزائري، حيث أوضح أن هذا المشروع بدأت بوادره في سنة 2014 في محاولة لتنظيم و هيكلة وكذا جمع مختلف مكونات المسرح على غرار جمع الوثائق وصور والملابس وذلك من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي للمسرح الوطني الجزائري مع سعي أن يشمل في مستقبل أيضا كل المسارح الجهوية.
الرقمنة السبيل لحماية والتعريف بالأرشيف المسرحي
ومن جانبه أكد ممثل عن وزيرة الثقافة و الفنون صورية مولوجي على أهمية هذا المشروع من حيث جمع أرشيف المسرح باستعمال الرقمنة التي فرضت نفسها في مختلف المجالات، وكذا في حماية التراث المادي واللامادي، بالإضافة إلى أنها تسمح بوضع كل المنتوج المسرحي أمام الباحثين و الطلبة، مشيرا على ان هذا المشروع سيكون بداية لإنشاء منصات أخرى لحماية وتأطير الأرشيف المسرحي.
وفي تصريح لزياني شريف عباد خص به جريدة بركة نيوز الذي
أكد على أهمية هذه المبادرة بالنسبة لتاريخ المسرح الجزائري ليس فقط كأرشيف إنما للاستفادة من مختلف التجارب و العروض، فضلا عن إعطاءه هوية ينفرد بها من خلالها تتشكل ذاكرة المسرح الجزائري التي تحمل كل أعمال الفنانين والمخرجين.
كما أشار بأنه من خلال هذا الأجراء فإن كل الفاعلين في المسرح الوطني الجزائري بصدد جمع أعمال المسرح من مختلف المؤسسات على غرار الإذاعة الوطنية، التلفزيون الجزائري وكذا من الجرائد و الجامعات لوضعها في منصة رقمية لكي تصبح مادة ليس فقط للباحثين والطلبة بل حتى للأجانب، بالإضافة إلى انه من خلال هذه المادة ندرس تجارب السابقين لإعادتها و الاقتباس منها.
المسرح الوطني الجزائري في فترة ما بين (1963_1972)
وفي هذا الصدد قدم كمال الشيرازي إعلامي وناقذ مسرحي مداخلة حول "قراءة في الأعمال المنتجة" في نفس الفترة حيث شهد فيها المسرح الجزائري منذ تأسيسه في الثامن جانفي 1963 كم هائل من الأعمال من بينها 38 إنتاج مسرحي توزعت من حيث التأليف على النحو الآتي: النصوص الجزائرية بمعدل 18 نصاً على غرار "الريح" نص لمولود معمري، الجثة المطوقة نص للكاتب ياسين واحمرار الفجر نص آسيا جبار واشتغال وليد قرن، أما بالنسبة للاقتباسات والتراجم تضمنت تسعة اشتغالات مثل عمل المرأة المتمردة إقتباس مصطفى قزدلي عن نص انجليزي ويليام شكسبير وغيرها الكثير، كما شهدت هذه المرحلة نصوص اجنية أيضا، ومن حيث القالب الذي أخذته أعمال تلك الفترة تميزت بطابع جزائري خالص مع توظيف الفكاهة الشعبية، أما من حيث الاتجاهات اخذ المسرح ثلاث اتجاهات اتجاه تاريخي، اتجاه أخلاقي واتجاه اجتماعي نفساني.
كما قدم عبد الناصر خلاف مداخلة حول قراءة النصوص القانونية التأسيسية، بالإضافة الى مداخلة حول "بدايات التكوين المسرحي في الستينات تكوين بعد فترة استقلال" من قبل مدير المعهد العالي لمهن فنون العرض محمد بوكراس، بجانب تدخلات أخرى من قبل كتاب و باحثين مسرحين.