72

0

المسابقة القرآنية لنزلاء سجون سعيدة: إصلاح بالروح والإيمان

اختتمت مساء أمس الخميس، فعاليات الطبعة الأولى للمسابقة الولائية لحفظ وتجويد القرآن الكريم، المنظمة لفائدة نزلاء المؤسسات العقابية تحت شعار بالقرآن تحيا أمتنا.

الحاج شريفي 

في مبادرة تحمل أبعادا روحانية وإصلاحية، تهدف إلى ترسيخ القيم الدينية وتعزيز إعادة الإدماج الاجتماعي، شهد حفلها الاختتامي حضور والي ولاية سعيدة، أمومن مرموري، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي، النائب العام، قاضي تطبيق العقوبات لدى مجلس قضاء سعيدة، بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات المحلية من مدنية وأمنية وعسكرية، وعضو المجلس الشعبي الوطني، والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، والمفتش العام للولاية، ورئيس المجلس الشعبي لبلدية سعيدة، ومدراء تنفيذيين، ومدراء المؤسسات العقابية، وإطارات إدارة السجون، وأئمة وإطارات مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، فضلا عن ممثلي جمعيات وفعاليات المجتمع المدني.

فعاليات المسابقة ودورها الإصلاحي

المسابقة، التي جاءت بتنسيق بين مدراء المؤسسات العقابية لدى مجلس قضاء سعيدة والمصلحة الخارجية لإدارة السجون ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف، تضمنت عدة مجالات، منها حفظ القرآن الكريم، تجويده، ترتيله، رفع الأذان، وحفظ الأربعين النووية. وفي هذا السياق، أكد النائب العام أن هذه الفعالية الروحانية تعد سنة حميدة سنتها الدولة الجزائرية لتثبيت دعائم القرآن، مشيرا إلى الرعاية الخاصة التي توليها السلطات لكافة الأنشطة القرآنية.

من جهته، أبرز قاضي تطبيق العقوبات أهمية تثبيت الوازع الديني لدى النزلاء، مؤكدا أن هذه المسابقة تندرج ضمن البرامج الإصلاحية التي يشرف عليها قطاع الشؤون الدينية بالتنسيق مع إدارة السجون، بهدف تسهيل عملية إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين.

الوالي يشيد بالدور الإصلاحي للمسابقة
في كلمته، أكد والي ولاية سعيدة أن هذه المبادرة تجسد رسالة نبيلة تهدف إلى تعزيز الضبط الاجتماعي، والحفاظ على المقومات الروحية، وترسيخ القيم الأخلاقية في نفوس النزلاء. كما أشار إلى أن البرامج الإصلاحية، التي تعتمد على التعليم والتكوين والتشغيل، أثبتت نجاعتها من خلال النتائج الإيجابية التي يحققها النزلاء في امتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط، وكذلك التكوين المهني والحرفي، حيث تسجل هذه النتائج ارتفاعا سنويا.

لحظات تكريم واعتراف بالجهود

شهد الحفل الختامي تكريم النزلاء الذين أحرزوا المراتب الأولى في المسابقة، إضافة إلى تكريم أعضاء لجنة التحكيم، و الوالي، ورئيس المجلس الشعبي الولائي، والنائب العام، فضلا عن ممثلي الجمعيات والمجتمع المدني، تقديرا لجهودهم في إنجاح هذه المبادرة.

تعكس هذه المسابقة توجها إصلاحيا يعزز رسالة السجون كفضاءات لإعادة التأهيل بدلا من مجرد أماكن احتجاز، حيث يعد القرآن الكريم وسيلة فعالة في تهذيب السلوك وتقويم النفوس، مما يسهم في إعداد النزلاء لحياة جديدة أكثر إيجابية بعد الإفراج عنهم.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services