·     يعتبر المركز الوطني لوثائق الصحافة والصورة والإعلام بمثابة خزان تاريخي يحتوي على أكثر من قرن من تاريخ الجزائر المكتوب والمصور، تاسس سنة 1984 ليتولى دور أرشفة الوثائق الصحفية وتوثيق الصور التاريخية التي غالبا ما يتم عرضها للجمهور في مختلف المناسبات الوطنية.

·     زهور بن عياد

·     من خلال زيارتنا للمركز جمعنا لقاء بالمدير العام هاشمي ميرار الذي أبرز لنا دور المركز الوطني لوثائق الصحافة والصورة والإعلام في حفظ الذاكرة الوطنية خاصة ما يتعلق بأرشيف الصحف والصور، مشيدا بأهمية الصورة التي أدرجت سنة 2015 ضمن  تسمية المركز وكشف عن ما تملكه المؤسسة بما يقدر بملايين الصور الفوتوغرافية الحية التي تخص الثورة الجزائرية ومرحلة مابعد الإستقلال.

·     رصيد تاريخي غني ومتنوع

·     ومن جهته أبرز المدير العام المساعد للمركز نبيل زاوي أن رصيد المركز متنوع ويمتد لأكثر من 100 سنة من تاريخ الجزائر، فمن ناحية البيبيوغرافيا يحتوي المركز على الكثير من الكتب والدوريات والجرائد الرسمية تصل إلى 40 مليون صفحة من التراث المكتوب، في حين يصل عدد الصور إلى أكثر من 03 ملايين صورة تغطي مجموعة متنوعة من المواضيع وبورتريهات لشخصيات بارزة في السياسة و عالم الفن والآداب والعلوم .

·     كما بلغ عدد الملفات الموضوعاتية 7000 ملفا يتناول مختلف الأنشطة و15000شريحة موجبة تشمل النشاطات في فترة السبعينات والثمانينات،وما يقارب ألف تسجيل في مجال السمعي البصري.

وفيما يخص الخدمات التي يقدمها المركز أضاف الأستاذ زاوي أن المركز يوفر البحث الوثائقي حيث يسهر فريق مختص يجمع وتحيين الارصدة الوثائقية كما تضع المكتبة ما يتوفر لديها من كتب قديمة وحديثة متنوعة التي تجاوزت 3000 كتاب في خدمة القارئ، ناهيك عن ما يوفره المركز من تقنيات تتعلق بمعالجة وتحسين الصورة وتصميم أعمال مطبعية في مجال السمعي البصري وكذا تصميم الشعارات والمعايير المطبعية وغيرها.

معارض  للصور وإصدارات دورية

بهدف ترسيخ الذاكرة يسعى المركز حسب الأستاذ زاوي لتنظيم معارض في مختلف المناسبات المتعلقة بحياة الأمة الجزائرية كما يتم في هذا الإطار مرافقة مختلف المؤسسات الوطنية وتزويدها بما يملكه المركز من تراث تاريخي ، وعلى صعيد آخر يضيف محدثنا،أن المركز يهتم بالتغطية  لمختلف الأحداث الوطنية وذلك بهدف إثراء رصيده .

وفيما يخص إصدارات المركز أشار المدير العام لثلاثة كتب تم إنجازها في النصف الأول من السنة الجارية وتندرج في مجملها حول المرأة  الجندي المجهول،وقطاع الإتصال 60 سنة من الإنجازات ،وأطفال الثورة  أطفال بلا طفولة،

وقصد مواكبة التطور التكنولوجي عمد المركز بتجهيز مصالحه بماسحات ضوئية مخصصة لمسح الوثائق وذلك لرقمنه كل ما يحتويه من وثائق قيمة.

السعي نحو استحداث مراكز جهوية

بالإضافة إلى مختلف الخدمات المقدمة، يوفر المركز خدمات الطباعة بالألوان والأبيض والأسود،من خلال تصاميم مبتكرة كما يقوم فريق التجليد الفني بالأعمال المتعلقة بحماية وترميم مختلف أنواع المطبوعات من مخطوطات وكتب.

وعن آفاق المركز كشف المدير العام ميرار عن تعزيز الهياكل من خلال استحداث فروع جهوية في وهران وقسنطينة لتحقيق اللامركزية في الأنشطة الوثائقية والإعلامية بالإضافة إلى جمع أكبر عدد ممكن من الصور والوثائق المتواجدة في مختلف الولايات، فضلا عن تنظيم منتديات وطنية تخص مواضيع الذاكرة والتاريخ حيث تم تنظيم المنتدى الأول بمناسبة عيدي الإستقلال والشباب حول موضوع العلم الجزائري والسيادة الوطنية.