320
0
المؤتمر العربي للمرشدات... ثمرة جهود جزائرية لتطوير الحركة الكشفية الاسلامية

تحت شعار "معا أقوى"، انطلقت اليوم السبت، بالجزائر العاصمة، فعاليات المؤتمر الكشفي العربي الإقليمي للمرشدات ال24، بحضور وزير الشباب مصطفى حيداوي وعدد من الجمعيات الكشفية العربية مرفوقة بوفود من شابات وقيادات فتيات الحركة الكشفية العربية.
بثينة ناصري
وفي مستهل اللقاء رحبت الكشافة الإسلامية الجزائرية بوفود الحركة الكشفية العربية من تونس، ليبيا، موريتانيا، فلسطين، قطر، الامارات...وغيرها من الدول العربية المشاركة في هذا المؤتمر، باعتباها فرصة للتواصل والحوار حول الإرتقاء بالحركة الكشفية في أوساط الشابات والفتيات، وكذا التعرف على مسيرة الكشافة الاسلامية الجزائرية واسهاماتها ورصيدها في تربية الناشئة وخدمة الوطن.
وفي ذات السياق، تطرق القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، في كلمة له للأهداف الطموحة التي سطرتها الجزائر للنهوض بالحركة الارشادية والكشفية في العالم العربي، مؤكداً أن هذا الأخير تجمعه الكثير من القواسم المشتركة من تاريخ ولغة ودين وعادات وتراث وأصول الأخوة والمحبة وتهدف بالدرجة الأولى على دعم هذه الأسس والثوابت لتستمر مع الاجيال.
وأشاد بدور القائدات في مواصلة هذه الرسالة، باعتبارهن يحملن على عواتقهن وعلى كواهلهن مهمة هذه التربية ونشر هذه القيم، وهذا بالنظر لما تعيشه الأمة العربية من تحديات وصعوبات، مبرزا إلى أنها بحاجة إلى ادراك الدور الأساسي لها باعتباره ليس دور سنوي بل دور جوهري لنقل هذا الوعي إلى الأجيال في شتى المجالات.
وقال ذات المسؤول "فمهما كانت التحديات كثيرة ومهما كان من يسعى إلى التفرقة إلا أن هذا الإصرار وهذه الروح التي نعيشها في هذا المؤتمر، تنعكس على كل المنخرطات في الجمعيات الكشفية والارشادية وفي كل مجتمع عربي الذي ستكون صمام الأمان وتكون الجدار الذي يحصن الأجيال من هذه التحديات"، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر بفضل اصرارهن سيكون محطة لوضع لبنات جديدة ويكون انطلاقة جديدة لعمل يحقق أهداف طموحة في تربية ناشئة وحماية الشباب.
وذكر حمزاوي بكفاح المرأة الجزائرية في سبيل قضية تحرير الوطن، ولا تزال الكثير من المجاهدات في مسار الكشافة الإسلامية تروي قصصها للأجيال القادمة، منوها إلى دورها اليوم في مسيرة التشييد والبناء من خلال الإصلاحات التي باشرتها الدولة الجزائرية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والذي انعكس على مستوى تنظيمات المجتمع المدني وعلى الكشافة الإسلامية خصوصاً.
وأوضح حمزاوي أن الفتيات بالكشافة الاسلامية الجزائرية يعرفن نمواً متزايداً، مضيفاً أنه تم وضع سياسة لبلوغ عدد كبير من المنتسبات إلى الحركة الكشفية من المرشدات، والتي حققت أضعاف ما تم تصوره خلال وضع هذه الاستراتيجية منذ سنة 2009 لتحقيق نمو يقدر 25 بالمئة في ربع كل سنة، لكن اليوم الزيادة تتجاوز 35 بالمئة.
الكشافة الإسلامية الجزائرية قطعت أشواطا كبيرة في العمل الجاد
ومن جهته، أشاد وزير الشباب، مصطفى حيداوي، إلى الاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للكشافة الإسلامية الجزائرية من خلال العديد من القرارات التي اتخذها في هذا الشأن سواء في إنشاء اللباس الكشفي وتنصيب يوم وطني للكشافة وغيرها من القرارات.
وأشار الوزير إلى أن الكشافة الإسلامية الجزائرية قطعت الشواطًا كبيرة من خلال العمل الجاد وتكثيف الجهود مع مختلف قيادات الكشفية العالمية، مشيراً أن هذا المؤتمر الخاص بالمرشدات يعتبر منصة هامة تجعل الجزائر ترافع من أجل رؤيتها التمكينية للمرأة والتي جعلت منها نموذجا في استقطاب الفتيات والمرشدات بما يجعل الجزائر محور من محاور العمل الكشفي العربي والاقليمي والدولي من خلال التجربة الرائدة للكشافة الاسلامية الجزائرية.
وقال حيداوي "أنه من المنتظر أن تنبثق من المؤتمر الكثير من القرارات، التي تقوي العمل الكشفي العربي المشترك للمرشدات وتجعل منه ركيزة لتنسيق الجهود، وهي الدبلوماسية الشبابية التي تمارسها الكشافة الإسلامية الجزائرية من خلال توحيد جهودها مع مختلف المنظمات الكشفية الإقليمية".
وفي تصريح خصت به جريدة "بركة نيوز" أكدت سحر مجدوبة المفوضة الارشادية في جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينيات، أن هذا المؤتمر إضافة للاقليم العربي ودعم من جمعية الكشافة الاسلامية الجزائرية، موضحة أن برنامج المؤتمر يناقش الخطة الثلاثية للاقليم وكذا يناقش رؤية ورسالة الجمعية العالمية وما يخص جمعيات الأعضاء في بوصلة 20- 32 الخاصة بالفتيات.
وعبرت ذات المتحدثة عن شكرها لدعم الجزائر للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية وفي كل المجالات، مبرزة أن المرشدات والمنخرطات في الكشافة الفلسطينية يقمن بمساندة القضية من خلال ايصال صوتها والدفاع عنها وهذا بالرغم من عدم تحصلها على حقوقها على الارض الفلسطينية بسبب الحرب الصهيونية.
وكشفت مجدوبة إلى ما تعانيه الفتاة الفلسطينية من خلال سلبها حقها في التعليم والتنقل والحرية، مشيرة إلى أن المشاركة في مثل هكذا محافل عربية ودولية يساعد في ايصال الصوت الفلسطيني، وابراز ما تعانيه الفتاة والمرأة بشكل عام إزاء الاضطهاد الصهيوني للمنطقة.