839
0
المؤسسات التربوية لمقاطعة براقي... مشاكل وتحديات تؤرق الحياة الدارسية للتلميذ
جولة ميدانية تفقدية قادتها لجنة التربية و التعليم بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر العاصمة، للوقوف على المشاكل والتحديات التي تواجه المؤسسات التربوية، في وقت وجب فيه تغيير وضع التلميذ إلى الأحسن ضمن أسس التطور والعصرنة.
بثينة ناصري
وبعد أيام من انطلاق العام الدراسي الجديد، قادتنا الجولة الميدانية إلى المقاطعة الادارية لبراقي، أين كانت الوجهة الأولى لبلدية براقي وبالأخص متوسطة "تقي الدين بن تيمية" التي تضم 1135 تلميذ بمعدل 28 فوج مقسمين على 26 قاعة، وتعاني المتوسطة العديد من المشاكل التي يجب حلها في أقرب وقت.
اكتظاظ مدارس الأحياء الجديدة ببلدية براقي
وبالنسبة للمدرسة الثانية التي هي أيضا تفتقر للعديد من الاولويات، المتمثلة في مدرسة "المجمع المدرسي لبن طلحة" والتي تضم 952 تلميذ يدرسون في 12 حجرة (شاليهات) بمعدل 47 تلميذ في القسم، وبالنظر إلى الاكتضاظ الكبير تم تسطير برنامج الأفواج الذي كان على سابق عهده في فترة الكورونا، في حين تضم الابتدائية 3 أحياء مُرحلين جدد إلى المنطقة.
فيما وقفت اللجنة على مختلف المشاكل الخاصة بالمؤسستين والحالة الكارثية للبناء التي تسبب أخطار كبيرة على حياة التلميذ، واشتكت المؤستتين من نقص الأدوات البيداغوجية للمدرسة، إضافة إلى السيول التي تعرقل تمدرس التلاميذ في فصل الشتاء.
في حين طالبت اللجنة وعلى رأسها نائب المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر أحمد بوديسة، بحصد المشاكل وتنظيم اجتماع، وكذا تقديم طلب المعاينة من قبل الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء بالجزائر CTC، والتي تعمل على مراقبة المشاريع العمومية وإعادة تهيأتها.
نقص المؤسسات التربوية بسيدي موسى
أما الوجهة الثاني قادتنا إلى بلدية سيدي موسى بمنطقة ولاد علال، التي تعاني من نقص المؤسسات التربوية، بحكم هجر الناس لها أيام العشرية السوداء مما يضطر التلاميذ لتحمل عناء الشقاء والسير حوالي 2.50 كلم.
ومن جهته قام رئيس بلدية سيدي موسى أمير عزدين بإقتراح مشروع بناء ابتدائية بمنطقة ولاد علال وهذا للقضاء على الضغط المتزايد، وتخفيف عناء الشقاء على التلاميذ وأولياءهم.
ثانوية "محمد لمين دباغين" بالكاليتوس جدران آيلة للسقوط تهدد حياة التلاميذ
وفي الأخير كانت الزيارة إلى بلدية الكاليتوس التي تعاني هي الأخرى من الاكتظاظ المتزايد لعدد السكان الجدد، حيث توجهت لجنة التربية و التعليم بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر العاصمة إلى ثانوية "محمد لمين دباغين"، أين تم الاطلاع عن كثب إلى الكارثة التي تهدد حياة التلاميذ من خلال الجدران الآيلة للسقوط في أية لحظة، مما يستدي التدخل الفوي لمديرية التربية.
وفي ذات السياق أكد لنا رئيس بلدية الكاليتوس مراد زهام أن البلدية تحاول قدر المستطاع لتوفير الراحة للتلميذ، مشيرا إلى المشاريع التي هي في طور الانجاز والمتمثلة في مدرستين وثلاث مطاعم مدرسية.
وأوضح زهام أن بلدية الكاليتوس تفتقر إلى الأراضي لبناء المؤسسات التربوية، لأن أغلبها أراضي فلاحية وأخرى خاصة.
وفي الختام واستنتاجا لما تم الاطلاع عليه فإن المقاطعة تعاني من الضغط الكبير في المؤسسات التربوية، وهذا راجع للتوافد الهائل للسكان بهذه المناطق مع نقص المرافق البيداغوجية، وبين كل هذا تبقى راحة التلميذ أولوية حتمية وجب أخدها بعين الاعتبار.