1096
0
المؤسسة الجزائرية لترقية المبادرات الشبانية وتأهيل المرأة و الطفولة مشروع وطني لترقية المجتمع الجزائري
المؤسسة الجزائرية لترقية المبادرات الشبانية وتأهيل المرأة و الطفولة هي مؤسسة وطنية جمعت بين الشباب و المرأة و الطفولة ، تقدم خدمة اجتماعية تسعى للنهوض بالأمة الجزائرية بسواعد شابة تستثمرها في مجالات مختلفة مع توفير المرافقة الحقيقية في الجانب الإرشادي المدرسي و الاقتصادي وكل نواحي الحياة.
شيماء منصور بوناب
تركز المؤسسة في أهدافها المسطرة على دعم الشباب في مختلف الميادين من خلال استقطاب الأفكار و تشجيع المبادرات و تنظيم الدورات و التكوينات التي تعزز من قدرات الأفراد في المجال الذي يستهويهم، من خلال عقد الملتقيات و المهرجانات و المعارض العلمية و الدولية والوطنية لتطوير أفكارهم ومشاريعهم الابتكارية في اطار يسمح لهم بإبراز قدراتهم وكفاءتهم التي تؤهلهم بأن يحققوا مسعاهم على أرض الواقع.
تحقيق التوازن بين الشباب و الطفولة والمرأة
كما يتم الإهتمام بالمرأة كعنصر فعال في ديناميكية المجتمع خاصة المرأة الماكثة في البيت التي تعتبر عصب المجتمع تحتاج لتأطير و تكوين لتنطلق في مسار التنمية والتطوير ، فمن خلال المؤسسة الجزائرية يتم تشجيع إبداعات المرأة الجزائرية بضمها للمجتمع كشريك فعال يساهم في ترقية وتطوير النشاط النسوي على صعيد يسمح لهن بتقديم إضافة حقيقية تثمن إنجازاتهن سواء في مجال الإبداع الثقافي أو العلمي الابتكاري و غيره من المجالات التي تعكس قدرات المرأة.
أما الطفولة فقد خصت لها المؤسسة الجزائرية برامج خاصة بهاتأهلها في المجالات العلمية والثقافية بأسلوب ترفيهي إبداعي مزج بين التنمية الفكرية والتسلية التي تنظم طاقتهم بما يعزز مواهبهم و يكشف عن اهتمامهم كل و مجاله سواء في التكنولوجيا و الروبوتيك أو الذكاء الاصطناء كمنطلق جديد يؤطر الأطفال على نهج صحيح ينشئ جيل واعي يخدم مستقبله ووطنه.
هيكلية النشاط في المؤسسة الجزائرية
و باعتبار المؤسسة الجزائرية مركز استقطاب القدرات والمبادرات الفعالة فهي بذلك حسب ما أفادته رئيستها السيدة مشهد هندة تنشط في مختلف ولاية الوطن أكثر من ثلاثة وأربعون ولاية حتى في الجنوب ، تعتمد في توسعها على مكاتب فرعية تتحكم فيها ما يقارب خمسين لجنة وطنية ، يضاف اليها بعض اللجان الولائية التي تنظم حركية النشطات بالتنسيق مع المكتب التنفيذي الذي أكدت على دوره ذات المتحدثة في تمثيل المؤسسة في اللقاءات و العلاقات العامة المتعلقة بالجانــــــب الإداري الذي يقدم الاقتراحات و الأفكار لفروع المؤسسة بشكل منظم استراتيجي .
من الناحية القانونية توضح سلطانة مباركي رئيسة اللجنة الوطنية للإستشارات القانونية للمؤسسة على اهتمامهم بالشق القانوني في نمذجة المشاريع التنموية لنشر الثقافة القانونية عبر تكثيف الدورات التكوينية التعليمية التي تعزز الذهنيات الإجتماعية بأفكار قانونية تحفظ حقوق المنتسبين من خلال توعيتهم بواجباتهم و حقوقهم لتفادي الوقوع في بعض المشكلات.
من جهتها أيضا أشارت بن دراجي وليدة رئيسة الإتحادية الجزائرية للسياحة إلى البرامج التنسيقة مع الشركات و المؤسسات السياحية لتنمية أبعاد السياحة الداخلية في الجزائر خاصة في الجنوب؛ إذ يتم العمل على تنظيم الخرجات السياحية المرفقة بالنشطات التثقيفية و التعليمية المسلية التي من شأنها تعزيز الإهتمام بالتنمية السياحية التي تشهد اهمال كبير من المواطنين و المعنيين خاصة من جانب تنظيم سفريات للأطفال في المخيمات ببرنامج محكم التأطير يضم نشاطات ثقافية ترفيهية تخلصهم من ضغط الدراسة.
خلفية المؤسسة ..... ترقية المشروع من نادي وطني إلى مؤسسة جزائرية
وعن خلفية تأسيس المؤسسة الجزائرية لترقية المبادرات تشيررئيستها لكونها ناشطة جمعوية متطوعة في عدة منظمات أكسبتها الخبرة والدراية في العمل الجمعوي الذي يعتبر بالنسبة لها محل اهتمام لما يقدمه من اضافة للمجتمع ، حيث عملت على بلورة ما تقدمه في عدة منظمات مختلفة التوجه بين الطفولة و المرأة والشباب كل على حدى دون ايجاد تنظيم يجمعهم في شق واحد....هنا كانت الانطلاقة في البحث عن مشروع مؤسساتي جمعوي يمزج بين هذه الاتجاهات في تنظيم مشترك.
في 2008 انطلقت مشهد هندة من نادي الطفولة كمحور لتحقيق أفكارها التي سبقتها دراسات استطلاعية تبرز جودة المشروع الذي وجهها لبعض الهيئات و السلطات لتحقيق و تجسيد الفكرة واقعيا ، وبالفعل الفكرة الجديدة التي قدمتها لاقت تقبل من السلطات لما أضافته من مبادرة جمعت بين الطفولة و المرأة و الشباب.
و على ضوء ذلك تنوه ذات المتحدثة لكون المؤسسة الجزائرية لترقية المبادرات الشبانية و تأهيل المرأة و الطفولة هي مولود " النادي الوطني التربوي التثقيفي للطفولة و المرأة و ترقية الشباب كأول نادي في الجزائر حقق الشمولية التامة بـــين عناصر المجتمع الفاعلة.
وعـــــن تحــــــول الـنـادي لمؤسسة جزائرية تضيف رئيسة المؤسسة أن ترقية الفكرة جاءت بعد دراسات دقيقة في أهدافها تراعي عدم إقصاء أي جزء مهم قد يخدم المجتمع ويحقق الرضا للفرد المستهدف وذلك منذ 26 سبتمبر 2020 ، حين عملت رفقة طاقمها على تطوير الفكرة وبلورة أهدافها في مشروع يقدم الدعم للدولة على شكل مبادرات مفيدة تكون كخدمة للوطن.
بين الأفاق و الصعوبات رسالة تحدي و ثبات
ومن الصعوبات التي رافقت المشروع تشير السيدة مشهد لأهم مشكل واجهها في كونها امرأة دائما ما تحاول ابراز ذاتها في كل مكان تطرح فيه فكرتها التي آمنت بها حسب ما أفادته لنا سابقا في قولها تعاملي مع المجتمع كامرأة يفرض علي الثبات على مبدئي بخطى محكمة تبين غايتي و تعكس رغبتي في تقديم الأفضل لبلدي من خلال المؤسسة الجزائرية لترقية المبادرات".
مركزة في ذات الاتجاه لما صادفته أثناء نشاطها كمتطوعة جمعوية عملت مع عدة هيئات فرضت عليها بعض الأفكار التي لم تكن تحفزها لتواصل مسارها في تجديد نادي الطفولة.شعورها بعدم الأريحية في عملها بالتنسيقات مع الهيئات جعلها تخطوا من جديد من الصفر بمؤسسة جديدة شاملة تبرز بها ذاتها من جديد؛ لكن الظروف العامة للبلاد في فترة أزمة كورونا وضعتها من جديدة في أزمة مالية فرضت عليها التخلي عن مقرها الأول و توجهها لمكتب تنفيدي يختص بالمعاملات الإدارية فقط أما النشاطات و المبادرات فتتتكفل بها المكاتب الفرعية.
و بين الصعوبات و الثبات على الفكرة تشير السيدة مشهد هندة لوضعها الصحي الذي كان دافعا لها للاستمرار في المؤسسة الجزائرية التي تعتبر بالنسبة لها صدقة جارية تخدم العلم والفرد و المجتمع بعدة مشاريع تناسب كل فئة تقصدها ... فتوضح قائلة " اتخذت من مرضي دافعا للمضي قدما في تأطير المشاريع على المستوى الوطني و حتى الدولي إذ نسعى في المدى القريب إلى اطلاق المهرجان الدولي للثقافة و الفنون و الإبداع كمهرجان مشجع للمرأة الحرفية الفنانة التي تعتمد على نفسها في ادارة مشاريعها التي تحقق لها دخل ينمي آفاقها في الإستثمار.
يرافق المهرجان أيضا بمؤتمر دولي للمخطوطات للشيخ موهوب لحبيب مشهد كرمز جزائري ذو صيت عالمي يبرز انجازاته على المستوى الثقافي الفني.
أما من ناحية الإستثمار في المشاريع المبتكرة تشير لقافلة الذكاء الاصطناعي التي تشرك المرأة و الطفولة و الشباب وحتى المؤسسات في ملتقى واحد تتنافس فيه الأفكار و الإبتكارات الجزائرية.
و على الصعيد القانوني تركز مباركي سلطانة على تطبيق الدراسات الأمريكية القانونية المتعلقة بتعليم الأطفال القانون في مراحل تعليمهم الأولى على المستوى الذي يسمح لهم مستقبلا بتكوين شخصيتهم المتشبعة بالقوانين الحافظة لحقوقهم ؛ مستندة في ذلك على الدراسات القانونية الإجتماعية التي تضمن نجاعة المشروع بالجزائر.
أما بالنسبة للمجمع النسوي فتشير إلى الفئة المهمشة في الجزائر "السجينات" اللواتي برمج لهن منهج خاص يساعدهن في بناء مستقبلهن بعد الخروج من السجن،وهو ما توضحه مباركي في قولها "نسعى من خلال هذا المشروع لدعم النساء السجينات ليتفادين "حالة العود"بعد الخروج من السجن لهذا تم برمجة دورات و دروس داعمة في بعض الحرف و المشاريع الصغير كصناعة العطور من داخل السجن بإمكانيات بسيطة كفيلة بإعادة ثقتهن بنفسهن ليصبحن صاحبات مشاريع مستقبلا ".
ومن هنا تؤكد ذات المتحدثة على خلفية المشاريع المبرمجة كآفاق للمؤسسة بإعتبارها تسمح للمواطن مهما كان جنسه من الإنخراط في مجتمع بضمانة قانونية تحفظ خصوصيه القانونية التي مع الأسف نجدها تصطدم بنقص في الثقة القانونية التي تفرض على الفرد معرفة قانون وطنه كمؤشر يساعد على تجنب الوقوع في بعض المشاكل وبه يحافظ التوازن الإجتماعي القانوني.
في الجانب الموالي تشير بن دراجي وليدة لضرورة النهوض بالسياحة الداخلية على مدار السنة وفي كل فصل بإعتبارها مورد اقتصادي هام يضمن دخل للدولة مع مراعاة توفير كل الظروف المساعدة للنهوض بها جماعيا و ليس فرديا بمشاركة المواطنين و المسؤولين.
وهو ما دعمته رئيسة المؤسسة في دعوتها إلى الإستثمار في الإنسان الصحيح لخلق قيمة مضافة في المجتمع تقف على خلق شيئ من لا شيئ عبر تغيير الذهنيات وزيادة التفتح على عالم الرقميات و الذكاء الاصطناعي الذي يفتح المجال للإستغلال الأمثل للفرص التي تدفع بعجلة المجتمع نحو الأفضل.