نظمت اليوم الأربعاء، جمعية فن وأصالة إحتفالا بمناسبة المولد النبوي الشريف تحت الرعاية السامية لوزارة الثقافة والفنون و اشراف مديرية الثقافة لولاية الجزائر، بقصر الثقافة مفدي زكريا.
شروق طالب
يعتبر المولد النبوي الشريف المصادف لـ12 من شهر ربيع الأول من كل سنة هجرية ذكرى خاصة لدى كل الجزائريين و مناسبة لإحياء الموروث التقليدي بشتى انواعه ، وبالمناسبة تم تنظيم معرض خاص بالتراث الجزائري و الحرف اليدوية وجلسة للأطفال بلباس التقليدي وذلك ترسيخا للقيم الثقافية والعادات والتقاليد.
وفي ذات السياق أوضحت رئيسة جمعية فن وأصالة نبيلة فخارجي بان تنظيم هذا المعرض جاء بمناسبة مولد خير الأنام، وقد جمع كل ماله علاقة بالمناسبة من كتب دينية وحلويات تقليدية ، خاصة وأن هدف الجمعية الرئيسي المحافظة على الموروث الثقافي و إعادة الاعتبار له، وتعريف لفئة الشباب بالأخص لان مثل هذه الصناعات تعتبر هويتنا كجزائريين.
و نوهت ذات المتحدثة أن مناسبة المولد النبوي الشريف هذا العام تزامنت مع اليوم عالمي للسياحة لذلك حمل المعرض منتجات متعلقة بالسياحية كالنحت على الزجاج حيث تعتبر طريقة فريدة من نوعها على مستوى الجزائر ، إضافة الى ديكورات منزلية بصناعة يدوية 100 % ولوحات فنية .
كما خصص في المعرض قسم خاص بالملابس القديمة من عائلات الجزائرية . وأضافت فخارجي من ضمن محتوى المعرض كتب مطبوعة من قبل أول مطبعة في الجزائر للإخوة مراد و مصطفى رودوسي و التي طبعت اول مصحف في سنة 1931 وكذا كتب دينية ،كما طبعت أيضا مولوديات وهي قصائد خاصة بمولد النبوي الشريف.
و اكدت في الاخير بأن الإحتفال بهذه الذكرى التي لها مكانة خاصة لدى كل الجزائريين، ليس بالطريقة المادية فقط بل أساس الاحتفال هو التذكير بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأيضا مناسبة لتعريف بالأشخاص الذين كرسوا حياتهم للحفاظ على الدين الإسلامي خاصة في فترة الاستعمارالفرنسي كالعلامة محمد بابا علي الذي يعتبر قدوة فعلية .