201

0

المنظمة الوطنية لذوي الهمم في الجزائر الجديدة تنوه بجهود الجزائر في دعم هذه الفئة

تعمل الحكومة الجزائرية على تقديم الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مؤسسات تعليمية وأخرى جمعوية، بالإضافة إلى سن قانون خاص بهم تتطلع من خلالها إلى رسم واقع أفضل في ظل التحديات الاجتماعية والصحية الخاصة بهم.

بثينة ناصري 

 وبالموازاة، نظمت المنظمة الوطنية لذوي الهمم في الجزائر الجديدة، اليوم الخميس، بمقر جامع الجزائر، ندوة وطنية حول قانون ذوي الاحتياجات الخاصة الجديد رقم 25-01، والتي جمعت العديد من ذوي الهمم من مختلف الولايات.

وفي مستهل اللقاء، كشف رئيس المنظمة الوطنية لذوي الهمم في الجزائر الجديدة، بوعزيزي ناجي، عن نسبة هذه الشريحة المجتمعية والتي تفوق 20% من إجمالي عدد سكان العالم الثالث، مشيرا إلى أن الجزائر تحوي ما يقارب 03 ملايين معاق على اختلاف الإعاقات أي نسبة 10% من مجموع السكان منهم 522 مليون في سن الطفولة من الشباب، بما يعادل 75% من مجموع المعاقين.

وحسب ما أفاد به رئيس المنظمة فإن هذه الندوة الوطنية تأتي لتشخيص واقع رعاية وادماج هذه الشريحة في الجزائر وفق مقاربة سوسيو- تنموية، مؤكدا أن الجهود الحثيثة المسخرة لهذه الفئة سمحت باكتشاف العديد من المواهب والقدرات لدى هؤلاء بفضل المرافقة في شقها التربوي، وكذا فيما يخص الإدماج المهني وتعزيز الجانب الاجتماعي والاقتصادي ومن خلال المرافقة اليومية للخلايا الجوارية.

وأشاد ناجي بمجهودات الدولة الجزائرية في سبيل توفير التغطية الطبية والعلاجية لهذه الفئة، ناهيك عن التكفل بهم اجتماعيا من خلال منح تضامنية تؤمن لهم حياة كريمة، مبرزا إلى مجمل التسهيلات المقدمة لهم للقيام بنشاطاتهم عبر كامل التراب الوطني.

ومن جهتها، ذكرت بن صالح كريمة أحد أعضاء المنظمة الوطنية لذوي الهمم في الجزائر الجديدة، بمهام  هذه المنظمة التي تعمل في إطار انساني ثقافي لخدمة فئة ذوي الهمم وإيصال صوتهم ومساندتهم في مساراتهم البناءة، وكذا تقديم المساعدات الإنسانية.

وأوضحت بن صالح أن المنظمة تهدف إلى تسليط الضوء على واقع الرعاية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة صحيا، اجتماعيا وتربويا ومشاركتهم في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مضيفة أنها تشدد في كل مرة على أهمية المساهمة في ترقية البعد الثقافي والفني لذوي الهمم والتحسيس بروح المواطنة الحقة.

وشددت على ضرورة مساعدة ذوي الهمم العالية في المجال الثقافي والرياضي، بالإضافة إلى دعم المبادرات الوطنية المحلية في شتى المجالات خاصة الثقافية والرياضية بمساعدة الخبراء الاخصائيين.

وفي سياق ذو صلة، نوه رئيس المركز الثقافي بجامع الجزائر، ياسين بن عبيد، للاهتمام البالغ الذي يوليه جامع الجزائر وعلى رأسه عميد الجامع محمّد المأمون القاسمي الحسنيّ لهذه الفئة التي تحدت الإعاقة والصعوبات وحققت إنجازات كبيرة في مختلف الميادين، معربا عن استعداد جامع الجزائر لدعمهم بكل الوسائل وعدم ادخار أي جهد لإيجاد الوسائل اللازمة وتوفير الإمكانات للوقوف مع هذه الفئة.

فيما تم التعريف بمختلف التجارب الناجحة التعليمية والتربوية لذوي الهمم، وتحليهم بإرادة والإصرار الذين اختاروا أن يعيشوا حياتهم مثل بشر طبيعيين، ولم يستسلموا لليأس رغم الظروف والعقبات وحققوا أحلامهم ونجاحاتهم.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services