تسعى الجزائر كغيرها من دول العالم إلى مواكبة التطورات وتحسين اقتصادها معتمدة على التنويع والاهتمام بمختلف القطاعات لتحقيق بناء اقتصادي بعيد عن التبعية للموارد الناضبة (المحروقات )،ومن بين الاهتمامات المقترحة للخروج من اقتصاد التبعية، ينادي الكثيربتفعيل القطاع السياحي وتنشيطه، كون الجزائر  تملك مقومات جذب سياحية لابد من تثمينها والاهتمام بها.

وفي هذا السياق، تبرز المنظمة الجزائرية لترقية السياحة والمرشد السياحي كقوة دافعة لتعزيز السياحة الداخلية. و تسعى  إلى تحقيق هدفها من خلال دعم وتطوير مهنة المرشد السياحي، وهي مهمة ليست خالية من التحديات والطموحات.

مريم بوطرة

 أشادت مفيدة بورطال عضو مكتب ولائي ببني مسوس الجزائر العاصمة للمنظمة الجزائرية لترقية السياحة والمرشد السياحي بأهداف المنظمة الهادفة في سبيل تعزيز السياحة في الجزائر وهي منظمة ذات طابع اجتماعي مهني وهي غير تجاري مقرها الرئيسي بعين تموشنت.

أكدت المكلفة بالإعلام على تولي المنظمة تنظيم دورات تأهيلية وتكوينية للمرشدين السياحيين بالتنسيق مع المعاهد والمدارس المختصة، حيث يتضمن دور المنظمة أيضًا تشجيع المرشدين على التخصص في مجالات متنوعة مثل التصوير الفوتوغرافي وحماية البيئة.

وأضافت بورطال موضحة سعيهم في توسيع أفق السياحة الجزائرية من خلال تنظيم ملتقيات وندوات وطنية ودولية حول الإرشاد والسياحة  يتيح للمرشدين التواصل وتبادل الخبرات، ما يعزز مستوى الاحترافية في هذا المجال.

كما تلعب المنظمة أيضًا دورًا فاعلاً في حماية المعالم الأثرية والتاريخية، حيث تقوم بالإبلاغ عن أي تجاوزات تحدث على هذه المعالم الثمينة.

التحديات والصعوبات

وبالرغم من الإنجازات المحققه، تواجه المنظمة تحديات عديدة، منها، ضرورة مواكبة التطورات السياحية العالمية وتكنولوجيا المعلومات، كما يتطلب دور المرشد السياحي المتجدد التصدي لمختلف توجيهات السياحة، بدءًا من السياحة الثقافية وصولًا إلى السياحة البيئية .

وأشارت ذات المتحدثة إلى الغلاء المتزايد في أسعار الفنادق والمطاعم، وهذا يشكل  عائقًا أمام الطبقات ضعيفة الدخل والمتوسطة، حيث يجدون صعوبة في زيارة الأماكن السياحية، وهذا يعكس  الصعوبات التي يواجهها الكثيرون في للوصول إلى التجارب السياحية الداخلية.

التوجه نحو الطبقات ذات الدخل المحدود

تبنت المنظمة نهجًا رئيسيًا يستهدف الطبقات ذات الدخل المحدود، حيث تسعى جاهدة لتوفير فرص سياحية بأسعار معقولة، ويعكس هذا النهج الالتزام بتحقيق التوازن بين تعزيز السياحة وتوفير تجارب مستدامة وميسرة للجميع بفضل عقد مجموعة من الاتفاقيات في هذا المجال. 

وبفضل هذه الجهود، تعزز المنظمة الجزائرية لترقية السياحة الترويج للسياحة الداخلية بشكل فعّال، حتى يصبح من السهل على فئات الدخل المنخفض والمتوسط الاستمتاع بتجارب السفر واستكشاف الأماكن السياحية، وهذا يجسد رؤية المنظمة لجعل الجمال والثقافة السياحية للجزائر متاحة للجميع، بغض النظرعن الإمكانيات المادية مؤكدة في الأخير حرصهم لتعزيز الوعي السياحي في المجتمع وتحفيز الحركة السياحية على مدار العام.