شرعت الكشافة الإسلامية الجزائرية ككل سنة منذ بداية العطلة الصيفية في تنظيم المخيمات الصيفية التي تعتبر فرصة للمنخرطين اللاستجمام وملأ أوقات فراغهم،من جهة، وتطبيق مبادئ التربية الكشفية من جهة أخرى 

نزيهة سعودي 

و في هذا الصدد أوضح القائد حسين خياط المسؤول الوطني للإعلام و الإتصال أن عملية التحضير للمخيمات شرعت من خلال تعيين الأماكن التي ستقام فيها و كلها تتواجد في الولايات الساحلية من الطارف شرقا إلى تلمسان غربا، في الغابات أو المدارس، مؤكدا ضرورة توفر شروط إقامتها من خلال قربها للمدن و الشروط الأمنية و النظافة و ذلك بالتنسيق مع الهيئات الأمنية و الحماية المدنية، من خلال التحضير للوثائق و الإجراءات الرسمية مع اختيار القادة اللذين سيؤطرون هذه المخيمات و تدريبهم و تكوينهم ليتمكنوا من تحمل هذه المسؤولية.

كما تابع محدثنا أنه يتم وضع قوائم المشاركين بعد التنسيق مع أهاليهم، و تحضيرهم نفسيا و وضع برنامج المخيم الصيفي، بعدها تطلق المخيمات مع بداية شهر جويلية في الولايات الساحلية.

اكتشاف الثراء السياحي 

تهدف هذه المخيمات إلى عدة أبعاد و أهداف مهمة جدا التي تمكن من تكوين شخصية الأطفال من جميع الجوانب النفسية و الاجتماعية و الجسمية ، نشاطات متنوعة جدا ثقافية و رياضية و مسابقات و ورشات عمل فنية من تأطير قادة متخصصين كل حسب مجاله،  مع إقامة تبادلات بين الكشافيين و تبادل الخبرات و الإستفادة من بعضهم البعض.

 كما تعد المخيمات فرصة لاكتشاف الثراء السياحي من خلال زيارة المتاحف و المعالم الأثرية، و كذلك إقامة محاضرات تعريفية حول المنطقة، و كذا فرصة للاستجمام من خلال نشاط السباحة و الرياضة.

و اعتبر المسؤول الوطني للإعلام و الإتصال أن المخيمات فرصة لتكوين شخصية الطفل للتعود على الاعتماد على النفس من خلال تحمل مسؤولية النظافة و تحضير الوجبات الخاصة به، إضافة إلى إقامة نشاطات بيئية حفاظا على المحيط و النباتات.

نزول ميداني للقيادة العامة للتفقد و المرافقة

للإشارة فهذه المخيمات تقام من 8 أيام إلى 15 يوم حسب إمكانيات كل فوج و تكون تحت المتابعة و مرافقة من المسؤولين سواء المحليين على مستوى الولايات أو من طرف أعضاء القيادة العامة، وفي هذا السياق يقول خياط "فقد قام القائد العام عبد الرحمان حمزاوي بنزول ميداني إلى هذه المخيمات للتفقد و المرافقة و إعطاء النصائح لتحقق أهدافها و تقام في ظروف جيدة، و كل الأفواج التزموا باللوائح و التنظيمات و وضعوا برامج مفيدة تحقق أبعاد هذه المخيمات.

و على صعيد آخر تشارك الكشافة الإسلامية الجزائرية في عدة مخيمات و تجمعات كشفية دولية بداية من الجمبوري الكشفي العالمي الذي أقيم بكوريا الجنوبية حيث شاركت الجزائر ب 16 كشاف من قادة و قائدات و مرشدات و كشافين، و كانت المشاركة متميزة جدا، إضافة إلى مشاركة الكشافة الإسلامية الجزائرية في المخيم العالمي لاتحاد الكشاف المسلم ببريطانيا، و اللقاء العربي للمرشدات الذي أقيم بدولة عمان من تنظيم الإقليم الكشفي العربي ،كما سيشارك وفد من الكشافة الإسلامية الجزائرية في اللقاء المغاربي الجوالة في دولة ليبيا.