741

0

المخدرات حقائق وحلول... جمعية آلاء للتنمية الأسرية تطلق حملة تحسيسية

نظمت اليوم السبت، جمعية آلاء للتنمية الأسرية، ندوة وطنية بعنوان الأسرة والمخدرات بين الوعي بالمخاطر والحماية الوقائية والقانونية، وهذا لاطلاق حملة تحسيسية تحت شعار "نعم من أجل مجتمع خال من المخدرات"، بحضور عدد من الدكاترة والأئمة.

بثينة ناصري

وعقب افتتاح فعاليات برنامج الندوة أكدت الدكتورة لطيفة العرجوم رئيسة جمعية آلاء للتنمية الأسرية، أن هذه الحملة تعد محطة من محطات المرافقة والتوعية في المجتمع بالدرجة الأولى، مشيرة إلى دور الجمعية في مرافقة الأسرة الجزائرية للوصول إلى مجموعة من الحلول للكثير من التحديات التي تعيشها الأسرة والأخذ بيدها إلى بر الأمان.

وأوضحت أن هذه الندوة تناقش موضوع مهم حول الآفات الاجتماعية التي تكاد أن تنخر المجتمع الجزائري  نظرا لخطورتها وانتشارها السريع بين الأوساط المجتمعية، وجعل الأسر الجزائرية مهمة وملمة بهذا الموضوع وهذا ما لاحظه أطياف المجتمع المدني عند الإحتكاك المباشر بالأسرة.

وأشارت رئيسة جمعية آلاء للتنمية الأسرية، إلى أن شعار هذه الحملة يؤكد على المسؤولية الجماعية في استخدام كلمة "نعم" واشارة إلى الموقف الإيجابي والتأييد القوي لمجتمع خالي من المخدرات مما  يؤكد على ضرورة مشاركة جميع الافراد والمؤسسات في هذه القضية.

وأضافت أن هذه الحملة تعد دعوة إلى بيئة صحية آمنة خالية من الأمراض الفتاكة ما يساهم في تحسين الصحة العامة وتقليل الجريمة والانحراف وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، بالإضافة إلى التوعية بأخطار المخدرات باعتباره الجزء الاساسي في هذه الحملة من خلال توعية الشباب وحتى الاولياء، مشيدة بذلك إلى أنها رسالة تحذيرية للتأثيرات السلبية للمخدرات ومخاطرها على الافراد من جميع النواحي.

وأبرزت العرجوم إلى تعزيز القيم الايجابية والترويج لثقافة "الوقاية قبل العلاج" وهي عبارة توحي بالفرق الكبير بينهما لأن العلاج مرحلة يكون قد استفحل المرض ووصل لمرحلة يحتاج إلى العلاج، فالجمعة بذلك أرادت الضرب بضربة من حديد من البداية حول الوقاية على الأقل لصون أجيال القادمة.

وشددت على دور الأسرة في دعم البرامج التوعية والتأهيل وتشجيع الافراد على اتخاذ قرارات مسؤولة تجاه حياتهم ومستقبلهم وهي مسؤولية مهمة جدا وهذا كله يكون من أجل مجتمع خالي من المخدرات وأسرة أكثر استقرار وامان وتنشأت الطفل في وسط يتغنى السكينة والرخاء.

ومن جهتها شددت أمينة الدويبي ممثلة عن مخبر الدين والمجتمع، على ضرورة هيكلة الأسرة من خلال اتباع عوامل اساسية والتي تؤثر على الافراد من خلال دعم أفكار الأبناء وتبنيها وأخذها بعين الاعتبار، بالإضافة إلى توفير الثقة لنقص اندماجهم في هذا العالم الخطير، منوهت إلى أساليب التنشئة الاجتماعية من خلال التربية والقيم والمعتقدات.

 وأوضحت الدويبي أن العقاب له ضوابط لعدم خضوع الطفل للتمرد والهروب من الذات فإهمال الطفل يؤدي إلى التوجه للمخدرات والآفات الاجتماعية الاخرى، مشددة على ضرورة اتباع أساليب التربية التي تقوم على الحوار والتعبير عن الذات وتوجيههم مع احترام اختياراتهم وتوجهاتهم وهذا باعتبار أن الشباب ضائع من خلال استخدام بعض المصطلحات "لماذا تدرس" وعبارة "وين بيها"وغيرها من المصطلحات التي تؤثر على نفسية الطفل وتؤدي به إلى سلوكيات وتصرفات خطيرة. 

وحسب ذات المتحدثة فإن غرس القيم الاخلاقية من خلال انتهاج عدة مبادئ التي تحدد السلوكيات وتقي الأبناء من مخاطر المخدرات، مبرزة الى بعض الاجراءات الوقائية من خلال تزويد الأبناء بمعلومات حول مخاطر المخدرات وانواعها، وهذا باعتبار أن هذه المخدرات أصبحت تنتهج عدة أساليب كاستخدامها في الالعاب للاطفال، فلم تصبح هذه الآفة حكرا على الذكور فقط بل أصبحت تستقطب فئة الإناث بشكل كبير.

واقترحت أمينة الدويبي بعض الحلول الفعالة للتقليل من هذه الآفة التي أصبحت تجتاح المدارس والأوساط التربوية من خلال تشجيع الهوايات ومنع الفراغ وايجاد البديل من خلال النشاطات التربوية والتطوعية عبر الانخراط في الجمعيات التي تشجع الطفل على الابتكار والابداع وتنمي فيه حس الانتماء، مع توضيح العواقب القانونية والصحية لمختلف التصرفات التي تتعلق بالآفات الاجتماعية.

التربية الروحية والمدارس القرآنية آداء وأدوار

وفي ذات السياق، شدد الشيخ عبد الباسط طاهري إمام بمسجد الرحمة ببوشاوي، على أهمية التربية الروحية في تشيئه الاجيال الصاعدة والنهي بذلك ان الفحشاء والمنكر والابتعاد عن الآفات الاجتماعية بأنواعها، مشيدة إلى ضرورة الاقتداء بمقاصد الشريعة الاسلامية والمتمثلة في حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ النسل (العرض)، وحفظ المال، بالاضافة إلى الصحبة الصالحة التي لها دور فعال في الاقتداء بمختلف التصرفات.

ومن جهة أخرى، أبرزت فريدة عبري محامية قانونية، دور المدارس القرانية وضرورة تفعيلها لدى الطفل منذ السن الرابعة، مؤكدة أنها لم تلتقي خلال أدائها لمهمتها لمروج أو متعاطي حافظ لكتاب الله، متطرقة إلى مجموعة من التفاصيل و المعلومات التي تهم الأمهات في مرافقة ومراقبة أبنائهم.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services