على هامش المعرض الدولي للكتاب، سجل المجلس الأعلى للغة العربية حضوره، من خلال تواجده في أروقة المعرض، بجانب تنظيم ندوة تضمت ثلاثة محاضرات، وذلك اليوم الخميس، على مستوى قاعة المحاضرات الكبرى بقصر المعارض صافكس.

شروق طالب 

افتتحت الندوة بمحاضرة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البرفسور صالح بلعيد والتي خصها للحديث عن إنجازات المجلس الأعلى للغة العربية، حيث ذكر بأن أعمال المجلس تنقسم لعدة أنواع، منها التي تنظم  في المناسبات  والتي لها علاقة باللغة العربية، على غرار اليوم العالمي للغة الأم، اليوم العربي للغة الضّاد، اليوم العالمي للتنوع الثقافي، اليوم العالمي للعيش معا في سلام، وكذا اليوم العالمي للترجمة واليوم العالمي للغة العربية، بحيث يقوم المجلس بتقديم مختلف الإنجازات التي تبرز رقي وبلاغة اللغة العربية.

كما أشار بأن المجلس ينجز أعمال،  والتي تدخل في اطار الصرامة اللغوية والعلمية والدقة المتناهية التي تقوم بها لجان المجلس بعدد يصل إلى  12 لجنة تعمل على انجاز المعاجم والقواميس وغيرها وذلك من أجل  المساهمة في ترميم بعض النقائص و الثغرات في تعليم اللغة العربية على مستوى بعض الوزارات، لهذا قدم المجلس أرضية معرفية ذات علاقة بمقام لغة الضّاد اما ترجمةً او اشتقاقً او وضعً. 

كما ذكر بلعيد بأن هذه الإنجازات وغيرها موجودة في الأرضية الرقمية التي وضعها المجلس، فضلا عن اطلاق معجم الصناعة المرفق بتطبيق بثلاثة لغات، بالإضافة إلى لجنة مختصة بالذكاء الاصطناعي وذلك لاستغلال تطبيقاته في ربح الوقت. 

وفي ذات الشأن، كشف بلعيد  أن المشروع القومي الذي سيعمل على جمع كل العلوم والفنون والآداب وفي كل العصور التي لها صلة باللغة العربية مع مراعاة التطور اللفظي والذي سيكون بصفر ورقة، بالإضافة إلى معجم تقني في فقه اللغة العربية بعدد 17 مجلد والذي استمر انجازه مدة 7 سنوات. 

ومن جانبه اكد الحبيب مونسي رئيس لجنة ترقية اللغة العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا على خصوصية اللغة العربية من حيث قواعدها وثقافتها وجانبها المعرفي، فضلا عن أنها اختيرت لتكون لسان الوحي والقرآن الكريم، بجانب انها تعد من أعرق اللغات بتاريخ يصل إلى 16 قرن.

كما قدم كبير بن عيسى مكلف بالدراسات والتلخيص في المجلس الأعلى للغة العربية عرض حول مجلة أول نوفمبر 1954 "كشّاف" من إصدار المنظمة الوطنية للمجاهدين من سنة 1972 إلى يومنا هذا، حيث قام المجلس بجمع وتصنيف كل أعداد المجلة في الفترة الممتدة بين 1972 إلى سنة 2023 في أرضية رقمية.

وأضاف بأن من خلال هذه المجلة فإن المجلس يضع أمام الباحثين و الراغبين أرضية رقمية تحمل خطابات الرؤساء وكتابات المجاهدين والشهداء ويومياتهم، بالإضافة إلى مختلف الأقلام التي كتبت في كشّاف بعدد يصل إلى 600 قلم، وأكثر من 3000 مقال و54 محور، بجانب صور حقيقة لبعض الوثائق كبيان أول نوفمبر وصور شخصيات ثورية.

وأشار ذات المحاضر بأن المجلس عمل على وضع فهرسة مع سهولة الوصول اما للمقالات أو للكتاب، ليكون أرضية خصبة تسمح للطلاب الاستفادة من المجلة في بحثوهم وكذا للمخرجين لإنتاج الأفلام والوثائقيات التاريخية.