516

0

المجاهد الرياضي الراحل  "رشيد مخلوفي :  أبرز نجوم الميادين ورائد المدربين ..

  

بقلم: مسعود قادري

 

 ودعت الجزائر يوم السبت 9نوفمبر 2024  بمقبرة العالية، نجم الكرة الجزائرية خلال ثلاثة عقود من القرن الماضي ( الخمسينات والستينات والسبعينات) عضو فريق جبهة التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية المباركة  والمهاجم في زمانه .

لاعب موهوب وأحد المبدعين ممن تركوا بصماتهم في عالم الكرة الجزائرية....  إنه المرحوم رشيد مخلوفي  الذي وافته المنية في شهر الثورة" الجمعة 8 نوفمبرـ بباريس وعاد جثمانه إلى الوطن ليكرم ويدفن بالعالية  بحضور إطارات الدولة وكبار مسؤوليها تقديرا لما بذله الرجل في سبيل الوطن خلال معركتي التحرير والبناء.. .

ففي الأولى ـ معركة التحرير ـ كان من اللاعبين المحترفين البارزين في الدوري الفرنسي الأول ان لبوا نداء الثورة وتركوا السمعة والمجد والثروة  في بلد المستدمر والتحقوا بصفوف الثورة في وقت كانت فرنسا تجهز نفسها بهم لخوض غمار كأس العالم 1958 بالسويد. فكانت الصدمة عنيفة للمستدمر وزلزال هز كيان فرنسا كلها ...

 أما في الثانية ـ معركة البناءـ فالمرحوم ، كان من بين  نجوم الجبهة الذين حملوا مشعل الاستمرار في الجهاد بالمنتخبات والنوادي الجزائرية ،حيث يعتبر فقيدنا المدرب الوطني الأول لمنتخب الكرة الذي توج الجزائر دوليا بالذهب خلال العاب  المتوسط 75 والألعاب الإفريقية78، وساهم في المشاركة البارزة مع المنتخب كمدير فني في كأس العالم 1982 بإسبانيا .  

النجم الأول دون منازع ...

لايختلف إثنان في ترتيب رشيد مخلوفي ،كواحد من بين أحسن من حمل الرقم 10 في زمانه، فقد كان يتمتع بذكاء حاد وقوة اختراق مثالية لاتقل عن قيمة أبرز لاعبي البرازيل في الخمسينات والستينات من القرن  الماضي... تتويجاته العديدة  مع ناديه الفرنسي " سانت إيتيان " جعلت منه نجما لامعا  باعتراف المختصين والمتتبعين لشؤون الكرة في أوروبا وإفريقيا التي كانت تمثل الخزان الممون للأندية الأوروبية باللاعبين المبدعين ..

 كان المرحوم مرشحا لمشاركة الديكة الفرنسية في كأس العالم  بالسويد  1958 رفقة بعض أبناء وطنه وعدد من نجوم فرنسا البارزين  وقتها، عندما قررت جبهة التحرير الوطني توجيه ضربة قاسمة للكرة الفرنسية بسحب كل اللاعبين الجزائريين من الدوري الفرنسي وتشكيل منتخب ثوري يحمل راية الجزائر ورسالتها الرياضية والحضارية لشعوب العالم . فلبى الجميع ـ  دون تردد ـ  نداء الثورة والوطن متنازلين عن كل الامتيازات والشهرة، عندها ارتفعت قيمة هؤلاء الأبطال في وطنهم ولدى أبناء شعبهم الذين لم ينسوا فضل هذه الفئة التي تركت بصمات واضحة في تاريخ الكرة الجزائرية  .. واللفتة الكريمة التي قام بها جمهور المنتخب الوطني في تيزي وزو( يوم 17 نوفمبر 2024  ) خلال المباراة التصفوية ضد منتخب ليبيريا  بإظهار لافتته كبيرة بالمدرجات  تترحم على الفقيد الوطن رشيد مخلوفي  ـ رحمه الله ـ   وقبلها الجنازة المهيبة التي خص بها االفقيد  بمقبرة العالية ، خير دليل على أن الجزائر لاتنسى صنائع المعروف التي يقدمها الرجال لوطنهم والتي ستبقى خالدة في الذاكرة  الجماعية المتميزة لثورتي التحرير والبناء ...

براعة حتى في عمر الشيخوخة ..

لقد حافظ مخلوفي على براعته وفنياته فوق الميادين ومراوغاته الجميله حتى سنوات متأخرة من العمر، حيث كان يستعيد مع رفاقه أمجاد الماضي  خلال مباريات تقام بالمناسبات الوطنية ، فتعيد لهم ذكريات  صنعوها في الملاعب العالمية كممثلين للثورة وحاملين لقيم الشعب الجزائري وثقافته المتميزة... في الصين ،رومانيا ، يوغسلافيا  والعديد من البلاد العربية  كالعراق والأردن وتونس.. فأينما حلوا، كانت الجماهير تنبهر بأداء رفاق مخلوفي وتطالب بإعادة مبارياتهم  التي كانت تؤدي دورها السياسي في التعريف بالقضية الجزائرية رغم حصار العدو الذي استغل نفوذه في الاتحاد الدولي لتهديد الدول التي تستقبل منتخب الجبهة ...

    للعلم ، كان فريق جبهة التحرير الوطني يرفض اللعب دون تشريفات ككل المباريات الدولية، خاصة رفع العلم وعزف النشيد الوطني الذي حاول سفير فرنسي الاعتراض عليه في إحدى المباريات لكن  رفاق مخلوفي أصروا على الموقف فتحقق هدفهم وأدوا مباراة أبهروا بها الجمهور المحلي.. !؟ . 

 ذكريات شخصية  مع رجل  المواقف  ..

 لقد افتقدت سي رشيد رحمه الله ووانقطعت الاتصالات بيننا  من سنة 2020 مع ظهور الكوفيد . فقد كنت التقيه كلما حل بالجزائر كلما حل بنادي الجيش الوطني الشعبي الذي يستقبل فيه بكل تبجيل واحترام  وأحيانا بمقر جمعية قدماء جبهة التحرير الوطني مع بعض من رفاقه القدامى  قبل أن يبتعد عن الجمعية  لأسباب لاأعرفها ؟...

فالعلاقة بيننا تعود إلى ماقبل العاب المتوسط 75، وتوطدت مع مرور الزمن وتكرار اللقاءات بمكتبه الدائم بفندق الملعب الأولمبي ثم بمرافقته في العديد من التنقلات الخارجية ، فلم أر منه غير المواقف الوطنية النبيلة  والرجولة المثالية في التعامل مع الصحفيين جميعهم دون التأثر بمواقفهم وآرائهم  المعارضة  أو المؤيدة لعمله التقني  ...

قبل التطرق لبعض المواقف أذكر هنا ، أن المرحوم كان يلبي نداء  المنتخب الوطني دون شروط مسبقة كالمطالبة بامتيازات مالية أو مادية ، بل الحق يقال، أنني لم أسمعه  يوما،  يتحدث عن جانب المكافآت المالية له ولمساعديه الدائمين الممثلين في الشقيقين سوكان محمد وعبد الرحمن والدكتور جداوي طبيب المنتخب المتمرس.. . فثلاثي التدريب " مخلوفي ورفيقيه سوكان " كانوا على مدى عقود  لاينفصلون في كل الأحوال والمناسبات وكأنهم شخص واحد ..لكن ..ــ .ومع الأسف الشديدـ  تدخل من تدخل بعد تأسيس جمعية قدماء الجبهة بعدة سنوات وأعانه الشيطان على  التفريق بين الثلاثي  في آخر أعمارهم حتى مات من مات ولم يسمع به رفيقه.؟ ! ..

المساهمة في تدوين  مسيرة فريق الجبهة  ..

 المدرب رشيد مخلوفي ورفيقيه الدائمين " الشقيان محمد وعبد الرحمان سوكان  رحمها الله ـ قدموا للقسم الرياضي بجريدة الشعب خدمات كبيرة  بتدعيمه،  بالمعلومات والوثائق لإنجاز مواضيع تاريخية عن فريق الجبهة ونتائجه عبر مساره الثوري بمناسبة الذكرى الـ 20 للاستقلال، ضمن  التحقيقات التي نشرت عن دور الرياضة  في الثورة من خلال التعريف بالجمعيات الكروية العريقة التي قاومت الاستدمار مثل،  مولودية الجزائر وبقية المولوديات والاتحادات الإسلامية التي دخلت المعركة النضالية قبل أن تنسحب من المنافسة بأمرمن جبهة التحرير ..

لايتخلى عن  الصحفيين في الخارج ..؟.

 يختلف  المرحوم رشيد مخلوفي عن الكثيرمن المدربين الوطنيين في التعامل مع أعضاء البعثة التي ترافقه في تنقلاته إلى الخارج  خاصة الصحفيين  حيث  كان يدمجهم ضمن قائمة الوفد عكس البعض الذين لايبالون بالإعلاميين مهما كانت ظروفهم ....

خلال تصفيات كأس الأمم الإفريقية 1978 بأكرا ، كان منافس الجزائر في الدور الأول منتخب كينيا الذي تلقى أربعة أهداف في مباراة الذهاب بالجزائر يوم 17فيفري 1977 ، وتمت العودة يوم13مارس من نفس السنة  بمدينة "مومبازا" الساحلية بكينيا . تنقل المنتخب عبر خط جوي عادي والتحقت به رفقة الزميل جمال صيفي من جريدة المجاهدـ شافاه الله وعافاه ـ عبر رحلة أوروبية من روما إلى جنيف ثم  زوريخ السويسرية ومنها إلى نيروبي  فمومبازا عبر خط داخلي ..

عند الوصول إلى مطار مومبازا، لم تكن لدينا أية فكرة عن مكان إقامة وفدنا الكروي ولم نجد ما نسترشد به، خاصة أن وصولنا صادف يوم عطلة وكل المصالح مغلقة ، لكن الله فتح لنا باب فرج ، مع سائق أجرة يمني وجدنا قبل أن نبحث عنه فجاء مسرعا ليكون في مساعدة إخوان عرب ونقلهم إلى مكان إقامة وفدهم بمنتجع سياحي ساحلي يقع في مكان هاديء بعيد عن الحركة والضجيج اختير للإقامة تجنبا للتهريج... عند الوصول إلى الموقع ..طلبنا منه الانتظار قليلا لنتأكد من وجود غرف في المتناول .. فاقتربنا من مكتب الاستقبال ، وكان سي مخلوفي والحاج قارة تركي رئيس اتحاد الكرة آنذاك  ـ رحمهما الله ـ جالسين بالبهو سلمنا عليهما وتبادلنا أطراف الحديث وعند السؤال عن تكاليف الفندق  أبلغنا بالقيمة ـ ( كانت تفوق إمكانياتنا) .. لكن المدرب الوطني تدخل  بسرعة وطلب من رئيس الاتحاد إدراج إسمينا  ضمن قائمة الوفد  ـ الذي كان ضمنه المرحوم محمد صلاح ـ لقضاء ليلة واحدة حيث العودة مقررة مباشرة بعد نهاية المباراة ..وكان هذا واحد من المواقف النبيلة للفقيد . رحمه الله ـ وهو نفس الموقف الذي اتخذه مع زملاء  آخرين رافقوه في رحلات مماثلة..

في  مالي.. الملائكة مروا من هنا ..؟

 وضمن تصفيات العاب موسكو الأولمبية 80 التقى منتخبنا مع الجار المالي الذي استقبل بالجزائر يوم 6 افريل 79 وانتهت المباراة بفوز ضئيل لرجال مخلوفي الذي غامر بإقحام الشاب أحمدآيت الحسين ـ قلب هجوم النصرية  وقتها ـ ، فلم يوفق في تجسيد عدة أهداف مما أثارغضب بعض الصحفيين ضده وضد المدرب الذي قرر الاستقالة بعد مباراة العودة التي جرت بباماكو بعد 15 يوم وانتهت(بـ 1\0) لمالي وتأهلت الجزائر بالترجيحيات (4\2) وكانت المباراة قد جرت في جو طبيعي خانق لكن الجو الرياضي كان سليما توج بحفل عشاء أقامته اتحادية مالي على شرفنا جميعا ..

الوفد الصحفي كان مكونا من عدة صحفيين وتقنيين ضموا جميعا للوفد .. الذي استقبل بفندق الصداقة المسير من قبل فرنسيين أبدى مديرهم إعجابا كبيرا بسلوك اللاعبين والوفد عامة  وقال لنا صراحة:" لم يمر عندنا منتخبا في مثل هذا السلوك وهذه الأخلاق .. إنهم ملائكة مروا من هنا ..؟ !. ".

 مواقف من كأس العالم 82 بأسبانيا ..

عقب تأهل المنتخب الجزائري لكرة القدم  يوم 31 اكتوبر 1981بقسنطينة  إلى نهائيات كأس العالم82 بإسبانيا وقع تعديل وزاري  بالبلاد، تم على إثره تعويض السيد جمال حوحو بالسيد عبد النور بكة ( رحمهما الله )على رأس وزارة الشباب والرياضة. وإثر هذا التغييركلف الوزير الجديد للقطاع  السيدان رشيد مخلوفي ومحي الدين خالف  بالعارضة الفنية للمنتخب الأول كمدير فني والثاني مدرب لكل منهما مهام محدد .

انطلقت بعدها حملة إعلامية من بعض الصحفيين بجرائد مفرنسة بالخصوص ـ تريد إبعاد سي رشيد عن مهامه واتهام بعضهم له  بأنه سيعرقل عمل المدرب بتدخلاته  و.. واستمرت الحملة ـ لاندري خلفياتها طبعا !؟ ـ حتى الذهاب إلى إسبانيا  حيث  تعددت المراسلات  الخيالية  وكانت أغلبها ملفقة ولا أساس لها  من الصحة  منها نشر إشاعة مغرضة عن ما وقع بين خالف ومخلوفي  وأن المدير الفني يتدخل في عمل المدرب ويقلق اللاعبين بصرامته الزائدة و.. وكل هذه الأكاذيب فندت  بعد تنقلنا إلى مدينة أوفييدو "مجموعة الشعب والهدف والنصر " بعد حضور حفل الافتتاح في برشلونة حيث وجدنا في محيط  من سبقنا   لمكان الحدث جوا  لايبشر بالخير جراء الأخبار المسمومة والكاذبة التي لامصدر لها  ..

قبل المباراة الأولى ضد الألمان بيومين  ، وبينما كنت واحد الزملاء من الهدف نتجول في محلات  الملابس الرياضة بمدينة "أوفييدو" التقينا صدفة  بالمدرب  محي الدين خالف  الذي طل علينا كالهلال مع أحد الأعوان" رب صدفة خير من الف ميعاد " .. فاستبشرنا خيرا بهذا اللقاء  غير المنتظر والمفيد جدا لتقديم المباراة الأولى في تاريخ الجزائر بكأس العالم بتصريح رسمي من المعني الأول بالمنتخب.. بعد انفرادنا بسي محي الدين في زاوية من زوايا المحل التجاري  واستفسارنا إياه عن كل ماقيل ولفق ضد المنتخب الوطني فنفى نفيا قاطعا كل ماكتب وقيل .. . بل أكد لنا عدم زيارة أي صحفي لمقر الإقامة البعيد عن  مدينتي خيخون وأوفييدو بمقاطعة أستورياس والموجود في موقع بعيد عن الأعين والصيادين ؟؟ ..

 للإشارة ، أن المنتخب كان قد حدد له مقربالمدينة  في فندق إسمه" النهضة " فاعتبر ذالك استفزازا  واستهزاءا من تاريخيا العربي ..

سلوك غير لائق من رجل إعلام ...؟

قبيل انطلاق المباراة ضد المانيا بملعب خيخون يوم 16جوان 82 كنت في منصة الصحافة  المكتوبة أسفل كابينات الإذاعة والتلفزة وبجانبي زميل ممن لايرتاحون لوجود مخلوفي في المنتخب  ـ لسبب لايعلمه إلا  الله وصاحبه  ومن على شاكلته ـ فجأة دخل المرحوم مخلوفي لمعاينة الأرضية ، فثار صاحبي وأسمعنا كلاما لايليق موجها لمخلوفي الذي لم يسمع من حسن الحظ  ماتلفظ به الصحفي لكثرة الضجيج  فاعتبرنا ذلك هفوة !؟..لكن بعد انطلاق المبارة وتسجيل الهدف الجزائري الأول  وإذا بصاحبى رغم ضخامة جسمه يقفز قفزة لاشعورية حملته إلى الصف العلوي  فوق كابينة إحدى القنوات الإذاعية ..سبحان الله... !؟..

لم ينته الأمر هنا ، بل واصل بعض الزملاء شحن الجمهور ضد الرجل وتلفيق التهم ضده  مع أن المنتخب أقصي بتواطؤ الماني نمساوي  وليس تنافسيا .لكن بعض الجزائريين حملهم الانفعال  العاطفي على التفكير في قدرة المنتخب على الوصول إلى أدوار متقدمة .. بعد يومين أو ثلاثة من انتهاء الدور الأول وعودة المنتخبات المقصية لأوطانها . تحولت إلى مدريد لإتمام مهامي بمتابعة منتخبات مجموعتين في العاصمة الأسبانية  . ومن باب الصدف أيضا ، التقيت سي رشيد في إحدى الليالي يتجول مع " عمي صالح "  رحمهما الله في شارع "سانت انطونيو" بمدريد .لم اترك الفرصة تمر وطلبت من المدير الفني توضيح الكثير من  الأمور  والإشاعات التي نشرت ..فرفض في البداية كعادته ،..، لكن بعد إلحاحي وتدخل من عمي " صالح  الصديق الحميم والمرافق الدائم للمنتخب الوطني " اشترط علي شرطا وهو أن أكتب كل مايقول .فجلسنا في مقهى وبدأنا ألحوار الذي استمر أكثر من ساعتين ورد بصراحة على كل التساوؤلات  ..( الحوار نشر في جريدة الشعب ونقلته وكالت الأنباء الجزائرية لبقية الصحف الوطنية باللغتين ). ورغم استيائه من كل مانسب إليه ظلما وزورا إلا انه تفادي ذكر أي اسم من الأسماء ...

  قصة مع مصالح الحدود الشرقية ..؟

بعد عدة أسابيع من نهاية كأس العالم تجدد اللقاء بسي رشيد وتناولنا أطراف الحديث  في عدة مواضيع لنعود إلى مخلفات كأس العالم فروى لي حادثتين وقعتا له في المركز الحدودي ببوشبكة عندما كان وحرمه مسافرين إلى تونس حيث قوبل بجفاء كبير من المصالح هناك ومورست معه سلوكات لاتليق برجل مثله واتهم بأنه السبب في إقصاء المنتخب الذي كان في نظرهم  مؤهلا  للتفوق على الجميع !؟.. حاول جاهدا إقناع محدثيه  بأن ماتحقق شيء كبير ولايجب الاستهانة به , لكن مستقبليه لم يقتنعوا برأيه وأصروا على التضييق " بالسماطة" .. بعد عدة أيام قفل راجعا  إلى الجزائر من نفس الطريق وعبر نفس المركز، فالتقى بعضا من الوجوه التي ودعته عند الخروج  وكان الأمر مخالفا حيث بادروه بالاعتذار وطلبوا منه الصفح والمغفرة على مابدر..   

في رئاسة اتحاد الكرة :

فضل الخروج بالصندوق على البقاء مكلفا ..؟

عندما كلف السيد مخلوفي  ذات مرة ـ لايهم التاريخ ـ بتسيير اتحاد الكرة الجزائري. قبل المهمة بشرط أن تكون مؤقتة  يجتهد فيها على تنظيم انتخابات حرة وديمقراطية  ، فإن اختير كمترشح ليواصل المهام فبها ونعمت ، وإلا فسيسلم المهام لمن تختاره القاعدة الانتخابية ،وهذا ماوقع بالفعل .. فقد تم تنظيم الانتخابات وتخلى عنه رؤساء الأندية والناخبون خوفا من شدته وصرامته وليس لأمور أخرى .. فخرج الرجل من الباب  مرفوع الرأس وسلم الأمانة لأصحابه .. ولم يتأثر بذلك لأنه رجل يحب العمل في شفافية وديمقراطية... رحم الله رشيد مخلوفي ورفاقه جميعا  من فريق الجبهة الذي لم يبق من عناصره سوى إثنين نتمنى لهما طول العمر ..

 * ملاحظة : هذه الصورة أرفقت للكلمة التي تكرم بها المرحوم مخلوفي في تقديم كتابي عن كأس العالم لكرة القدم " المعنون بـ " كأس العالم  نجوم وأرقام "

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services