44
0
المديرية العامة للحماية المدنية تكشف عن برنامج وقائي لموسم الاصطياف 2025
تحت شعار "صيف أمن.. وعي دائم"

كشف المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام لدى المديرية العامة للحماية المدنية، الرائد نسيم برناوي، عن إعداد المديرية لبرنامج ثري ومتعدد الجوانب في إطار مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين والقطاعات المعنية بالمخطط الوقائي لمخاطر موسم الصيف 2025، تحت شعار "صيف أمن.. وعي دائم" ،يهدف إلى ترسيخ ثقافة الوقاية لدى المواطنين وتعزيز وعيهم بطرق التعامل مع مختلف الأخطار لتفاديها أو الحد من آثارها في حالة وقوعها.
نسرين بوزيان
جاء ذلك خلال مداخلة له في ندوة صحفية مشتركة نظمتها قيادة الدرك الوطني بالعاصمة، بالتنسيق مع المديريات العامة للأمن الوطني، الحماية المدنية والغابات، والتي تمحورت حول استعدادات الأجهزة الأمنية لاستقبال موسم الاصطياف.
وأوضح الرائد نسيم برناوي أن المخطط الوقائي يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي التوقع، والوقاية، والجانب العملياتي، وكل ما يتعلق بأخطار حرائق المحاصيل الزراعية، الغابات، الأدغال، النخيل، إلى جانب خطر السباحة في البحر والمسطحات المائية، بالإضافة إلى حوادث المرور، التسمم الغذائي، والتعرض للدغات العقارب.
مشيرا إلى أن محور التوقع يتمثل في وضع خطة استباقية لمواجهة المخاطر الرئيسية المرتبطة بالموسم الصيفي، حيث تم إعداد تحليلات دقيقة للمخاطر من خلال مخططات تحليل وتغطية الأخطار على مستوى الولايات، مستعينين بمعطيات وخرائط خاصة بقطاعات أخرى مثل صور الوكالة الفضائية الجزائرية والبيانات الجوية، إلى جانب أخذ نتائج السنوات الماضية بعين الاعتبار لتحديد المناطق الحساسة وتعزيز الترتيبات والإمكانيات بها.
وذكر ذات المتحدث أنه في إطار تنفيذ برنامج النشاط الوقائي المسطر من قبل المديرية العامة للحماية المدنية والمتعلق بالتحضير لحملة مكافحة حرائق المحاصيل الزراعية، تم الشروع في حملة إعلامية توعوية وتحسيسية انطلقت في 22 أفريل الماضي على مستوى ولايات الجنوب، انطلقت رسميًا من ولاية أدرار، وتم تعميم هذه الحملة على كامل ولايات الوطن ابتداءً من أول ماي الجاري، تنفيذًا لتوجيهات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
كما أشار الرائد نسيم برناوي إلى أن مخطط التحسيس والتوعية للوقاية من الأخطار المرتبطة بموسم الصيف 2025 شمل أيضًا تنظيم حملات وقائية تحسيسية لفائدة التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، بالإضافة إلى تنشيط حصص إذاعية وتلفزيونية موضوعية حول دور الوقاية في الحد والتقليل من المخاطر على المحاصيل الزراعية وتعزيز ثقافة حماية المحاصيل والحفاظ على الأمن الغذائي.
وأضاف أن هناك شراكة مع الشؤون الدينية والأوقاف لتنظيم حملات تحسيسية بالمساجد، وكذلك تنظيم حملات وقائية تحسيسية لفائدة الأطوار التعليمية الثلاثة فيما يخص خطر السباحة في المسطحات المائية.
وكشف ذات المتحدث أن الجهاز العملياتي لموسم الاصطياف لسنة 2025 جُندت له أكثر من 20 ألف عون حماية مدنية من مختلف الرتب، وتم تعبئة كافة الإمكانيات المادية والبشرية عبر 505 وحدة حماية مدنية، تشمل مناطق ذات تغطية غابية بهدف ضمان التدخل الأولي بالتنسيق مع أعوان محافظة الغابات.
كما تم تجنيد 65 رتلاً متنقلًا عبر جميع ولايات الوطن، يتكون من حوالي أربعة آلاف عون بمختلف الرتب، وتتمثل مهامها في إخماد الحرائق، حيث تم دعم عدة ولايات بأرتال متنقلة مجهزة بشاحنات إخماد مختلفة الأحجام، على غرار ولايات بجاية، تيزي وزو، بليدة، كما تم تدعيم ولايات أخرى بأرتال متنقلة إضافية.
وأشار المتحدث إلى استحداث ست مفارز جهوية جديدة كدعم للأرتال المتنقلة، تم تنصيبها في ولايات خنشلة، الطارف، سطيف، البويرة، الشلف، وسيدي بلعباس، وخصصت لها 198 عونًا بمختلف الرتب، مجهزين بـ54 شاحنة إخماد من الأحجام الثقيلة والمتوسطة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسخير إمكانيات جوية كبيرة تقدر بحوالي 25 وسيلة جوية، منها 12 طائرة تستأجرها المديرية، موزعة على مطارات مستغانم، الشلف، بجاية، وعنابة، مع إمكانية إعادة توزيعها حسب الظروف.
كما تشمل الإمكانيات طائرتين وطائرة عمودية (هليكوبتر) تابعة للجيش الوطني الشعبي، ومروحيات المجموعة الجوية للحماية المدنية للتنسيق العملياتي والإخماد، وطائرات من نوع زلين مخصصة لعمليات التعرف والاستطلاع.
وفيما يخص الجهاز العملياتي لحراسة الشواطئ، أشار الرائد نسيم برناوي إلى أنه سيتم تفعيله ابتداءً من الانطلاق الرسمي للموسم وحتى 30 سبتمبر المقبب، من الساعة التاسعة صباحًا حتى السابعة مساءً، مع دعم الجهاز بوجود 11,400 عون محترف وغطاسين وأعوان موسميين مهمتهم الوقاية، الحراسة، والتدخل في الشواطئ المسموح بها للسباحة.
كما ذكر أن السنة الماضية تم إحصاء 447 شاطئًا مسموحًا للسباحة من أصل 613 شاطئًا على المستوى الوطني، وتم تجهيز حرس الشواطئ بأكثر من 360 زورق إنقاذ بحري كوسائل دعم إضافية، إلى جانب المعدات الحماية والفردية.
وفي رده على سؤال لموقع "بركة نيوز"، أوضح الرائد نسيم برناوي أنه سيتم إطلاق حملة تحسيسية حول الوقاية من التسمم الغذائي بداية من شهر جوان المقبل، وستستمر حتى شهر سبتمبر ، حيث تم إعداد مخطط ثري يستهدف عدة فئات كالتجار والمواطنين، مشيرًا إلى أن المواطن هو الحلقة الأهم في الوقاية من التسمم الغذائي، خصوصًا بسبب لجوئه في بعض الأحيان إلى اقتناء أطعمة بأسعار منخفضة من محلات تفتقد شروط السلامة والمعايير الصحية من حيث التبريد والتخزين والنظافة.