نفت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية بشدة صحة الصور والمعلومات المتداولة على بعض صفحات ومواقع التواصل الإجتماعي والتي تزعم إظهار طريقة تناول الوفد الرياضي الجزائري لوجباته خلال الألعاب الإفريقية للشباب المنعقدة حالياً في أنغولا.

ضياء الدين سعداوي 

جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته اللجنة اليوم للرد على ما وصفته بـ "المعلومات المضللة والمتعمّدة" مؤكدة أن جميع أعضاء الوفد الجزائري يتواجدون في "ظروف جيدة ومحترمة" بفضل التنسيق المستمر مع اللجنة المنظمة والدعم الكبير لطاقم سفارة الجزائر في أنغولا برئاسة السفير.

وأوضح البيان أن الصور المتداولة "ملتقطة في لحظة عفوية وخارج أي سياق رسمي" وتم استغلالها بشكل متعمد من قبل جهات لم تنشر "أي نتيجة من نتائج أبطالنا الشباب أو حتى صورة إيجابية وتحفيزية لهم"، مشيراً إلى أن هدف هذه الصفحات هو "تشويه صورة الجزائر" عبر نشر أخبار "كاذبة ومضللة لا تمت للحقيقة بصلة".

تفنيد المزاعم وتوضيح الآلية المُعتمدة

في التفاصيل أفادت اللجنة بأن الرياضيين الجزائريين مثل باقي الوفود المشاركة يتناولون وجباتهم الأساسية بشكل طبيعي ومنتظم في المطعم المعتمد داخل القرية الأولمبية وتحت متابعة مباشرة من الطاقم المرافق وخاصة الطاقم الطبي.

وبخصوص أي صور أخرى أوضحت اللجنة أنه "أثناء المنافسات أو التدريبات في أماكن بعيدة عن مقر الإقامة" ونظراً لإختلاف الظروف البيئية والمناخية والعادات الغذائية التي قد لا يتقبلها الجميع تم اعتماد وجبات مغلقة ونظيفة ومراقبة صحياً لتوفير بديل مناسب وآمن للرياضيين.

انتقاد انتهاك الخصوصية والتأكيد على الأولوية الأساسية

وسجل البيان استنكاراً شديداً لـ "تصوير رياضيين قصّر ونشر صورهم خارج سياقها الحقيقي"، معتبراً ذلك "انتهاكاً صارخاً لخصوصيتهم ولمبدأ حماية الطفولة" وهو "سلوك مخز يعاقب عليه القانون".

واختتمت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية بيانها بالتأكيد على أن "هدفها الأول والمقدس هو الحفاظ على صحة وسلامة أبنائنا الرياضيين"، معربة في نفس الوقت عن شكرها لجميع وسائل الإعلام الوطنية والمتابعين المسؤولين على مواقع التواصل الإجتماعي الذين يواكبون منافسات الألعاب "بكل روح وطنية وبكل مسؤولية ودقة"، مُقدّرة الدور الإيجابي لـ "مؤسسة التلفزيون الجزائري" بشكل خاص.