221
0
القَسَمُ التَّبُّونِيِّ" و إعلام فِيلَةَ ملك الزمان !!!
الدكتور محمد مراح
أثار تصريح السيد عبد المجيد تبون أثناء تجمعه الشعبي الأول في قسنطينة حول ترقب الجزائر فتح حدود رفح لإدخال المساعدات وإرسال مُعِدَّات بناء ثلاثة مستشفيات وتجهيزاتها وأطقم طبية مناسبة، "إعلام فِيلَةَ ملك الزمان "، فهاجت منهم جينات الدور الوظيفي الأزلي!، فراحوا يسابقون " شيطان ويل للمصلين"، يقضمون "بأسنانهم القوارضية" خوارزميات التسجيلات النقية الناصعة أخوة وشهامة ونصرة وواجبا، وموقفا تعبيريا رمزيا لذوي القربى والجيرة بالجنب، لدورهم المتهالك قيميا في "مجزرة القرن" .
لماذا تحرك إعلام فيل ملك الزمان في هذا الوقت بالذات بهذه " الحرارة القوارضية" ؟
- الحرج الذي يتكاثف على جحورهم كلّما أعلن مجلس الأمن عن دعوة من الجزائر لجلسة طارئة عن " مجزرة القرن"، والحرج ليس أخلاقيا يقينا، بل توجسا من تنامى مركز الجزائري إقليما، مما يصعّب عليهم مهمة دعم مركز المملكة المُطَوَعَةِ "حُبَا وكرامة " إقليميا، وهي تمثل المركز المتقدم للقوى الحاكمة في تلك العروش التي تدعم فيها حظوظ امتلاك شروط الدولة المركزية إقليميا، التي يتسارعون في فتح أكشاك ديبلوماسية لهم في أرض شعب مستعمر ؛ دون شعور بالذنب؛ لفقدهم شعور المُسْتَعْمَرِين.
- تحرك " رُهَاب الجمهوريات " في نفوس ومخيلات الملكيات والإمارات، التي أدت الوظائف المعروفة، وسجلتها مآسى ملايين شعوب تلك الجمهوريات في تلافيف خلاياها وجيناتها، ذمة في عهدة التاريخ، وحافزا للمستقبل الذي لا مفر للأمة من أن يكون لها في يوم موعود. أيقض هذا الرُّهَابُ في المخيلات صور زعماء كانوا يقولون "لا" إذا سيموا الخسف مهما اُخْتُلِفَ في عدلهم وديكتاتورياتهم.
- حدة " قرض خواريزميات" "التصريح التبوني" عبرت عن صَدَمَتْهِم، وأيقضت فيهم يقينا قديما حول الجزائر؛ كونها دولة وفية لعقيدتها التحررية واليسارية، فيبدو أن سياسة الجزائر في السنوات الأخيرة أشاعت في نفوسهم الغبطة والحبور، من أن الجزائر حصلت على حصص التأديب الكافية بالعشرية السوداء التي لعبت فيها كثير من إمارات وممالك "إعلام فيلة ملك الزمان" أدوارا وظيفية" تنهض بها كلّما تَلَقّْت "فرمانات " "أبوب أمبراطوريات الدم الحمراء"، العالية، ثم النكش في أطرف جسم الحراك ، فعقلت وتأدبت وأخذت تسحب كرسيها في الصف "الطابوري" بهدوء وخجل.
- يبدو أن الموظفين والمكلفين بالمهمة، أرادوا اختبار وضع مروضات الجسم الجزائري الجديد،التي اعتقدوا أنهم ضخوها فيه عبر المشروعات الاتفاقيات الاقتصادية الكبرى، ومظاهر الديبلوماسية الناعمة على ضآلتها، فاغتنموا فرصة استنفار الجسم الجزائري للمرور بالبلاد في خطوة عملاقة جديدة آمنة نحو مستقبل قوي، برؤية خاصة على غير ما اعتادته " أبواب أمبراطوريات الدم الحمراء العالية" تحت رداء "الديمقراطية" الُمَفتِّتة لطفولة غزة.فأوعزوا لـــ "بزة عسكرية "مُلَمَّعَةٍ بالغرور ، للتجول على حدود صحراء تلهبها الشمس، وتلهب دماء شهدائها المتجرئين !!!
- جاء الجواب حِزَمًا هي : ـــ رد إعلامي وطني حاسر؛ عبر القناة الوطنية التلفزية الثالثة، في برنامج تحليلي عصف بالدبلوماسية، ورمى المَلَّةَ / الرماد الساخن في وجوه الجميع سواء أصحاب فكرة " تجول البذلة" أو من يترقب رمزا آخر يناكف به ويحقق، كَسَا الرّمادُ الساخن في تلك الجلسة كلّ الدول مُسَمّاة بأسمائها، بما فيها الحليف الدولي التقليدي عبر وكيله المرتزق.
والحزمة الثانية " طائرات الفيول" للبنان المُخْلَى به ممن كان سويسراهم وملهاهم ، فأضاء العتمة التي كانت بردا وسلاما على أعداء المقاومة، التي سيكو ن الظلام أحد أسلحة الكيان في إنهاكها، فقرأ الجميع أن الجزائر لا تزال سندا فاعلا حقا للمقاومة و فية لإرثها الثوري التحرري.
ثم كانت الحزمة الأخيرة " القَسَمُ الرئاسي" توشحه " ذكرى أكتوبر 73" بجيش أنطق جزار القرن العشرين الصهيوني شارون بشراسته ، ففزع الإعلام والفيل والملك والحاشية؛ خشية استيقاظ منطقة مقاومة خَبِرَ التاريخ شراستها في الحق. أفاق الجميع على حقيقة هي أن الأيدي الحاضنة دفئا وصدقا لدى الإقبال، تنطلق ظواهرها صفعا مفقدا التوازن عند حافة الاستقلال والسيادة، أو بنكهة أيام الإبداع المسرحي العربي، برد "الزعيم" في "مدرسة المشاغبين " على أبيه الذي أراد الحصول على بعض معروضات حقيبته المشهورة مجانا؛ " إيه يعنى أبويا، تسرآ/قني " !!! ففقد إعلام الوظيفي البصر والبصيرة، وأخذ يقضم خوارزميات القَسَمَ الرئاسي بأسنانه القوارضية، عسى أن تتلف من التسجيلات مضمون "القسم التبوني" الأخوي الإنساني، مع حَشْرَجَة " المقاومة " التي تُخشى إن دارت بالزمن موازين القوى بالحق؛ فإن لأبرار غزة في الرقاب لَدَيْنًا مسؤولا عنه.