355
0
الكشافة الإسلامية الجزائرية تحتفي بيومها الوطني تحت شعار" الكشفية دوما في خدمة الوطن"
بمناسبة الذكرى الـ 83 لاستشهاد البطل الكشفي محمد بوراس (1941-2024)، أحيت الكشافة الإسلامية الجزائرية اليوم السبت، يومها الوطني المصادف لـ 27 ماي من كل سنة بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة.
مريم بوطرة
و جرت مراسم الاحتفال بحضور القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمن حمزاوي ووزير المجاهدين و ذوي الحقوق, العيد ربيقة ووزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد ووزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم و اطارات من مؤسسات الدولة كانت الاحتفالات جزءًا من فعاليات التجمع الكشفي الوطني الذي شارك فيه أزيد من سبعة ألاف كشاف من جميع ولايات الوطن.
وشملت الاحتفالات فعاليات فنية تضمنت رفع لراية فلسطين كتعبير عن دعم الجزائر للقضايا العادلة، وأداء الأناشيد الكشفية والوطنية، وسط هتافات ورفع لشعارات، احتراما للرسالة النبيلة التي تركها الشهيد البطل محمد بوراس.
وبهذه المناسبة قال القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي:" يأتي احتفالنا هذا وقد خطت مدرستنا الكشفية خطوات رائدة في تحقيق أهدافها التربوية لإعداد الأجيال على القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة، فكانت بحق مدرسة وطنية رائدة في تأطير الشباب وتمكينهم" .
مشيرا إلى عدد المنتسبين الذي بلغ عبر أفواجها المتواجدة في أرجاء الوطن في المدن والأحياء والقرى والمداشر 300 ألف كشاف، وتعمل على تحقيق رؤية بلوغ مليون كشاف في السنوات المقبلة.
وأعرب حمزاوي عن امتنانه للإصلاحات والإنجازات التي تحققت خلال فترة الرئيس عبد المجيد تبون، بما في ذلك التعديلات الدستورية وتجديد المؤسسات التي أسهمت في تعزيز الاستقرار واستعادة الثقة الوطنية وكذا المساهمة الدولية للكشافة الجزائرية من خلال تمثيلها بفخر الجزائر في المنظمات الإقليمية والدولية.
وأضاف مؤكدا انه اليوم وبالنظر لما تما تحقيقه على الصعيدين الوطني والدولي يحق لكل جزائري أن يفتخر أمام العالم بأنه ينتمي لبلد اسمه الجزائر بلد يدافع عن المظلومين ويقف مع أصحاب الحق دون تنازل عن المبادئ، والتي جعلت من القضية الفلسطينية أولى أولوياتها لتطالب في مجلس الأمن والأمم المتحدة وفي كل المحافل الدولية بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة ومنح الفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وظلت تدافع على الشعب الصحراوي في حقه في السيادة على أرضه.
إطلاق حملة " أشارك من أجل وطني "،
وبالمناسبة أعلن حمزاوي عن إطلاقه لحملة وطنية تحت عنوان " أشارك من أجل وطني " تدعو من خلالها كل الجزائريات والجزائريين وبالخصوص الشباب لأن تجعل من هذه المحطة الدستورية الهامة عرسا حقيقيا من خلال النوعية والتحسيس بأهمية هذا الحدث الوطني والذهاب إلى مراكز الاقتراع بقوة لنجعل منها محطة للاختيار الديمقراطي.
وشدد حمزاوي على مواصلة الجهود الكشفية مع جميع الشركاء لتجسيد مزيد من البرامج والمشاريع التربوية والشبابية كما أعلن أن الكشافة سترشح إحدى قائداتها للفوز بعضوية اللجنة الكشفية وهي أعلى هيئة قيادية في الحركة الكشفية العالمية وهي القائدة الشابة التي تتحلى بالكفاءة والخبرة " نور الهدى محمودي "
اليوم الوطني للكشاف...عربون وفاء للشهيد محمد بوراس
من جانبه أشاد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق, العيد ربيقة برمزية اليوم الوطني للكشاف الذي كرسه رئيس الجمهورية ، ، موضحا أنه تخليداً لذاكرة الشهيد الرمز "محمد بوراس"، مؤسس المدرسة الكشفية، وكعربون وفاء واعتراف بجهود ونضال رعيل كامل من رواد الكشافة الإسلامية الجزائرية، بما ينم عن وفاء الخلف لخير سلف ويحمل دلالات عميقة، لضمان التواصل بين الأجيال الذي وإن تغيرت الرهانات وظروف وأساليب العمل والعطاء فإنها تبقى متمسكة بالثوابت الوطنية والقيم الإنسانية النبيلة.
وأبرز ربيقة الدور الكبير الذي لعبته الكشافة الإسلامية الجزائرية ابان الثورة التحريرية المظفرة أمام الإبادة الهمجية التي مارسها الاستعمار الفرنسي، جعلها من المستهدفين الأوائل فصب عليها جام غضبه، ونكل بخيرة شبابها وأزهق أرواحهم، لأنه كان يرى في تنظيمهم ووعيهم وتماسكهم وسلوكهم القويم، ما يشكل الخطر الجسيم على مستقبله ووجوده في الجزائر .
وأكد الوزير أن الكشافة الإسلامية الجزائرية، كانت بشبانها المفعمين بالروح الوطنية، دوما حاضرة في كل المواعيد الحاسمة للشعب الجزائري وفي كل محطاته المفصلية التاريخية، كما كانت عند السلف من الرعيل الفذ لجيل نوفمبر الخالد من الشهداء الابرار والمجاهدين الأحرار الذين تحققت بفضل تضحياتهم وبطولاتهم الحرية والاستقلال.
وفي ذات السياق لفت الوزير الى التحولات الإيجابية والواقعية معتبرا أن كل الفضل يعود فيها للشباب الجزائري، الذي شارك بفعالية وجدية في مسار التجديد الوطني بقيادة السيد رئيس الجمهورية، وكذا تأطيره في المؤسسات الدستورية كالمرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب اللذين يعملان بجدية وحيوية على تنظيم الطاقات والجهود للرقي بوطننا المفدى.
وفي رسالة إلى الشباب اعتبرهم العنصر الفعال والأساس لحركة التنمية وترقية المجتمع، من خلال رص الصفوف والتعلّق بالمثل السامية لتفويت الفرص على المتربصين ببلادنا.
وتم على هامش الاحتفال عرض فيديو عن الذكرى وكذا عرض مسرحي " حب الوطن من الإيمان" وكذا تكريم لأربع عمداء من طرف وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق و القيادة العامة وكذا الإطارات الحاضرة مع تقديم جوائز وتكريم الفائزين في جائزة محمد بوراس في طبعتها الرابعة.