121
0
القمة الوطنية للشباب... لقاء ريادي يعزز الوعي السياسي

تحت شعار: "بالقيادة والابتكار نُساهم في صُنع القرار"، تم بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحّال"، اليوم الإثنين، الافتتاح الرسمي للقمة الوطنية للشباب والمشاركة السياسية.
شيماء منصور بوناب
عرف النشاط جلسة حوارية رفيعة المستوى، بمشاركة أعضاء من الحكومة ومنتخبين شباب من مختلف المجالس المحلية والوطنية.
أرقام استثنائية تجسد واقع المشاركة الدبلوماسية الشبابية
وبالمناسبة، أوضح كريم خلفان، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالنيابة، أن سلطة الإنتخابات، لها تجربة ورصيد خام في التنظيم والتسيير الانتخابي، خاصة وأنها تعمل وفق رؤية واعدة في داخل وخارج الوطن من أجل تعزيز المشاركة السياسية والمساهمة في بناء مؤسسات الدولة.
وبلغة الأرقام، ذكر أنه في الانتخابات التشريعية في جوان 2021، شكل عدد ترشيحات الشباب ما يصل58.23%، بينما في الانتخابات المحلية 2021فبلغت نسبتهم56،59%.
أما الانتخابات الرئاسية على الرغم من عدم تسجيل مترشحين شباب إلا أن المؤطرين الشباب بلغت نسبتهم50،74 من اجمالي المؤطرين.
بدورها، أكدت كوثر كريكو، وزيرة العلاقات مع البرلمان، أن تعزيز المشاركة الحقيقية لفئة الشباب وكذلك النساء في المجالس العلمية و السياسية له دور بارز في تفعيل الايرادات الشعبية.
مشيرة للقرارات الجديدة في الدستور لاسيما في مجال الإصلاح المؤسساتي الذي يقر بمبدأ التناسق بين الرجال والنساء في ميدان الشغل وكذلك ترقية حظوظ المرأة في المجال النيابي مع تعزيز انخراطها في المجالس الاقتصادية والاجتماعية.
تثمينا لذلك، أفادت سليمة مسراتي، رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، بأن تعزيز الشفافية والنزاهة والمسائلة العامة لم يكن مجرد وعد انتخابي بل هو واقع حقيقي تم تجسيده ميدانيا.
منوهة، بأن رئيس الجمهورية من خلال مبادرة تعديل الدستور عزز مبدأ النزاهة بالنسبة لمن يتقلد الوظيفة العليا او يتخذ عهدة انتخابية وطنية أو محلية، مع ضمان الكفاءة الحقيقة .
الإلتزام والتكوين... أساس التمكين الاقتصادي و السياسي
في ذات السياق، قالت نجيبة جيلالي وزيرة البيئة وجودة الحياة، أن النجاح في القيادة والريادة في مختلف المجالات لاسيما السياسية و الاقتصادية يتطلب أمرين "الإلتزام و التكوين".
وتابعت، العمل على تطوير الشرطين يفرض الصبر في خوض التجارب مهما كانت دون تخوف وهو ما نلتمسه في ارادة الشباب اليوم الذي يسعى لاكتساح جميع الميادين دون رهبة او تراجع.
في منحى آخر، كشفت المشاركة و الكاتبة اشراق بوداوود أن اشراك الشباب في الحياة السياسية يعد خطوة ايجابية تثمن توصيات رئيس الجمهورية في جعل الشباب من صناع القرار الدبلوماسي .
وأضافت ، فتح الفضاءات الدبلوماسية و الاقتصادية أمام الشباب يلعب دورا بارزا في تحقيق التمكين الاقتصادي استنادا على تجارب الدول الاجنبية الناجحة التي تساهم في رسم استيراتيجية واضحة امام هؤلاء الشباب للإنطلاق في مشاريعهم كقادة يعول عليهم في بناء الجزائر.
تدعيما لذلك، قالت ، المشاركة فراح ونوري، أن القمة الوطنية لها الفضل في تنمية الثقافة السياسية عند الشباب خاصة حين عززت مفهوم التمكين الاقتصادي كمحور هام في مجال الحياة الدبلوماسية ، باعتبارهما أحد بنود العمل الديموقراطي الذي يضع سلم الأولويات أمام بناء الجزائر و تطويرها.