1451
2
الخدمات الجامعية تقيّم جاهزية الدخول " 2025/2026"

شهدت الإقامة الجامعية "باية حسين" بباب الزوار في الجزائر العاصمة، صباح الييوم، أشغال ندوة جهوية هامة، نظمتها مديرية الخدمات الجامعية الجزائر غرب، وجمعت كافة مديري الخدمات الجامعية لولايات الوسط، بحضور مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية، عادل مزوغ،
هارون الرشيد بن حليمة
الحضور النوعي الذي سجّل في هذه الندوة، من خلال مشاركة جميع مديري الخدمات الجامعية لولايات الوسط دون استثناء، أعطى للقاء طابعاً وطنياً بامتياز، ورسالة واضحة بأن ملف الخدمات الجامعية بات يحظى بمتابعة دقيقة وتنسيق مستمر بين المركز والجهات.
التحضيرات للدخول الجامعي الجديد
في مستهل أشغال الندوة، قدّم مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية، عادل مزوغ، عرضاً شاملاً حول الإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول الجامعي الحالي. وأكد أن الديوان سخّر كافة الإمكانيات المادية والبشرية لضمان ظروف استقبال لائقة للطلبة في الإقامات الجامعية، سواء من حيث الإيواء أو الإطعام أو النقل.
وشدّد مزوغ، على أن الهدف الأساسي يتمثل في توفير بيئة جامعية مستقرة ومريحة، تساعد الطالب على التركيز في مساره الدراسي، كما أوضح أن عمليات التهيئة والترميم مست مختلف الإقامات الجامعية في ولايات الوسط، مع متابعة دقيقة لمستوى التجهيز والنظافة والأمن. كما لفت إلى أنّ تحسين نوعية الوجبات الغذائية في المطاعم الجامعية شكّل نقطة مركزية في برنامج التحضيرات، مؤكداً أنّ "الخدمات الجامعية ليست مجرد مكمل للحياة الجامعية، بل هي جزء لا يتجزأ من نجاح الطالب في مساره العلمي".
الرقمنة كخيار استراتيجي
من بين أهم المحاور التي ركّز عليها مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية، إعلانُه الصريح بأن الديوان يسير بخطى ثابتة نحو القضاء النهائي على الورق والانتقال الكلي إلى الرقمنة بنسبة 100%.
وقال مزوغ: "لقد دخلنا مرحلة جديدة، مرحلة تُنهي معاناة الطالب مع الإجراءات المعقدة والمعاملات الورقية. ابتداءً من هذا الموسم، ستكون كل خدماتنا عبر منصات رقمية حديثة، من التسجيلات إلى الإيواء والإطعام وحتى النقل."
وأوضح، أن هذا التحول الرقمي ليس خياراً ظرفياً بل هو توجّه استراتيجي ينسجم مع السياسة العامة للدولة في تحديث القطاعات الحيوية. وأضاف أنّ الرقمنة ستسمح بضمان شفافية أكبر في التسيير، وتقليص آجال معالجة الطلبات، فضلاً عن تخفيف الضغط على الطلبة والإداريين على حد سواء.
مشاركة مديري الخدمات الجامعية
من جانبه، أكّد المنسق الجهوي للخدمات الجامعية وسط، عبد الرحمان محفوظ، أنّ حضور جميع مديري الخدمات الجامعية في ولايات الوسط مكّن من إثراء النقاش وتبادل التجارب والخبرات. وأوضح أنّ اللقاء لم يكن مناسبة شكلية بل فضاءً عملياً لعرض الانشغالات الميدانية، ومناقشة الحلول التي يمكن اعتمادها على المستوى الجهوي والوطني.
وأضاف محفوظ أنّ "المتابعة اليومية للخدمات الجامعية أصبحت أمراً ضرورياً، إذ لا يكفي وضع مخططات عامة، بل يجب ضمان التنفيذ الفعلي والمتواصل على أرض الواقع، مع الإصغاء الدائم لانشغالات الطلبة". كما لفت إلى أنّ وجود كل المدراء في مكان واحد أتاح فرصة التنسيق المباشر حول الملفات المستعجلة، خصوصاً ما يتعلق بالإيواء والإطعام والنقل.
تحديات وآفاق
ناقش المجتمعون عدداً من التحديات التي لا تزال قائمة، على غرار الاكتظاظ في بعض الإقامات الجامعية لا سيما في العاصمة ، وضرورة تعزيز الأمن داخل الأحياء الجامعية، إضافة إلى تحسين النقل الجامعي وضمان انتظامه. كما تم التأكيد على أهمية إدماج الطلبة في عملية التقييم، عبر آليات تواصل فعّالة تسمح بنقل انشغالاتهم في الوقت المناسب.
وركّز المشاركون على أنّ الرقمنة لا يجب أن تبقى شعاراً فقط، بل ينبغي أن تتحول إلى ممارسة يومية، من اجل تسهيل الخدمات بصفة عامة