74

0

القافلة قد تركل

بقلم: محمد مراح

هل على القافلة أن تظل على مسيرها ، لا تَأَبَهُ لنباح الكلاب ؟ أعتقد أنها قد تكسر المثل ؛ فتتحفز للركل بكل ما أوتيت من قوة ،" كلابا " ليس لها شرف كلاب البداوة التي نشأ المثل في ربوعها ومضاربها .

و اكبت ساعات موافقة المقاومة الربانية في غزة على وقف مشروع وقف القتال ، انفتاح نوافذ وسائط تواصلية على إخراج مجموعة من " الكلاب " المنتمية للبشر، في وصلات نباح متناغم ضد الجزائر ، تتقزز منه الحشرات والهوام والقوارض ، بله العُقّلُ من السلسلة الأعلى من الحيوان كالبقر والخيول والإبل والطيور وغيرها . الهدف لا يخفى على الغبي فما بالك الحليم الرشيد؛ إنه هدف واحد ذو شعبتين على الحقيقة يجمعهما رباط واحد : الأولى : تألق الجزائر وتفردها عربيا بأداء دبلوماسي أسطوري وجنائي في مواكبة الإبادة . والثانية : تفردها عربيا أيضا بمشروع نهضتها بأصعب وأشق و أخطر أسلوب و منهج ألا و هو " التنمية الذاتية " . أما الرباط الحاكم لهما ؛ فهو عهد نوفمبر الزكي .

النباح تسعى كلابه للتشويش على العزة الجزائرية في الأمرين ؛ محاولة تهوين الأداء الأسطوري الديبلوماسي والجنائي الجزائري، في النفوس العربية المرهقة بفظاعة الإبادة . وتريد من جهة أخرى رسم صورة هزيلة نمطية للجزائر مأخوذة من كليشهات التسعينيات .

نرى أن القافلة يجب أن تركل؛ و أول الركل ، تسمية الكلاب بأسمائها . أقتصر منها على " كلبين " : الأول : صالح لزرق من قناة الحوار اللندنية ، الذي طلع في أحد برامجه في وضعية كلب رافعا رأسه ، عاويا :" الجزائر منعت شعبها من التظاهر نصرة للغزة ، فموقفها هذا أقل ما توصف به أنه مخزى " .

الثاني و هو الأدهى ؛ لأن صاحبه كان رئيسا ، هو منصف المرزوقي ؛ الذي استضافه صحفي مصري من صحافيي"مكملين " ؛ في حوار حول الأحداث في المغرب؛ فأخذ يهون مما يجري هناك ، ويغطى الحقائق ، ويهون من آثارها ، بل ويرى أن المخزن له كل المؤهلات ليتجاوز الأمر ببعض الإجراءات ، و أنه البلد العربي الذي له كل المؤهلات ليكون البلد الديمقراطي .ثم يدعو لتغيير بعض الأنظمة العربية بالعنف ، منها الجزائر.

بطبيعة الحال لا غرابة أن نسمع ممن حكم بلده رئيسا ب 2.5 من أصوات الناخبين ؛ إذ واتته ظروف عصيبة يمر بها بلده آنئذ ، وقد انطلق بعد نحو أسبوعين تقريبا من انطلاق الحراك الجزائري في مسار " الكلب الذي إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث" ، ضد الجزائر ؛صرح لقناة عربية بقوله : (بأن السلطات الجزائرية حاربت الثورة التونسية، وناصبتها العداء في سنواتها الأولى، وأن ما عانته الثورة التونسية من النظام الجزائري لا يقل عما عانته من دولة الإمارات ولو بأسلوب مختلف) . وقد فضحنا كذبه على لسانه ؛ في أحد مقالين نُشرا في خضم الحراك ؛ فأثبتنا من حوار على لسانه في جريدة الخبر قبل الحراك بنحو أسبوعين قوله :" . بكل صراحة الإخوة الجزائريون لم يضرونا مثلما تضررنا من إخوة آخرين"، ثم توال نباحه على صفحات جريدة صحف عربية مهاجرة ؛ مستخدما القضية الصحراوية لترضية المخزن ضد حرية شعبها وتوجيه السهام ضد الجزائر التي كان يبشر بسقوطها .

ويجب التذكير مساندته الصريحة لحركة رشاد الإرهابية حتى أنه كتب مقدمة كتاب{ يزيد عن 300 صفحة } جَيَّشَ له التنظيم الإرهابي جيشا من الكتاب في اختصاصات للرد على " كتيب " الدكتور احمد بن سعادة " من هؤلاء الذين ركبوا الحراك " وأورد الوثائق اللازمة لكشف مصادر تكوين وتمويل كثير من " الأسماء" التي أرادت الاستيلاء على الحراك .!!!

  على القافلة إذن أن تركل ؛ فالحمد لله أننا نتوفر على مجموعة مناضلين " مسبلين " على مواقع التواصل الاجتماعي ضربوا أروع المثل في روح المقاومة و التصدي لنابحين من " خاين الدار " ، وذباب المخزن ، وموظفي أنظمة عربية وإسلامية وغربية .

لذا أرى أن تعد وزارة الإعلام بقيادة وزيرها الحالي الأكاديمي والإعلامي الخبير ، خطة " القافلة تركل " تنسق مع الإخوة والأخوات المناضلين في هذا الفضاء الخطير ، للركل على أصوله القاتلة . وانخراط الصحافة الإلكترونية الوطنية في المهمة نفسها ؛ فنحن في أتون الحرب السيبرانية التي يجب أن ننجز فيها نوفمبرا جديدا ، ببركة دماء شهدائه.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services