1102
0
الحرب على غزة ...إبادة جماعية وتدمير بنى تحتية وتحدي صارخ للأعراف الدولية
بقلم الحاج بن معمر
تعيش غزة تحت وطأة حصار طويل الأمد وهجمات متكررة، جراء الغطرسة الصهيونية وإنتهاجه سياسة الأرض المعروفة التي ضربت كل الأعراف و القوانين الوضعية وحتى التعاليم السماوية التي أجمعت على حق الإنسان في الحياة. هذه الإبادة الجماعية أدت إلى تدهورالوضع الإنساني بشكل كبيرجراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد سكان غزة بفعل القصف العشوائي، الاعتقالات التعسفية، وتدمير البنية التحتية الحيوية، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين.
منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، تعرضت غزة لهجمات مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، الهجمات استهدفت المستشفيات والمرافق الطبية، مما أدى إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في القطاع.
كما تم توثيق استخدام العنف الشديد والإهانات ضد المعتقلين الفلسطينيين في مراكز الاعتقال التابعة للجيش الإسرائيلي. الوضع الإنساني في غزة كارثي، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، الهجمات الإسرائيلية تسببت في دمار هائل للبنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه الصالحة للشرب.
المستشفيات تعاني من نقص في الأدوية والمعدات الطبية، مما يجعل من الصعب تقديم الرعاية الصحية اللازمة للجرحى والمرضى، زيادة على إستهداف الأطقم الطبية المباشر في تحدي صارخ وواضح لكل الأعراف الدولية التي تشدد على حماية هذه الشريحة تحت أي ظرف كان ....
رغم أن المجتمع الدولي أعرب عن قلقه البالغ إزاء الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان دعت إلى وقف فوري للهجمات وفتح تحقيقات في جرائم الحرب المحتملة، كما طالبت بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المتضررين.
هذه الدعوات تأتي في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية والحاجة الملحة لتوفيرالإغاثة للسكان الذين يعيشون تحت ظروف قاسية، إلا أن ألة الدمار وحصد الأرواح مازالت تخيم على الأجواء وتتصدر عناوين الصحف و المواقع الاخبارية المحلية و العالمية...
رغم الفاتورة الباهضة من أجل نقل الحقيقة التي دفعها رجال السلطة الرابعة من قتل وإعتقال ووورغم قلتها والتعتيم الممنهج والتحيز المفضوح تحت رعاية اللوبي الصهيوني الماسوني ...المهيمن على الإعلام الثقيل ...
نعم إن الوضع في غزة معقد للغاية بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات طويلة، السكان يعيشون في ظروف صعبة للغاية مع نقص شديد في الخدمات الأساسية، الأطفال يعانون من سوء التغذية بسبب نقص الغذاء، والمرضى لا يجدون الأدوية اللازمة لعلاجهم.
الوضع الأمني المتردي يخلق حالة من الرعب والخوف بين السكان، الهجمات الإسرائيلية تتسبب في تدمير المنازل وتشريد الأسر، مما يزيد من معاناتهم، الحياة في غزة تحولت إلى كابوس يومي لا ينتهي بسبب الانتهاكات المستمرة.
الأمل في تحسين الوضع يكمن في تدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات وتحسين الظروف المعيشية للسكان، ورغم أن الإعلام يلعب دورًا حيويًا في نقل الأحداث وتوجيه الرأي العام، ولكن في حالة غزة، هناك تراجع كبير في تغطية الإعلام الدولي للانتهاكات التي تحدث على الأرض.
هذا الصمت الإعلامي يساهم في عدم نقل الصورة الكاملة للعالم عن حجم المعاناة والظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة، الإعلام المستقل والمنظمات غير الحكومية الذين يلعبون ولعبوا الدور الأبرز في فضح هذه الانتهاكات ونقل الحقيقة إلى المجتمع الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر التغطية الإعلامية أحيانًا متحيزة أو موجهة نحو وجهة نظر معينة، مما يؤدي إلى تشويه الحقائق وإعطاء صورة غير متوازنة عن الصراع، هذا يساهم في تعزيز المواقف السلبية وإدامة الوضع القائم دون تقديم حلول جذرية أو دعم حقيقي للمتضررين.
لذلك، يجب على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان أن تضغط من أجل توفير تغطية إعلامية نزيهة وشاملة للأحداث في غزة، يجب أن يكون هناك تحقيق شفاف ومستقل في الانتهاكات التي تحدث، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، هذه الخطوات ضرورية لتحسين الوضع الإنساني في غزة وتقديم الدعم اللازم للسكان المدنيين.