517
0
الهلال الأحمر الجزائري يشرف على تسليم 15الف مأزر من صنع المحبوسين لفائدة اليتامى و المعوزين
تزامنا مع الدخول المدرسي، أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي صبيحة اليوم الأربعاء رفقة مدير الديوان الوطني للأشغال التربوية و التمهين عبد الغاني عمياربمقر الديوان الوطني، على عملية استلام و تسليم 15ألف مئزر بالشراكة مع الديوان الوطني لتكوين و تمهين المساجين ،قصد ادماج وتمهين أكثر من500 نزيل .
شيماء منصور بوناب
أكد رئيس مجلس إدارة الديوان ،المدير العام لإدارة السجون السعيد زرب على العمل بتوجيهات وزير العدل،و التي تنص على تسليم حصة من 15 ألف مئزَز ، موجهة لفائدة الأطفال اليتامى والمعوزين من انتاج المحبوسين في سابقة هي الأولى من نوعها، تعد كعملية تساهمية تضامنية مشتركة تضمن دخول اجتماعي متكافئ في هذه السنة حيث شارك فيها 503 سجين في تسع ورشات خاصة بالخياطة موزعة على مستوى ثمانية مؤسسات عقابية.
مشيرا بذلك لدور الديوان في فتح ورشات إنتاجية فلاحية أو تأهيلية يشغل فيها المحبوسين مقابل أجر محدد ، يتقاضى فيه حسب العمل الإنتاجي أو الخدماتي في منحة تتراوح ما بين 20 و 60 % من الأجر الوطني الأدنى المضمون، تدفع حسب درجة تأهيله، ويستفيد كذلك من أحكام تشريع العمل والحماية الاجتماعية المطبقة على العمال الأحرار، كما يتولى الديوان دفع أقساط الاشتراك التي تتراوح بين 26 و 7% إلى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، للتأمين ضد حوادث العمل والأمراض المهنية.
وتابع مضيفا على أن العمل يسمح للمحبوسين بتطوير مهاراتهم المهنية واكتساب خبرة تؤهلهم لولوج عالم الشغل والمقاولاتية، في ضل ما سجل خلال السداسي من هذه السنة من تشغيل 3319 محبوسا منهم 1686 بمؤسسات البيئة المفتوحة و1074 بالورشات الإنتاجية داخل المؤسسات العقابية و 537 بالورشات الفلاحية المحاذية.
من جهتها تطرقت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي في كلمة لها بالمناسبة للعملية التعاونية التضامنية مع إدارة السجون ووزارة العدل عبر مرافقة السجناء و ذويهم في إطار التحضيرلحملة الدخول الإجتماعي لهذه السنة من خلال اشراك نزلاء المؤسسات العقابية في إنتاج و خياطة المآزر المدرسية في ظرف وجيز جدا لم يتعد 20يوم .
منوهة بذلك لسياسة الحملات التضامنية و الخيرية للهلال الأحمر التي تستهدف في استراتجياتها المسطرة 32 الف محتاج من داخل وخارج الوطن عبر تسليم المحافظ و المآزر و الطرود الغذائية ، يضاف اليها تغطية احتياجات 60الف محتاج في بداية الدخول الإجتماعي الجديد.
أما بخصوص بطاقات المستفيد كتقنية و آلية ترتقي بالعمل التضامني تشير حملاوي لتعميم الفكرة في مختلف الولايات الرائدة بالجزائر بالتنسيق مع السلطات الولائية و الهيئات الرسمية لتحقيق الإستفادة على نطاق واسع يشمل في جوانبه تجسيد المشاريع الإنسانية بتمويل ذاتي يشيد بالتزامات الهلال الأحمر بالاستمرار ية في تقديم الدعم على مستوى كل الجوانب، كشتاء دافئ و كسوة العيد و المرافقة في الكوارث الطبيعية و الأزمات...
في ذات السياق ركز مدير الديوان الوطني للأشغال التربوية و التمهين عبد الغاني عميارعلى آفاق المشروع الخيري التضامني المشترك الذي جاء نتيجة إتفاقية شراكة والتعاون مع منظمة الهلال الأحمر الجزائري بتاريخ 16 أوت 2023 في إطار توسع النشاطات الإنسانية في مجالات أخرى على غرار الخياطة بأنوعها وصناعة الأحذية و غيرها من المجالات التي تكون ضمن إختصاص الديوان والتي ستسمح بتشغيل عدد أكبر من المحبوسين في إطار المشاريع ذات البعد الوطني والمنفعة العمومية، التي ستساهم في إكتسابهم خبرة عملية تساعدهم وتسهل عليهم الولوج لعالم الشغل والمقاولاتية بعد الإفراج عنهم.
مؤكدا بذلك أن ما قام به المحبوسين في ورشات الديوان بالمؤسسات العقابية ماهو إلا تأكيدا على نجاح سياسة إعادة الإدماج التي تنتهجها وزارة العدل والتي تشرف عليها المديرية العامة لإدارة السجون بإعتبار أن الديوان أحد آلياتها لتنفيذها في أرض الواقع، من خلال تجسيد خطة إستراتيجية تعتمد على تكوين وتمهين أكبر عدد ممكن من المحبوسين في الورشات الإنتاجية والفلاحية الموجودة في المؤسسات العقابية.