241

0

الجزائر تطور بنية استثماراتها مع إسبانيا

شراكات لوجيستيكية وفرص استثمارية واعدة

نظمت المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي اليوم الخميس، لقاء جمع المستثمرين الجزائر والاسبان للترويج للفرص الاستثمارية المتاحة مع تسليط الضوء على تحسن مناخ الأعمال في ظل الإصلاحات التي عرفتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.

بثينة ناصري 

وبالمناسبة، أكد رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي جابر  بن سديرة، أن المنظمة قامت بالتنسيق مع السفارة الإسبانية وغرفة التجارة لبرشلونة بتنظيم هذا اللقاء الخاص بالخدمات البحرية وكل ما يتعلق بالشحن البحري اللوجيستيك، معتبراً إياه "العمود الفقري للحركة" وانسيابية السلع والبضائع بين الجزائر واسبانيا وخاصة بعد عودة العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجزائر واسبانيا.

وأوضح بن سديرة أن الهدف من هذا اللقاء هو التفكير في كيفية تطوير الجانب اللوجيستيكي وخاصة في كل ما يتعلق بالخدمات البحرية والشحن البحري، مؤكدا أن المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي تقوم وبشكل دوري بمثل هذه اللقاءات الخاصة بالموانئ التي تعد أساس الاقتصاد الوطني في الرفع من حجم المبادرة.

وبعد الشرح المفصل الذي تطرق إليه المستثمرين الاسبان، كشف بن سديرة، عن 76 ألف حاوية كانت بين الجزائر واسبانيا وحاليا هي في معدل 10 آلاف حاوية، مشدداً على سعي المنظمة من خلال هذا اللقاءات إلى التباحث حول سبل الرفع من وتيرة الشحن البحري وتقليص تكاليف الشحن البحري والمدة الزمنية للشحن أيضاً. 

ونوه في مجمل حديثه إلى العديد من الآفاق التي تبشر بتطوير هذا المجال وفتح خطوط جديدة للشحن البحري بأسعار تناسب وتراعي القدرات المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والاسبان، مضيفاً إلى إمكانية النهوض والتقدم في مختلف الخطوط من خلال تقليص العامل الزمني المهم جدا في هذه العملية، متطرقا إلى ضرورة توفير العديد من المنتجات (الحاويات المبردة، والخدمات المتكاملة من الشحن البحري الشحن البري والنقل بالسكك الحديدية وكل ما يتعلق بالتخزين والتوزيع).

وتطرق ذات المتحدث إلى أهم الاجراءات التي يجب اتباعها من أجل تسيير عملية ولوج البضائع بين الجزائر واسبانيا، مشيراً إلى عقد اتفاقيات بحضور  ممثلي غرفة التجارة ومدير أكبر سوق للجملة للخضر والفواكه باسبانيا، منوهاً إلى جملة من اللقاءات التي عقدت أمس على هامش عقد العديد من الاتفاقيات وخاصة فيما يتعلق بتصدير الخضر والفواكه والتمور.

ومن جهته نوه سفير اسبانيا لدى الجزائر فرناندو موران كالفو سوتيلو، بعمق العلاقات الجزائرية الاسبانية بالنظر إلى عدة عوامل وتشابه اقتصادي واجتماعي وحتى الثقافي، مؤكداً أن اسبانيا تعطي أهمية بالغة للعلاقات التجارية مع دول البحر الابيض المتوسط.

 وأشار ذات المتحدث إلى أن خطة اسبانيا الاقتصادية تشمل نزع التعقيد وتطوير التجارة الاجتماعية، وتصدير الخبرات الواسعة الإسبانية، مبرزا أن بوابات برشلونة اليوم تُمثل على وجه الخصوص، بوابةً تجمع بين الجزائر واسبانيا والبحر الأبيض المتوسط بأكمله، موضحاً أن البلدين لا تربطهما روابط تاريخية متينة ولكن لا يزال الطريق طويل لمواصلة العمل في مجالات عديدة.

بوابة برشلونة تعزيز للعلاقات الجزائرية الاسبانية 

وفي عرض تضمن تفاصيل حول بوابة برشلونة، أوضح أن اسبانيا تشكل حوالي 7٪ من القيمة المضافة الإجمالية في كاتالونيا، وتولّد ما يقارب 88 مليون يورو من التجارة الخارجية، وهذه هي قيمة البضائع التي تمر عبر الجمارك، كما توفر حوالي 40 ألف وظيفة، أي أن هناك كل صباح 40 ألف شخص يدخلون إلى ميناء برشلونة للعمل.

وحسب ذات العرض فإنه من أبرز الأنشطة لديها هي الرحلات البحرية، وهو أمر استثنائي، لديها الميناء الأول في أوروبا والرابع عالميًا من حيث استقبال السفن السياحية، وتستقبل حوالي 900 سفينة سياحية، وما يقارب 3 ملايين و200 ألف مسافر.

كما أن ميناء برشلونة  يعتبر خيارًا جذابًا لجميع العملاء، وخاصةً الجزائر، وتعتبر هذه البوابة التجارية هي مصدر حقيقي للفرص الاقتصادية وهي متصلة بشكل كبير بالنظام الاقتصادي لها من خلال ميناء برشلونة، ويتمتعون بمستوى عالٍ من التطور ويمكنهم تقديم خدمات متقدمة جدًا ومخصصة، ما يسمح للجزائر بالاقتراب من عملائكم النهائيين.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services