310
0
الجزائر تستقبل القادة الأفارقة قبيل انطلاق معرض التجارة البينية الإفريقية

تعيش الجزائر العاصمة منذ مساء الأربعاء على وقع وصول وفود رفيعة المستوى من مختلف أنحاء القارة الإفريقية، استعدادًا لإنطلاق فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية (IATF 2025)، المقرر تنظيمه من 4 إلى 10 سبتمبر الجاري، وقد تحول مطار هواري بومدين الدولي إلى نقطة إستقبال دبلوماسية كبرى، تشهد توافد قادة دول ورؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين سامين من مختلف الأقطار الإفريقية.
ضياء الدين سعداوي
فقد إستقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كلاً من رئيس جمهورية تشاد، محمد إدريس ديبي، والرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى جانب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، والرئيس التونسي، قيس سعيد، في مشهد يجسد أهمية الموعد الإقتصادي ودوره في تكريس التعاون القاري.
كما عرفت الجزائر وصول الرئيس الأسبق لجمهورية النيجر، محمدو إيسوفو، حيث كان في استقباله وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، إلى جانب الرئيس إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. الوزير ذاته استقبل أيضًا عدداً من نظرائه الأفارقة، من بينهم وزيرا التجارة والصناعة لكل من إفريقيا الوسطى وسيراليون، إضافة إلى نائب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي و الدبلوماسية الجزائرية سلمى حدادي.
وفي السياق نفسه، كان لوزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، إلى جانب وزير التجارة الخارجية كمال رزيق، لقاءات مع نظرائهما، حيث استقبلا وزراء من أوغندا والسنغال ونيجيريا وتنزانيا وموزمبيق، ما يعكس حجم التنوع في المشاركة الإفريقية. كما استقبلت الجزائر وفوداً أخرى رفيعة المستوى، من بينها رئيس وزراء بورندي، نيستور نتاهونتويي، والرئيس النيجيري الأسبق، أولوسيغون أوباسانجو، بصفته رئيس المجلس الإستشاري للمعرض، حيث كان في استقبالهما رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري.
هذا الحراك الدبلوماسي المكثف يبرز حجم الرهانات التي تعقدها الجزائر على احتضان هذا الحدث، والذي ينتظر أن يجمع وفوداً من 140 دولة وأكثر من 2000 شركة إفريقية ودولية، بما يجعله منصة إستراتيجية لتبادل الخبرات وبحث فرص الإستثمار وتنمية المبادلات التجارية بين دول القارة.
ومن المرتقب أن تتواصل خلال الساعات القادمة عملية إستقبال المزيد من القادة والمسؤولين، في إشارة إلى الزخم القاري الذي يرافق هذا الحدث الإقتصادي الضخم، الذي تراهن عليه الجزائر لتعزيز موقعها كمحور إقليمي في دعم التكامل الإفريقي وبناء شراكات تنموية مستدامة.