تحتضن الجزائر يومي الأحد والإثنين المقبلين المؤتمر الدولي حول جرائم الإستعمار في إفريقيا، بمبادرة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وتنفيذاً لقرار قمة الإتحاد الإفريقي الصادر في فبراير الماضي.

ضياء الدين سعداوي

ويأتي هذا المؤتمر القاري البارز تحت شعار "العدالة للأفارقة ولذوي الأصول الإفريقية عبر جبر الضرر"، بمشاركة وزاء وخبراء قانونيين ومؤرخين وأكاديميين من إفريقيا ومنطقة الكاريبي ومناطق أخرى من العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بلورة موقف إفريقي موحد تجاه القضايا التاريخية العالقة، حيث ستناقش أشغاله الأبعاد الإنسانية والثقافية والإقتصادية والبيئية والقانونية لجرائم الإستعمار، مع التركيز على الصدمات المتوارثة بين الأجيال، وعمليات النهب وتدمير التراث الثقافي الإفريقي، والآثار البيئية للتجارب النووية، واستغلال الموارد، إضافة إلى المسارات القانونية الكفيلة بتجريم الاستعمار.

ومن أبرز المخرجات المنتظرة للمؤتمر إعتماد "إعلان الجزائر" الذي سيشكل مرجعاً قارياً لتسليط الضوء على جرائم الإستعمار والاعتراف بآثارها، وإعداد إستراتيجية إفريقية للعدالة وجبر الضرر، حيث سيعرض الإعلان على قمة الإتحاد الإفريقي في فبراير 2026 للمصادقة.

وتؤكد الجزائر من خلال هذه المبادرة على دورها المحوري في الدفاع عن كرامة الشعوب الإفريقية وذاكرتها وحقوقها، مساهمة في تعزيز المنظومة الإفريقية للعدالة التاريخية وتحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية نحو العدالة وجبر الضرر.